نفساني

نفساني (https://www.nafsany.cc/vb/index.php)
-   ملتقى الأدب (https://www.nafsany.cc/vb/forumdisplay.php?f=49)
-   -   يقولون، فأقول، حديث على حافَّة القمر (https://www.nafsany.cc/vb/showthread.php?t=72779)

عايشه بحلم 18-11-2011 06:37 AM

يقولون، فأقول، حديث على حافَّة القمر
 
يقولون، فأقول،

حديث على حافَّة القمر

للكاتب ..عبد الله العُتَيِّق


(1)

جاءَ قومٌ إلى رجلٍ في زاوية الحياةِ، و على حافةِ القمر، يجلسُ ينظرُ في النجوم حوله،
فجرى بينهم حديث طويل، فلقيتُه فأخبرني به، فنقلتُه كما هو:

يقولون: إن الحياة تحمل في طيَّاتها تفاصيل الجمال.

فأقول: إن في التفاصيل تكمن الأسرار المجاهيل.
يقولون: في الحياة قوانين المسير.

فأقول: و المسير لا يكون إلا في الطريق، فأينه؟
يقولون: البَسَماتُ صانعاتُ السِمات.

فأقول: و السِماتُ تحفِرُ الوَسَماتِ.

يقولون: إنك لمجادلٌ صعبُ المراس.

فأقول: تلك الحياة صنعتني أكثر جدلاً.
يقولون: أوَ في الجدالِ خيرٌ؟!

فأقول: كل الخيرِ فيه، فهو تنقيبٌ عن حكمة السماء في الحياة.

يقولون: أوَ ما في القبول التلقائي كفاية؟!

فأقول: ذاك على شريعة أصحاب " إنا وجدنا آباءنا على أمة" و أما شريعة المعظِّمين
لقيمة الفكر فإنهم يأخذون باستفهامات " أفلا تتفكرون" " أفلا تعقلون" أفلا تتدبرون".

يقولون: فالجدالُ يُفرِّقُ.

فأقولُ: بل هو يجمعُ أهل الصدق.

عايشه بحلم 18-11-2011 06:41 AM

(2)

يقولون: إن في أحرف الفلاسفة غموضاً.

فأقول: لأن فيها نهوضاً.
يقولون: وفيها عُمْقٌ.

فأقول: على قدرِ الغوَّاص.
يقولون: في تعابيرِ الحكماء بُؤْسٌ.

فأقول: هناك يكمنُ الفأل.
يقولون: ويحكَ؛ ألكل شيءٍ لديك مخرجٌ و تفسيرٌ؟!

فأقول: لم يجعلِ الخالقُ شيئاً غامضاً على كل أحد.
يقولون: إذنْ، ما سر الأقدار؟

فأقول: جارياتٌ على سُنَّة الأقدار، و على أحوالِ الانتظار، و على قانون الترقُّبات، فهي بين تلقٍ واستجابة.

يقولون: كيف ذاك؟

فأقول: سُنَّة الأقدار: قَدْرُ من له القَدَرُ كُتِبَ. و أحوال الانتظار: توجهات النفسِ لاستطلاعِ كتابِ الخالق. و قانون الترقبات: ظنُّ الإنسان بالقدر.

يقولون: وهل الإنسان يصنع قَدَرَه؟!

فأقول: حيث جعلَ الخالقُ له مشيئةً في ذلك فهو صانعٌ في الصورة لا في الحقيقة.
يقولون: ما بال الأيام تختلف بحَسْبِ أسمائها؟

فأقول: الأسماءُ للتمييز، و الحكيم لا يجعلُ الأشياءَ كلها شيئاً واحداً، فهو يُكرر ليُميِّز.

يقولون: ما بالنا نُخفقٌ؟

فأقول: من أجلِ أن نقف.
يقولون: أوَ ما في الإخفاقاتِ انكسارات؟

فأقول: للكسر جوابر.
يقولون: نخبطُ كثيراً.

