عرض مشاركة واحدة
قديم 27-04-2022, 04:15 PM   #1
كحيلان *
ابو نجلا سابقا


الصورة الرمزية كحيلان *
كحيلان * غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55993
 تاريخ التسجيل :  03 2017
 أخر زيارة : 18-05-2025 (11:12 AM)
 المشاركات : 17,400 [ + ]
 التقييم :  51
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Black
غديـــــــر و صفحته السوداء في مدينتي



السلام عليكم

قصتي اليوم هي مؤلمة كونها إنقلبت مدينتي من البراءة و من الصفحات البيضاء إلى الوحشية و الإجرام الأسودين

كنت طفلا ترعرت في هذه المدينة ( الدمام ) و كانت حارتي من أنقى الحارات في البراءة و الأخوة النقية حتى سكنوا الحارة ( عائلة غدير ) و كانوا أمام بيتنا بمعنى أصبحوا جيراننا

غدير كان شابا يافعا لكنه مجرد إحتلاله حارتنا أصبحت المدينة تئن منه

كان متعاطيا للكبتي و الحشيش و مروجاً بإحتراف

غدير كان من أصدقائه بندر و خالد نواف و غيرهم الكثير

سبب إختياري هذان الصديقان لـ غدير ( بندر و خالد نواف ) لأن الأول كان صديقي بالحرف الواحد و الآخر خالد نواف توفي منذو عهد قريب

بندر وقع في وحل التعاطي و تغيرت حاله جدا و لا أدري من ترك الآخر أنا أو هو لأني كنت وقتها مصابا بحالة نفسية و عقلية شديدة وراثية من أمي و كنت أعلم أن بندر أصبح يتعاطى و تغيرت حالته و كنت من أشد المشفقين عليه رغم إنفصالي عنه ..

بسبب حالتي النفسية و العقلية و ما أسمعه من الوعظ أن البعد عن الدين يورث المصائب المزاجية و المشاكل مع النفس و الآخرين إلتزمت بالتدين .. المشكلة إني وقتها لم أقترف جرما و كنت بريئا .. قبح الله الوعاظ و القُصّاص

المهم في زمن إلتزامي بالتدين كنت أرى بندر يلتزم المسجد و مقصرا ثوبه يريد أن يخرج من شلته و يتعافى و يريد أن يسترد عافيته التي ولت ثم رحل مع عائلته من حارتنا و لا أدري عن خبره

الآخر هو خالد نواف .. كنت طفلا لما رأيته و كان شابا لأول وهلة رأيته و كان جميلا و بعافية تقص الحديد
ثم إنقلبت صحته رأسا على عقب و كلها من غدير
كان يجلس معي قبيل وفاته بسبب وحدته و تخلي شلته عنه بسبب أن عقله ( إنلحس ) توفي في رمضان قبل سنتين

نأتي إلى غدير

لم أصدق حالي أن ضحايا غدير كُثُر و ثم بعد ذلك يتحول من غدير المتعاطي و المروج إلى المصوّف( التصويف ) صار صوفيا أي لا يتعاطى و لا حتى يروج و أصبح متزوجا و متوظفا . و الله العظيم حتى الدخان ما صار يدخن

كم في رقبته من ضحايا و الآن أصبح غير غدير الماضي . أنا مستغرب و الله العظيم
إنه ما إنلحس ( فلسع ) و عافيته بقيت كما هي لم تتغير و تحول من متعاطي و مروج company إلى صوفي بحت

كل ما أجلس على عتبة المطعم على الشارع العام - أبو حدرية - يناديني بإسمي هلا عالي كيف حالك و أرد عليه و في قلبي طعنة على ما تسبب في تدمير أصدقائه أشد التدمير

دعوني ألعن غدير و أدعو عليه و الله ما نسيك ربي يا غدير و ستلقى جزاءك بالآخرة
المصدر: نفساني



 
التعديل الأخير تم بواسطة كحيلان * ; 27-04-2022 الساعة 06:40 PM

رد مع اقتباس