عرض مشاركة واحدة
قديم 09-10-2024, 11:36 AM   #2030
بخير رغم كل شيء
( عضو دائم ولديه حصانه )
وتولني فيمن توليت


الصورة الرمزية بخير رغم كل شيء
بخير رغم كل شيء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61414
 تاريخ التسجيل :  01 2021
 أخر زيارة : 07-05-2025 (09:37 PM)
 المشاركات : 4,625 [ + ]
 التقييم :  129
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Whitesmoke


وهب الله الإنسان نعمة التخيُّل رحمةً منه ولطفًا، ليخفف عنه مشقة الواقع وضغوط الحياة. فيجد في رحاب الخيال ملاذًا يريح فيه قلبه ويجدد فيه قوته، ويفتح أمامه أبواب الأمل والتفاؤل بما هو قادم. فالخيال هبة من الله، يُسكن بها القلوب المتعبة ويشفي بها الجراح. ولكن حتى أهل الخيال، أولئك الذين يجدون في الأحلام ما يبعث فيهم القوة، قد يضيقون ذرعًا بعالمهم الخيالي، وتظل قلوبهم تبحث عن ذلك النور الذي يُضيء طريقهم.

هنا يأتي الحب، تلك الرحمة الإلهية التي يُودعها الله في القلوب لتصلح ما أفسدته قسوة الأيام، وتُعيد للروح الحياة والنشاط. الحب هو الصلة بالله، والتوكل عليه، والاعتماد على رحمته. هو الذي يُلهم المؤمنين الصبر والرضا، فيجدون في حبهم لله ومعيتهم له الراحة والسكينة. إنه الحب الذي يجعل القلب ممتلئًا بالإيمان، ويحوّل الواقع إلى ساحة أمل، حيث تثمر فيه الدعوات ويُجاب فيه الرجاء. فيكون الإنسان واثقًا أن الله معه، يُدبر له أموره، ويبدل الضيق فرجًا، ويزرع في قلبه الطمأنينة التي لا تزول.
محمد الخالدي


 

رد مع اقتباس