فأقول: اهتزَّتُ الخُطوة، و عَميت العين، و ضاعتْ الوِجْهَةُ، فالضربُ عشواء، و الحَطْبُ ليليٌ.

يقولون: أتبتسمُ؟!

فأقول: :).

يقولون: أين يجد الإنسان نفسه؟

فأقول: حين يعرفها سيجدها.
يقولون: وأين يجدها؟

فأقول: عندما يؤمن بقيمتها.

يقولون: و كيف يؤمن بقيمتها؟

فأقول: حينما يعرف أنها سيدة المخلوقات.
يقولون: وماذا بعدُ؟

فأقول: تتجلَّى أنوار الطريقِ لمن عرف ذاته بصفاتها. فيسير واثقَ الخَطْوِ، راسِيَ القلبَ، منشرح الروح، صادق السلوك. فأينما يُوَلِّ وجهه فثَمَّةَ جنةُ الخلود الكونية.

يقولون: و أنَّى لنا بذلك؟

فأقول: حيثُ أجبتُ قبلُ

عايشه بحلم 18-11-2011 06:48 AM



(3)

يقولون: القمرُ يُناغي البشر؟!

فأقول: هو الأب الحنون، لمن عرفَ حنانه.
يقولون: و الشمسُ؟

فأقول: أمٌ رؤوم، أوَ ليس الدفء عند الأم؟!
يقولون: و النجومُ؟!

فأقول: دلائلُ، و الدليل صادق.

يقولون: السماء؟

فأقول: حاويةُ الأرواح العلية.
يقولون: فالأرض؟

فأقول: مهيَعُ الأجساد.

يقولون: الأنبياء من يكونون؟

فأقول: جواهرُ في أجساد الأرض، نزاهةُ البشر، و كمال السماء.
يقولون: فالأشباه بهم؟

فأقول: على قدر التشبُّه تكون المنزلة.
يقولون: أتفسُد الدنيا؟

فأقول: على قَدْرِ آخرة الإنسان تكون دنياه، و آخرتُه لا تكون إلا كما هي دنياه.
يقولون: غموضٌ هنا.

فأقول: في الغموض سر النهوض.
يقولون: كيف النوم؟

فأقول: سكينةٌ إلى حين.

يقولون: لكننا لا نَسْكُن؟

فأقول: إذن، لا نوم.
يقولون: وماذا يكون؟

فأقول: خداع العين من الروح.
يقولون: ومتى نحظى بالنوم؟

فأقول: حينما تريدُ ذلك الروح و الجسد.
يقولون: و إرادتنا؟

فأقول: إرادة عقلٍ، و إرادة العقل على قانون التقاليد، و قانون التقاليد لا يحكم الروح و الجسد. ناموا الأطفال.


يقولون: سننام كثيرا؟

فأقول: النوم على قدر الأعمار.
يقولون: ومتى ننجز المهام؟

فأقول: مهامُّ الحياة صغيرة أطلناها بتفاصيل التشبُّع بالكمال.
يقولون: وهذا الركضُ الطويل في النهار؟

فأقول: على قدر الطمع.
يقولون: ما تقولُ في الماء؟

فأقول في حكمة الصين: الماءُ رقيقٌ، و سلاح ماحقٌ.
يقولون: مَهْ؟

فأقول: كيفما أردناه كان، و الخالقُ كذلك فعل.
يقولون: أوَ في اللُطفِ يكمن العُنْفُ؟!

فأقول: نعم، أَوَ ما تكمُن قوةُ المرأة اللاعنةُ لقوةِ الرجلِ في ضَعفها؟!

يقولون: تباً، ليتنا سكتنا.

فأقول: ستكونون حمقى، ففي الأسئلة مفازات الأجوبة.

يقولون: أين السعادةُ؟

فأقول: في ذات السعيد.
يقولون: ومن السعيد؟!

فأقول: من ذاق السعادة.
يقولون: وكيف ذاقها؟!

