01-05-2015, 07:24 PM
|
#22502
|
عضو فعال
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 50105
|
تاريخ التسجيل : 03 2015
|
أخر زيارة : 30-10-2015 (12:55 AM)
|
المشاركات :
26 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحوراني
إذا اختلاف الجنسيه ليس هو السبب ،،، وإن كان الدين يبيح فلماذا العادات لا تبيح ؟؟؟
وعادات السعوديين لا تختلف كثيرا عن عادات الدول العربيه المجاوره ،،،
أعتقد أن الشاب المسلم يستطيع الزواج من أي فتاه مسلمه ، واختلاف الجنسيه هو مجرد حدود وضعها الإستعمار ،،، فديننا واحد وهذا يكفي .
|
السيد الحوراني
لقد كتبتَ هذا الموضوع في تاريخ 17-08-2006 ، من هذا التاريخ حتى حتى اللحظة تغيَّرت بنسبة لا بأس بها عادات كثيرة، فالعادات لا تتغيَّر دفعة واحدة، بهي محكومة بالتدافع الاجتماعي، إنْ بتأثير داخلي خالص، أو بتأثير داخلي وخارجي، والتأثير الداخلي والخارجي معًا هو الحاصل، فالناس في هذا العالم صاروا قريبين من بعضهم البعض، بفعل الانترنت وخاصة الشبكات الاجتماعية، فما يحصل في أمكان بعيدة في عالمنا هذا، صار له تأثير هائل على كل مكان في العالم، فإذا علمنا أنَّ الغربيين هم يقودون الحضارة، ويقودنها إلى حيث يرودون بنسبة كبيرة؛ فنعلم أنهم يريدون تصدير ثقافتهم التي تبلوت خلال عدة قرون، فهم في هذا مثل غيرهم، فالذي يقود الحضارة أنَّى كان؛ فإنَّه يحاول بسُبُل كثيرة تصدير ثقافته، وليس فقط الآليات الحضارية المحايدة، ونحن نرى بأم عيوننا كيف تزحف الثقافة الغربية على جميع أنحاء العالم، بما في ذلك العالم العربي والعالم اﻹسلامي، والثقافة الغربية عندما نقرأها من عمقها؛ فنعلم أنَّها وجدت لدى أقوام كثيرة، خاصة الشعوب الشرقية القديمة، فيوجد شخصية أسمها فاحوش يُحسب على الحضارة اليونانية، التي هي في حقيقة اﻷمر حضارة شرقية وليست غربية، حتى شخصياتها شرقية، فهذا الفاحوش من خلال اسمه نعلم أنه شرقي، فكلمة فاحوش من الجذر "فحش"، وهي كلمة عربية، وكان يدعو إلى التحرر الجنسي، فالحرية الجنسية حسب هذا الكلام عملة شرقية تم تصديرها إلى الغرب.
وكلمة الديمقراطية عندما نبحثها جيدًا سنجد أنها كلمة شرقية، فالكلمة مركبة من كلمتين، الأولى "ديم" وتعنى دم، والثانية "قراط" وتعني مسجل في اللغة العربية، فيكون معنى كلمة الـ"ديمقراطية" هو "دم مسجل"، والدم المسجل يعني الانتماء إلى قبيلة ما، وهم اﻷحرار، والذين لا ينتمون إلى قبيلة، فهم أقل مرتبة من الذين ينتمون إلى قبائل (دم مسجل)، وبهذا فكلمة ديمقراطية بمعناها اﻷصلي لا تعني حكم الشعب.
وانظر إلى كلمة "فلسفة"، فهي في اللغة اليونانية "فيلوصوفيا"، التي تتكون من كلمتين اﻷولى "فيلو"، والثانية "صوفيا"، فنحن عندما نقرأ في كتب الفلسفة عن تعريف كلمة "فيلو"، فنجدها تعني لدى الكتاب "مُحِب"، أما كلمة "صوفيا"، فتعني لديهم الـ"حكمة"، ولكن الصواب هو أنَّ كلمة "فيلو" في اللغة السُوريانية تعني "بحث"، واللغة السُوريانية لغة عربية قديمة، ففي لغتنا العربية الفصحى كلمة "فيلو" تعني "تفلية"، وهي من مشتقات كلمة "فل"، ونحن نستعمل حتى هذه اللحظة كلمة "فلي"، فعندما نريد البحث في منطقة ما عن شيء ما، ونريد من شخص أنْ يبحث عنه، فنقول له: فلي هذه المنطقة لتجد المطلوب، بمعنى أبحث في هذه المنطقة ﻹيجاد المطلوب؛ وبهذا فواضح أنَّ كلمة "فيلو" كلمة عربية، فحرف الواو في كلمة "فيلو" هو حرف يُضاف كثيرًا في اللغة السُوريانية، وهي لغة عربية غير معربة، فكلمة "يد" - مثلًا - باللغة العربية المعربة (الفصحى)؛ تصير "ايدو" في اللغة السُوريانية، وكلمة "رجل"؛ تصير "رجلو"، وكلمة "أنف"؛ تصير "أنفو"، وهذه الكلمات من الواضح أنَّها عربية، وعندما استعمل كلمة لغة سُريانية، ولغة فصحى، فأقصد بكلمة لغة لهجة، فاللغة العربية تحتوي على كل اللهجات المعروفة منذ العالم الشرقي القديم حتى هذه اللحظة.
أما بشأن كلمة "صوفيا"، فأي شخص يفهم اللغة العربية؛ يمكنه أنْ يفهم معنى الكلمة إنْ نظر إليها جيدًا، فمن الواضح من ظاهر الكلمة أنَّها تعني "الصافي"، وعندما نتعمق لعض الشيء في معنى الكلمة نعرف المقصود منها، فنحن إنْ ذهبنا إلى نهر ما وكان النهر عكرًا، فلا نستطيع أنْ نرى اﻷعماق، بل حتى المناطق القريبة من سطح ما النهر لا نراها كما يجب، ولكن في اﻷنهار الصافية فنستطيع رؤية القاع بوضوح تام، هذا إنْ كان هذا ممكن للعين البشرية، فلا أقصد المناطق العميقة جدًا، وبهذا فمن خلال المثل السابق نكون قد توصلنا إلى أنَّ معنى كلمة "صوفيا" تعني الوضوح في الرؤية"، وليس عجيبًا أنْ نرى كلمة نظر في اللغة العربية تعني النظر بالعين، والنظر بالعقل، وبهذا فيصير معنى الـ"وضوح بالرؤية"؛ هو الـ"وضوح بالنظر".
وبناء عليه فكلمة "فيلو" تعني "بحث"، وكلمة "صوفيا" تعني "وضوح بالنظر"؛ إذن فمعنى كلمة "فيلوصوفيا" هو "بحث واضح بالنظر".
وليس عيجبًا أنْ نرى جماعة ليست قليلة اسمها الـ"صوفية"، فيوجد لدى أهل التصوف كلمة "كشف"، ومحيي الدين ابن عربي، يقول - بمعنى ما يقول - الذي لم يتزود بالعلم قبل الدخول إلى الخلوة (الصوفية)؛ مضيعة للوقت.
وبناء عليه، فالعلم قبل الخلوة، يعنى وجود وضوح في النظر لدى المتعلم، والخلوة تجعل الفكر صافي، فالنتيجة هي أنَّ الذي لديه وضوح بالنظر وهو في خلوة؛ تتكشف له أشياء في الوجود، كما لو كان ينظر إلى نهر صافي؛ فيتكشف له أعماق النهر؛ وبهذا نعلم أنَّ كلمة الصوفية لم تأتِ من كلمة لبس الصوف، بل من كشف اﻷشياء بصفاء، وبهذا المعنى فلا فرق بين كلمة "تصوف" وبين كلمة "فيلوصوفيا"، وهذا شيء مذهل لمن نظر إليه بعمق.
وبهذا، فالغرب عندما يصدر لنا ما لديه، فنقول هذه بضاعتنا ردت إلينا، نأخذ منها ما ينفعنا، ونضع في المتحف البقية.
|
|
|