الموضوع: !!…… مبهم ……!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-07-2023, 03:06 AM   #199
مبهم
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية مبهم
مبهم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 54086
 تاريخ التسجيل :  07 2016
 أخر زيارة : 02-06-2025 (05:55 AM)
 المشاركات : 1,593 [ + ]
 التقييم :  92
لوني المفضل : Black


لم أبأس يوماً على احدٍ بالقدر الذي أبأس فيه على نفسي ، حتى من هم اسوء مني حالاً لم يعد تأمل حالهم يجعلني ارى نفسي بحال ٍافضل .. بل على العكس ما امر به جعلني ارى نفسي الاسوء من بينهم ،
إلتزمت لفترة طويله بكل الدروس والتعليمات السلوكية من مرشدين واخصائيين واجتهدت في البحث عنها والاطلاع لغرض تجاوز كل التراكمات والضغوطات في حياتي ، ولجأت لبعض الادوية والمهدئات لتحسين وتثبيت مزاجي والكثير من البرامج اليوميه والدينيه والالتزامات والاندماجات الاجتماعيه التي أرهقت بها نفسي لاجد القليل والبسيط من النتائج ..

لكن دائماً كان محور الضياع والفشل بعد كل ذلك الجهد
هو أني ألجأ الى تشتيت الافكار او الهروب منها بالانشغال وغيره مما يسمى بالحلول ..
لم اكن اتعمد حلها بتلك الطريقه او بذلك الشكل ليس هذا طبعي ابداً فأنا لا احب الهروب ،
لكن ليست كل الضغوطات التي مررت بها من السهل ايجاد حل لها ،
وبعضها لا يزال قائم اهدأ وقتما تغيب الاعاصير
واعاود المقاومه كلما هبت العواصف ،
كل هذا في كفه .. والكفة الاخرى كانت شعور العجز و الغضب اللذانِ يراوداني من حين الى حين ويجيشان في نفسي كل هم ، حتى تلك الهموم التي ظننتها في لحظةٍ ما تلاشت واختفت تجد وتعرف طريقها إلي وترتسم أمامي وفي ذهني كما لو أنها واقع اللحظة وتستدر معها جلد الذات وإلقاء اللوم والقسوه على النفس ، لأنها دائماً لا تنقل لي شعوراً عن نفسي غير الإحباط وفشل التجاوز ..وهذا ما يقتلني فمن يعرفني يعلم ويعي أني شخصية شديدة المثاليه والاعتداد واقرب للكمال دون تعالٍ .
أُرهقت جداً ..
فقدت شغفي والكثير من الحماس و الاندفاع الذي كنت مميزاً به في الماضي ..
فقدت رغبتي في الحديث او المشاركة او التغيير ،
بذات الوقت لا اجد في الروتين و الانعزال اي شيء جديد او مختلف غير انهما يزيدان من اكتئابي وهذا ما أكرهه واخافه ..
اصبت بالهدوء .. لم يكن الهدوء يوماً مرضاً
لكنه كذلك معي الان ..
صحيح ان هناك امور كثيره تحسنت وهذا مما يسر ولكنه غير كافٍ ولا يجبر .. وقد تكون هذه التحسينات هي الحسنه الوحيده خلف كل ذلك التعب ،
لكن اللُب والمحور والاساس لا ازال عالقاً في دوامته ،وما يخيفني هل بانتهاء الحال سأضمن اني سأكون سليماً ومُعافاً من آثاره ، أم أنه سيلتحق بكومةِ التراكمات كالمعتاد التي تكبر معي ولا تندثر ؟!!
والأصعب من كل هذا أنك غير قادر او غير راغب بالحديث ،فقط تكتب دون توضيح وكأنك تتحدث إلى نفسك او تفكر بصوتٍ مكتوب !!
لا يهمك من سيتخبط في رموزك ولا يهمك توضيحها عندما تكون كتاباتك أمام الملأ .. المهم التفريغ وفقط ..
يعلم الله قدر الوجع وقدر الاجتهاد
يرى كل تخبط و ضياع أمر فيه ..
أصبحت أدعوه بأن يكون هذا القدر كافٍ من كل ألم ، أكثر مما أدعوه في حله وفرجه القريب ..
ليس يأساً وإن كان كذلك ..
لكني وبكل صدق لم أعد أقوى على المزيد ..
أدعوه ألا أعود لما قبل عامين من المعاناه والذبول
أصبحت أخاف شعور أن أكون مُرهقاً أو مثقل لم أعد أرغب برؤية ضعفي وكلما دققت في هذه الصفه التعيسة فيّ ، أتذكر سنواتٍ في الماضي مرت علي لم أكن أطيق فيها رؤية وجهي كنت أخاف أن أنظر إلى عيني وأرى أحتقانهما وكم الغضب والحزن فيهما
وأخاف كل شعورٍ أو هيئه كنت عليها أن تعود ،
وقتها .. الحال يشبه الإنتكاسه التي لا أضمن طريقة تفكيري حينها كيف ستصبح أو على أي حالٍ تكون .. والتي لا يمكنني أن أجد عبارة مختصره تصفها إلا أنها الانفجار الباعث على الجنون ..


ف.م


 

رد مع اقتباس