فأقول: عندما عرفها.
يقولون: رفقاً، وكيف عرفها؟

فأقول: عندما بحث عنها.
يقولون: و أين بحثَ عنها؟!

فأقول: في ذاته.
يقولون: عُدنا.

فأقول: بل واصلنا.
يقولون: هلاَّ بيَّنتَ؟

فأقول: السعادة في داخل الإنسان، فهو يجدها تكمنُ في رضاه عن أفعاله، فهي حالةٌ تعتريه و ليست غاية ينتهي إليها، فلكل فعلٍ سعادةٌ تخصُّه، و العاقلُ السعيد من تذوق السعادةَ في كل شيءٍ، فستظهر له.

يقولون: صعبٌ ذلك؟

فأقول: وهل الصعبُ إلا نفيسٌ؟!.

عايشه بحلم 18-11-2011 06:53 AM

(4)

يقولون: أتؤمن؟

فأقول: مجنون إذا لم أؤمن.

يقولون: وكيف إيمانك؟

فأقول: على قدر معرفتي.
يقولون: من يمنحك الإيمان؟

فأقول: الإيمان الممنوح عبثٌ، إنما الإيمان بالبحثِ في براهين الأشياء.
يقولون: كيف هذا؟

فأقول: عندما نريد الإيمان فيجب أن نُعْمِلَ دور العقلِ لنعرفَ أن إيماننا عن نظرٍ و تمحيصٍ، و أما أن يكون إيماننا تلقيناً تقليداً فهذا إيمان مُعبَّاٌ، و الإيمان المُعبَّاُ يأتيه ما يُفرغُه، و أما إيمان النظر فالجبال رسوخاً و السماءِ علواً وصفاءً و الأرضِ انبساطاً و سَعةً ومرونةً.

يقولون: شيءٌ جديد؟!

فأقول: لا، قامت عليها شرائع السماء " أرني أنظر إليك"، و نظرُ إبراهيم في السماء.
يقولون: أكانوا شاكِّيْن؟!

فأقول: لا يختار الله إلا المتيقنين.
يقولون: فإذنْ؟!

فأقول: إنما يضعون مناهج الأدلة و البراهين.
يقولون: أتحب الأرض؟

فأقول: لجسدي فقط.
يقولون: و لروحك؟

فأقول: السماء.
يقولون: لمَهْ؟

فأقول: الأرض فيها أوصاف الجسد و حاجاته. و السماءُ فيها عطاءات الروح.
يقولون: ما السؤال؟

فأقول: باب الإجابة.

يقول: ما الإجابة؟

فأقول: إفرازات الفكر.

يقولون: وكيف تكون؟

فأقول: على قدرِ ما فيه مكنون.
فيقولون: أسهب.

فأقول: الإسهابُ يقتل المعرفة.

يقولون: كيف؟!

فأقول: عندما نُسهبُ نقتل روح البحث و التنقيبِ، فنظنُّ أننا أتينا بالكل مُفصَّلا.

يقولون: و الإيجازُ؟

فأقول: جوامعُ الكلم و الحِكَم.
يقولون: أفي الإيجاز الكثير؟

فأقول: لا. بل الأكثر.

عايشه بحلم 18-11-2011 07:00 AM



(5)

يقولون: ما التفاؤل؟

فأقول: مجمع الخير.
يقولون: متى؟

فأقول: عندما تكون الغايات واضحة، و الأسباب صالحة، و الخطوات ناجحة.
يقولون: و الأمل؟

فأقول: مرحلة ما قبل الفأل.
يقولون: تؤمن به؟

فأقول زيفٌ إذا لم أنقله للتفاؤل.
يقولون: ومتى تنقله؟

فأقول: عندما أثق بنجاحه.
يقولون: الأخلاقُ ما تكون؟

فأقول: صورُ الروح.

