24-10-2024, 12:13 AM
|
#29
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 61414
|
تاريخ التسجيل : 01 2021
|
أخر زيارة : 07-05-2025 (09:37 PM)
|
المشاركات :
4,625 [
+
] |
التقييم : 129
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Whitesmoke
|
|
🔺 *العشرة المبشرون بالجنة*🔺
*التاسعة والعشرون*
*8⃣عبد الرحمن بن عوف*
👈 *الغنى رضى الله عنه*👉
أحد *الثمانية* السابقين الى الإسلام ، عرض عليه أبو بكر الإسلام فسارع الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يبايعه وفور إسلامه حمل حظـه من اضطهاد المشركين
هاجر الى الحبشة الهجـرة الأولى والثانيـة ، كما هاجر الى المدينـة مع المسلميـن وشهـد المشاهد كلها
وأصيب يوم أُحُد بعشريـن جرحاً إحداها تركت عرجا دائما في ساقه ، كما سقطت بعـض ثناياه(اسنانه) فتركت هتما واضحا في نطقه وحديثه .
كان عبد الرحمن بن عوف من الستة أصحاب الشورى الذين جعل عمر الخلافة لهم من بعده قائلا : *لقد توفي رسول الله وهو عنهم راض*
وأشار الجميع الى عبد الرحمن في أنه الأحق بالخلافة فقال :.*والله لأن تُؤخذ مُدْية فتوضع في حَلْقي ، ثم يُنْفَذ بها إلى الجانب الآخر ، أحب إليّ من ذلك* ورفض الخلافة رفضاً تاماً
وفور اجتماع الستة لإختيار خليفة الفاروق *تنازل* عبد الرحمن بن عوف عن حقه الذي أعطاه إياه عمر ، وجعل الأمر بين الخمسة الباقين ، فاختاروه ليكون الحكم بينهم
وقال له علي -كرم الله وجهه. :
لقد سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- *يصفَك بأنك أمين في أهل السماء ، وأمين في أهل الأرض* فاختار عبد الرحمن بن عوف ( عثمان بن عفان ) رضى الله عنه للخلافة ، ووافق الجميع على إختياره
وفاته في العام الثاني والثلاثين للهجرة.وأرادت أم المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه ، فعرضت عليه أن يُدفن في حجرتها الى جوار الرسول وأبي بكر وعمر ، لكنه *استحى* أن يرفع نفسه الى هذا الجوار ، وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد الآخر يدفن الى جوار صاحبه وكانت يتمتم وعيناه تفيضان بالدمع : *إني أخاف أن أحبس عن أصحابي لكثرة ما كان لي من مال*
ولكن سرعان ما غشته السكينة واشرق وجهه وأرْهِفَت أذناه للسمع كما لو كان هناك من يحادثه ، ولعله سمع ما وعده الرسول -صلى الله عليه وسلم- :
*( عبد الرحمن بن عوف في الجنة* ) .
🌷🌷🌷يتبع بحول الله
🔺 *العشرة المبشرون بالجنة*🔺
*الثلاثون*
*تابع عبد الرحمن بن عوف*
*الغني رضى الله عنه*
👈 *تجارته وجودة*👉
كان -رضي الله عنه- محظوظا بالتجارة إلى حد أثار عَجَبه فقال :*لقد رأيتني لو رفعت حجرا لوجدت تحته فضة وذهبا*
*آخى* الرسول صلى الله عليه وسلم بين عبد الرحمن بن عوف و سعد بن ربيع ،فقال سعد لعبد الرحمن : *أخي أنا أكثر أهل المدينة مالا ، فانظر شطر مالي فخذه ، وتحتي امرأتان ، فانظر أيتهما أعجب لك حتى أطلّقها وتنهى عدتها وتتزوجها*
فقال عبد الرحمن :( بارك الله لك في أهلك ومالك ، دُلوني على السوق )وخرج الى السوق فاشترى وباع وربح .
كانت تجارة عبد الرحمن بن عوف ليست له وحده ، وإنما لله والمسلمون حقاً فيها ، فقد سمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول يوما : *يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك*
ومنذ ذاك الحين وهو يقرض الله قرضـا حسنا ، فيضاعفـه الله له أضعافـا ، فقد باع يوما أرضا بأربعين ألف دينار فرّقها جميعا على أهله من بني زُهرة وأمهات المسلمين وفقراء المسلمين
وقدّم خمسمائة فرس لجيوش الإسلام ، ويوما آخر ألفا وخمسمائة راحلة ،وقيل: إنه أعتق في يوم واحد ثلاثين عبدًا
وعند موته أوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله ، وأربعمائة دينار لكل من بقي ممن شهدوا بدرا حتى وصل للخليفة عثمان نصيبا من الوصية فأخذها وقال : *إن مال عبد الرحمن حلال صَفْو ، وإن الطُعْمَة منه عافية وبركة*
وبلغ من جود عبد الرحمن بن عوف أنه قيل :*أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في ماله ، ثُلث يقرضهم ، وثُلث يقضي عنهم ديونهم ، وثلث يصِلَهم ويُعطيهم*
وخلّف بعده ذهبُ كثير ، ضُرب بالفؤوس حتى مجلت منه أيدي الرجال.
سبحان الرزاق ذى القوة المتين
حقا إذا اعطى ادهش
فى أحد الأيام اقترب على المدينة ريح تهب قادمة اليها حسبها الناس عاصفة تثير الرمال ، لكن سرعان ما تبين أنها قافلة كبيرة موقَرة الأحمال تزحم المدينة وترجَّها رجّا ، وسألت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- : *ما هذا الذي يحدث في المدينة ؟* وأُجيبت أنها قافلة لعبد الرحمن بن عوف أتت من الشام تحمل تجارة له *فَعَجِبَت* أم المؤمنين رضى الله عنها :( قافلة تحدث كل هذه الرجّة ؟)فقالوا لها :( أجل يا أم المؤمنين ، إنها سبعمائة راحلة )وهزّت أم المؤمنين رأسها وتذكرت :( أما أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول :( رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حَبْوا ) ووصلت هذه الكلمات الى عبد الرحمن بن عوف ، فتذكر أنه سمع هذا الحديث من النبي -صلى الله عليه وسلم- أكثر من مرة ، فحثَّ خُطاه الى السيدة عائشة وقال لها :( لقد ذكَّرتني بحديث لم أنسه )
ثم قال :( أما إني أشهدك أن هذه القافلة بأحمالها وأقتابها وأحْلاسِها في سبيل الله )ووزِّعَت حُمولة سبعمائة راحلة على أهل المدينة وما حولها
الله اكبر
انفقوا يا اصحاب الاموال
فالسواد الاعظم من المسلمين تحت خط الفقر
حسبنا الله ونعم الوكيل
🌷🌷🌷يتبع بحول الله
|
|
|