01-09-2018, 12:28 PM
|
#1
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
 amp;amp;
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 54478
|
تاريخ التسجيل : 09 2016
|
أخر زيارة : اليوم (01:35 AM)
|
المشاركات :
3,315 [
+
] |
التقييم : 16
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Saddlebrown
|
|
البقرة : تفسير الآيه 261 : مثل الذين ينفقون اموالهم ...
[ مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ] البقرة 261
إن المعنى الذهني للتعبير ينتهي إلى عملية حسابية تضاعف الحبة الواحدة إلى سبعمائة حبة !
أما المشهد الحي الذي يعرضه التعبير فهو أوسع من هذا وأجمل وأكثر استجائة للمشاعر , وتأثيرا في الضمائر ..
إنه مشهد الحياة النامية . مشهد الطبيعة الحية . مشهد الزرعة الواهبة . ثم مشهد العجيبة في عالم النبات : العود
الذي يحمل سبع سنابل . و السنبلة التي تحوي مائة حبة !
وفي موكب الحياة النامية الواهبة يتجه بالضمير البشري إلى البذل والعطاء . إنه لا يعطي بل يأخذ و إنه لا ينقص
بل يزاد .. وتمضي موجة العطاء و النماء في طريقها . تضاعف المشاعر التي استجاشها مشهد الزرع و الحصيلة
.. إن الله يضاعف لمن يشاء . يضاعف بلا عدة ولا حساب . يضاعف من رزقه الذي لا يعلم أحد حدوده ; ومن رحمته
التي لا يعرف أحد مداها :
[ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ]
واسع .. لا يضيق عطاؤه ولا يكف ولا ينضب . عليم .. يعلم بالنوايا ويثبت عليها , ولا تخفى عليه خافية .
ولكن أي إنفاق هذا الذي ينمو ويربو ؟ و أي عطاء هذا الذي يضاعفه الله في الدنيا و الآخرة لمن يشاء ؟
إنه الانفاق الذي يرفع المشاعر الإنسانية ولا يشوبها . الإنفاق الذي لا يؤذي كرامة ولا يخدش شعورا .
الإنفاق الذي ينبعث عن أريحية ونقاء , ويتجه إلى الله وحده ابتغاء رضاه
في ظلال القرآن
|
|
|