يقولون: متى تكتمل؟

فأقول: عندما تكتمل الروح.
يقولون: ومتى تكتملُ الروح؟

فأقول: عندما تؤمنُ وتعرف.
يقولون: أي إيمانٍ و أي معرفة؟

فأقول: بكل شيءٍ في الحياة.
يقولون، دعنا، ما الجمادات؟

فأقول: رُسُلُ الله الصامتة.
يقولون: وكيف نعرف الرسالة؟

فأقول: بإمعان النظر
.

يقولون: بدون نُطْق؟!

فأقول: الصمتُ أملأُ حكمةً من النُطق.
يقولون: أَوِّهْ، وكيف ذلك؟

فأقول: في الصمتِ تُصنع جمالياتُ التحليل للصامت، و التحليلاتُ لا تنتهتي.

يقولون: و في النطق مثل ذلك؟

فأقول: المثْلُ ليس كمالاً.

يقولون: تحبُ الصمت؟

فأقول: كثيراً.
يقولون: متى؟

فأقول: حينما يكون هو السيد.
يقولون: ومتى؟

فأقول: حينما يكون الكلام عبثاً.
يقولون: و الكلام؟

فأقول: منفذ الروح للخارج.
يقولون: تحبه؟

فأقول: أكثر من الصمت.
يقولون: أو تتلاعب بنا؟!

فأقول: لا.
يقولون: بيِّن لنا، و بإسهاب؟

فأقول: الصمتُ رسول الروح، و حديثها المكتوم، وهو للذاتِ فقط. و الكلامُ رسول القلبِ و الروح، و هو للناس، ونفع الناسِ نفعٌ للذاتِ.

يقولون: أسهبتَ؟

فأقول: كثيراً.
يقولون: جميل. ما تقول في الحروف؟

فأقول: أي الحروف؟!
يقولون: حروف الكلام.

فأقول: هُتوفٌ نحو الحُتوفِ أو الطيوف.
يقولون: ممدوحة؟!

فأقول على قدرِ محمولها.
يقولون: ما الحبُّ؟

فأقول: جوهر الحياة، و سر الكمال، ونور الجمال، صفةُ الحُسن، خصلةُ اليُمن.
يقولون: أوَ تُحبُّ؟

فأقول: إن كنتُ قد خلقني خالقُ الحب فأنا أُحبُّ.

عايشه بحلم 18-11-2011 07:06 AM


(6)

يقولون: نصمتُ؟

فأقول: تكمن الحكمةُ.

يقولون: فتقرأ صمتنا؟

فأقول: ربما.

يقولون: و اليقينُ؟

فأقول: إن كانت الحكمةُ في كلامكم، ففي صمتكم ربما.
يقولون: أوَليسَ غير الـ ربما شيءٌ؟

فأقول: بلى، ممكنٌ.
فيقولون: أين تكمن الحكمةُ أكثر في الإنسان، في صمته أم كلامه؟

فأقول: إن ثرثرَ بالكلام فلا يملك حكمةً، و لو تكلم بالحكمة. إلا قليلاً. و إن لَزمَ الصمتَ فلديه الحكمة، و ليس دوماً، فكم من ثرثارٍ مليءٍ حكمة، و ثرثرته لا تُعادلُ شيئاً عند صمته، و كم من صامتٍ مليءٍ بالفهاهةِ، فلو نطقَ حرفاً أبان الحرفٍ عن فهاهة عقله.

يقولون: و كيف نفرق؟

فأقول: كلام الحكيم عليه نور.
يقولون: متعبون الناس؟

فأقول: لكنهم مدارسُ الحكمة.
يقولون: مدارس الحكمة؟!

فأقول: في كل إنسان وضع الخالق الأعظم حكمةً ليست في غيره.
يقولون: و لكننا نتشابَه؟

فأقول: الحِكمة لا تتشابَه.

يقولون: أتقرأ؟

فأقول: يقيناً.

فيقولون: ما تقرأ؟

فأقول: كل شيء.
فيقولون: كل شيء لا تسري لدينا.

