نفساني - عبد الرحمن

عبد الرحمن<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

<o:p> </o:p>

يجلس قبالتى يلاعب عمه ( الدومينو) ببهجه وسرور ؛ أرقبه بطرف عينى ؛ وقد<o:p></o:p>

شغل كرسيه بجسده الممتلىء إمتلاءً يفوق سنه بكثير ؛ وإن كانت هذه سمة غالبه<o:p></o:p>

على كثير من أبناء جيله؛ يرجعها الأهل لتناول الأبناء الحلويات والمقرمشات بكثرة .<o:p></o:p>

هو حبيب الأسره بكاملها ؛ هادىء الطبع ؛ دمث الخلق ؛ بعيد عن حب الشجار أو<o:p></o:p>

أعمال الشقاوة؛ وهو كما يقولون ( اول فرحة الأسره) أى أول ابناء الأبناء مولداً ؛<o:p></o:p>

أتى فى وقت كان الكل فيه ( كبيرا) فصارت له مكانه فى القلوب لاتضارع أو<o:p></o:p>

تقارن بمن أتى بعده ..<o:p></o:p>

أُحبه كما يحبه الجميع ؛ وإن كنت اشعر نحوه أحيانا بمشاعر متضاربه ؛ فلربما<o:p></o:p>

ضقت ُ ذرعا بسهره الموغل أمام شاشة التلفاز ؛ رافعا صوته ؛ مانعاً إياى من<o:p></o:p>

هدوء الليل مبدداً سكونه؛ أو اضيق بعدم التزامه الكامل بوضع الأشياء فى<o:p></o:p>

اماكنها ؛ والمحافظه على النظام الذى أكاد أقدسه ؛ أو لمصروفه الزائد وإحتياجاته<o:p></o:p>

التى لاتنتهى ..<o:p></o:p>

لكنى فى الوقت نفسه أشعر بفراغ كبير كلما غادر دارنا الى دار أبيه ؛ وأستشعر<o:p></o:p>

بوحشه لفراقه ؛ ولا زلت اذكر أياما عشتها فى حزن حقيقى حينما أزمع أبواه على<o:p></o:p>

الإنتقال من بلدتنا الى بلدة مجاوره ..<o:p></o:p>

أحار فى أمرى معه ؛ ءأنا محق فى تدليله وتلبية مطالبه كلها؛ حتى لايشعر بحرمان<o:p></o:p>

يستمر معه بقية عمره ؛ ويتسبب فى عقد نفسيه له ؟<o:p></o:p>

أم يلزمنى شدة رحيمه ؛ اقف بها أحيانا فى مواجهة ميوله ورغباته حتى يشتد عوده<o:p></o:p>

ويقوى صلبه؛ ويتعلم كيف يواجه الحياه بصبر وجلد ؟؟<o:p></o:p>

أياً ما كان ؛ فلسوف يبقى داخلى دائما هذا الصراع بين ماهو كائن بالفعل ؛ وما<o:p></o:p>

يجب أن يكون ..<o:p></o:p>

تمر الأيام سريعا ؛ وآمل فى مستقبل باهر لهذا الإبن العزيز من أبناء عائلتنا الصغيره<o:p></o:p>

التى قلما اجتمع شملها؛ بعدما شغلت حركة الحياه افرادها ؛ كل بما شغلته ..<o:p></o:p>

( بقلمى )