04-02-2025, 03:13 PM
|
#783
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 61414
|
تاريخ التسجيل : 01 2021
|
أخر زيارة : 07-05-2025 (09:37 PM)
|
المشاركات :
4,625 [
+
] |
التقييم : 129
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Whitesmoke
|
|
لكل شئ ضريبة وثمن .. !
في قصتي اليوم ..
سأحدثكم عن بداية إنفلاق حياة جديده لفتاة "لنفترض لها اسم" جميلة .. كما اسماها الطاقم الطبي حين ولادتها .
كأن نجوم السماء تتلألئ من عينيها البريئة وكأن سقوط الشهب يحمل شيئا من أحلامها الكبيرة ..
ولفرط حيويتها و عظم حسها بالمسوؤلية كانت تتصدر المشهد دائما ..! بشخصيتها القيادية .
ولكن البدايات السعيدة دائما لاتدوم .. !
فكل تلك البداية كانت من مخيلتها هي ..
أما واقع الأمر .. نعم .. لم يكن لطيفا أبدا .
كانت مجرد مظهر جميل .. ! في نظر الجميع .
في الشارع يستوقفها الكثير .. في المدرسة تتزاحم حولها الفتيات .. وكذلك في المجالس لا بد من السؤال عنها .. لإبداء كلمات الإعجاب .. كما هو الحال دائما .
وبالنسبة لكونها مختلفة .. كان هذا داعيا لإصطكاك أسنان أقرانها وأهاليهم ببعضها البعض ..
فلم يألوا جهدا ولا طاقة في إيذائها
شتى أنواع الأذى اللفظي المستمر .. والضرب اليومي .
مع أنواع من الأهانة .. والتشكيك في ذاتها.
لتعود كل ليلة باكية لا يحمل هم دموعها إلا قماش وسادتها بعد أن استنفذت كل طاقتها في الشكاية ومحاولة الصمود ولو ظاهريا .!
ولم يتوقف .. ولن يتوقف .
هكذا أخبرت نفسها .
واما ما أخبروها به .. فهو إختيار العزلة لتنجو وفقط.
وهو ما عدته سبيل نجاة ومركب وداع لا عودة فية ..
كانت كل أوقاتها تلقي اللوم على نفسها .. وتعبث بجروح جسمها كلما التئمت لتشعر بشئ يشبة لذة الإنتقام ..
ولكن ممن .. ؟ !
وفي خضم لحظاتها البائسة وعند تحطم كل قوارب آمالها .. قررت أنها ليست مجرد مظهر ولن تكون مجرد .
وأن آمالها وطموحاتها ستعانق ذات يومٍ قمم السحاب .
فاتخذت لنفسها معتكفا .. لتقرا الكتب والمجلدات حرفا حرفا وتتعلم ..و كلما عبث في عينيها النعاس إزدادت توقدا لإكمال ما بدأته .
فبدأت بكتابة القصص وحل الألغاز وتعلم الرسم وكل ما يخطر بالبال من نافع العلوم .
وكلما إزداد العمر خطوة إزدادت شغفا للكمال ..
والإنعزال أكثر وأكثر ..
لم تحظى بصداقة حقيقية ولو واحدة لربما أنها اعتادت الوحدة كما اعتادتها الوحدة أيضا فكلاهما يحملان معنى واحداً .. ليس سيئا ربما !
كبرت الطفلة .!
وأصبحت في تعطش لبناء علاقات إجتماعية فهي في المرحلة الجامعية .
وليتها لم تفعل . !
فصداقاتها أصبحت حجراُ تحمل عبئة كل يوم معها .
هل سيقبلني هذا المجتمع .!
هل سأتعرض للرفض .!
أم هل سيتخلون عني كما فعل الكثير . !
وبكل مافيها من بلاهة كما نسميها .. كانت تبذل الكثير مقابل لا شئ ..
فقط لرفضها الشعور بالتخلي ..
وعندما تساقطت اوراق السنة الدراسية .. انتهت كل العلاقات والصداقات الزائفة .. فهم مجرد فصل عابر .!
لتعود إلى نقطة البداية .. حيث لا أحد وهي فقط .!
وفي النهاية ..
ربما لا زالت تشعر بألم الخذلان حتى الآن . ؟ !
ولربما تطفح عيناها دمعا كلما مر أمامها مشهد مظلم لمن يقاسي الظلم . !
وربما لا زالت تتسائل هل أستحق الإساءة الغير مبرره ؟ !
ربما و ربما كبرت ولكن ذاكرتها مازالت تلك الطفلة !!
|
|
|