فأقول: لا تعرفون القراءة.
فيقولون: أَبِنْ لنا؟

فأقول: الكون كله كتابٌ للقراءة. فاقرأوه كله، كما تشاؤون.
يقولون: طويل؟

فأقول: ممتع.
فيقولون: نفنى ما انتهينا.

فأقول: مجنون من يظنُّ أنه ينتهي من القراءة.
فيقولون: ألا تنتهي القراءة؟

فأقول: كل شيء نقرأه ينقلنا لشيءٍ آخرَ أكثر منه.
يقولون: نُنهي الكتاب إلى غيره و لا نرجع إلى أطول منه.

فأقول: أوَما يفكر العقلُ فيما قرأ؟!

يقولون: بلى.

فأقول: إذا نقلَ الكتابُ العقلَ إلى قراءة أخرى.
يقولون: سلسة؟

فأقول: كل جزءٍ من الإنسان يقرأُ ما يُقابلُه في الكون، وما يناسبُه.
يقولون: عجيبٌ، وكيف ذلك؟

فأقول: للعين قراءات، و للأذن قراءات، و للعقل قراءات، و للروح قراءات، و تجدون أنفسكم عند كل قراءاتها متعجبين.

يقولون: وما برهانك؟

فأقول: " اقرأ ".
فيقولون: قصدَ الآية.

فأقول: و سرُّ " وربك الأكرم". فلم يقل الكريم.
فيقولون: ما السر.

فأقول: المبنى يصنع المعنى. فـ " الأكرم" صيغة مبالغة، و مبالغةُ الوصف للعظيم لا تنتهي أبداً
.

عايشه بحلم 18-11-2011 07:11 AM



(7)

يقولون: العلمُ كثيرٌ.

فأقول: قالوا: العلم بحرٌ. و أقول: العلم هو الكون كله.
يقولون: و الزواج؟

فأقول: مرحلةٌ لصناعةٍ جديدة.
يقولون: كيف؟

فأقول: إذا كان الزواج تَكرارٌ فقط لحالات الزواج فهو عبث.
يقولون: وكيف ثانية؟

فأقول: الزواجُ إنما لإيجاد حياة تتناسبُ مع وقتها، فهو مرحلةٌ لحياة جديدة، و نهضة جديدة.
يقولون: ومن يُدرك هذا؟

فأقول: من أدرك سر الزواج.
يقولون: الطموحُ، كيف هو مع الإنسان؟

فأقول: مليءٌ بالأوجاع الممتعة.
يقولون: أوجاع ممتعة؟!

فأقول: لذةُ الكمال لا تكون إلا بألم التسلق.
يقولون: وهذا الذي فرى في الناسِ؟

فأقول: نعم، وما يعرفون سر النحول.
يقولون: فالشعر؟

فأقول: منطق الشاعر، الذي لا يعرفه سواه، أو شبيهه.
يقولون: وهل الشبيه يُدرك ما لدى من يُشابهه؟

فأقول: كثيراً.
يقولون: ومتى؟

فأقول: حينما تتشابه البواطن، وفقط.

يقولون: إيْهاً يا أنتَ، كم أتعبك الحديث؟

فأقول: أوَ تحدثنا نحنُ؟!

يقولون: وما تقول في هذا كله؟!

فأٌول: سَمَرٌ بدونِ سَحَرٍ، و عبثُ كلام.
يقولون: لا عجب.

فأقول: مرفوع العتب.
فولَّى الجمعُ يُنادون بالنُذُر، و يدعونَ في السحر، اللهم لا تجعلنا مثلَه، فنكون بين العالمين مُثْلَة.

16/12/2010
عبد الله العُتَيِّق..

الشاكر 19-11-2011 05:58 AM

كلمات تلامس الوجدان

سلمت يمناكِ وبارك الله فيك أختي الكريمة


الساعة الآن 11:15 AM

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا