من يعشق وطنه ..
..................... سيعشق خليجه ..
وسيرى يده تمتدُّ للنيل ... تشـــرب ..
والأخرى هناك في المغرب تصافح عبد الله البقالي ..
تقول أنعم به من مفكر لأمته يحترقُ ..
وطن هنا في نا الزرقاء ..
آه ..!! كم أحبك يا قطر ..
القدس ، ومآذنه من سينساها ..
منـذُ كنا طفلا ، ومعلمنا يحثنا لنقتطع من إفطارنا ريالاً ..
هذا ما كُنا نمتلكه ، لكن القلب دوما بمسرى رسولنا يخفق ..
آه تنخرُ في ذواتنا لعراقنا ومساجد ما زالت تُكبّروا ..
دمشقنا .. بيروت ، والحبشة ..
وسودانا قلوبهم فُلُّ ..
يا تونس الخضراء يا فرحي ..
بها الطيب الجوادي ..
عطراً ، وحرفا موغل ..
وفي الشيشان ، وجبال الأفغان ..
عجوزا ، وكهلاً قبيل السحر يهلّلُ ..
رفات مليون شهيدا في جزائرنا ..
ريحانا ، ونسريناً من تحت الثراء ..
نفحاتها ونسائم شهداء لنا تصل ..

وطني ... مكة .. الكعبة ..
وقبر في طيبة حوى أطهر جسدا ..
من بدء الخليقة إلى أن ينفخ في الصور ..
وينصب الميزان عدل ..
كل عام مئات الآلف أفئدة إليه تهفو ..
كل يوم ... صباح .. مساء .. معتمر ..
ومن ماء زمزم يتوضأ ، ويغتسل ..


أيعقل في نقطة اللاعودة غرقوا ..
آثارهم صخب ..
صراخ ..
طفل شابت أنامله ..
والأفكار سوّدوها بدم أسودٍ ..
عبثوا ..
لبسوا الوهم رداء ..
ظننا أنهم اعتلوا صهوة المنقذ ..
في عيونهم يروا تناثر الدم القاني ..
قطرات وردٍ جوري على ثراء الوطن يُعطّر ..
سُمُّ زعاف ، وحنظل نثروا ..


حين يزحف الخوف داخل رحم أُمّك ..
تتألم بحسرة ..
من نفس المشيمة اقتاتوا ..
القدر سابقنا خيرا أو شرُّ ..
والموت يأتينا ..
ورثتنا أحياناً ينشغلون بالسبب ..
للوطن همسُ يرفُّ على قلبي ... أعشقه ..
ساعدين أتوق تضمني ..
فـم لا أملُّ يكتب على شفاهي نغمُ ..
شمس وطني أدمنتُ ولوجها لمسامي ..
فلا تلومونني إن أدمنتهُ ..

للعشاق لغة ،
.............. وللوطن لغات ..
أنا ..؟! وـــتِ ..هـو ... ـــي ..!!.. نخطئ ..
أنا ..؟! وـــتِ ..هـو ... ـــي ..!!.. الوطن ..
الوطن له أخطأ ..
لا نحن ملائكة ..
ولا أي وطن ملاك ..
لكن علينا لا نرى إلا بياض الوطن ..
ليس عجزا ، ولا استسلاما ..
فعيب الوطن كآثامنا نمارسها ، وعن ذواتنا نخفيها ..
أملاً من الله يغفرُ ..


*************************