جعل الله للإنسان عقلا يميز به ، ولسانا ينطق به ، وبصرا يرى به ، كما جعل له من الأمور المباحة ليتمتع بها ، وليشبع رغباته في حدودها المعقولة ، فمثلا :
جعل الزواج سترا للمسلم وعفافا له من الزنا
كما جعل المال كفاية وعونا للمسلم على فعل الخير
وجعل الطعام عونا للمسلم على الاستمرار في طاعته
ولكن إذا بلغت الشهوة منتهاها ولم تكبح بأن يصبح المرء يريد وباستمرار :
الجنس
المال
الطعام
فإنك تلاحظ تحول الإنسان من إنسانيته إلى حيوانية شرهة
ومن ثم يفقد المرء رأيه وصوابه وعقله لأنه أبى أن يكون ممن كرمه الله بالعقل
ولا تنس نصيبك من الدنيا
ولكن لا تبالغ في طلبك للشهوة ، بل اعتدل ، وهذب نفسك ، فالنفس إن لم تهذب تضع بين اهل الضلال ، ودعاة الضياع .