11-04-2025, 12:02 AM
|
#16
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 55232
|
تاريخ التسجيل : 12 2016
|
أخر زيارة : يوم أمس (01:19 PM)
|
المشاركات :
4,160 [
+
] |
التقييم : 10
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Azure
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فيه نقطة حابة اضيفها كذلك
ليش لازم نطالع للي أقل منا في أمر الدنيا لان الصحة و الرزق غير مضمونة ، بحيث لو ربي كتب على عبده ان يفقد أحدهما أو كلاهما ما ينفجع او ينجن أو يفقد دينه و ثقته بربه لا قدر الله ثم ينحرف ..
يصير مهيأ في هذه الحياة و متدرب ان كل ما يعطيه ربي اياه وديعة ممكن يستردها في اي لحظة حتى عياله اللي من صلبه و من صميم لحمه و عروق دمه ، حتى ماله الذي تقطعت كبده في جمعه .
و ليش نطالع للي أعلى منا في الدين ، مثل ما قلت عشان نقلع عن بعض الخطايا المدمرة اللي لو مات العبد عليها فجأة ما راح ينجو في الآخرة ، لأن الموت يأتي بغتة بدون ما يكون العبد مهيأ له ، و كل ما طالع كذلك في اللي احسن منه في العبادة يبي يتحمس و يجتهد و يسعى للمنافسة للفوز برضا ربه فينجو في الدنيا و الآخرة
وش انت حي له ؟
وش انت حي له اذا ما كان هدفك في هذي الحياة الا ان ترضى ربك بتفكيرك و قلبك و جوارحك
ليش حنا عايشين قاعدين نتنفس .. ؟
ليش خلقنا اصلا ..؟
الا من أجل عبادته و طاعته و رضاه و حمده على الضراء و شكره في السراء
اخوي الشاب الجميل المتعافي رحمه الله فقد صحته في لحظة ، و فقد حياته في لحظة أخرى كذلك
هل كان يضمن انه ما راح يفقد أحدهما أو كلاهما فجأة ؟
حط تحت ( فجأة ) الف خط ..
ذاك الصباح ما كان فيه شي ، في كامل نشاطه و قوته ، كان أكثر صحة منا كلنا انا و امي و أخوي مريض الفصام ، استعين بوه بكل شغلة تلزم قوة و جهد ، ذاك الصباح راح يرمي النفايات و انت بكرامة و هو راجع طاح من طوله على الأسفلت ثم قام عادي ما فيه شي و انسدح على سريره ، و يوم اذن الظهر اصحيه للصلاة ما قدر يوقف على حيله ، انا انفجعت غير مصدقه فكرته يمزح ، طلع فعلا عاجز عن الوقوف تماما ، لين جاء الإسعاف شاله و تنوم شهور و هم ما خلوا تحليل و لا إشاعة حتى خزعة أخذوا منه من العضلات و الأنسجة يبون يشوفون وش السبب اللي ما خلاه يقف ما عرفوا
ما ينقلب حتى لا على يمينه و لا يساره ، فقط يحرك يديه و رقبته ، و كل الجزء السفلي ما يشعر فيه
جلس سنتين كاملة على ذا الحال ما تغيرت حالته شعرة
ثم يوم جاء يموت مات فجأة
( فجأة )
كنت عنده ذاك الصباح صباح الجمعة ، حضرت له الفطور رفض يفطر ، و قعدنا نتكلم سوا عادي لين تركته يغفو لين قبل صلاة الجمعة ، نام ما عاد قام
مات على سريره رحمه الله في عز شبابه
هل كان يضمن صحته ...؟
هل كان يضمن حياته و انه ما راح يموت ذاك اليوم بالتحديد ؟
رحمه الله و رحم جميع موتى المسلمين
يوم مات والدي رحمه الله ما تأثرت قد وفاة اخوي رحمه الله
جدتي رحمها الله اللي انجنيت يوم فارقتني و كانت لي في الحياة بمثابة ابو طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم ( اللي كان يحبه و يناصره و يدافع عنه) للرسول عليه السلام
كنت افكر صدمتي في فراقها من أقوى الصدمات اللي مرت علي في حياتي ، طلعت صدمتي في إصابة اخوي في عافيته ثم فراقه من اقوى الصدمات
و الحمدلله على كل حال
لأن اخواني اولا مالي غيرهم بعد الله ..
كنا أربعة
فقدت اثنين في عز شبابهم رحمهما الله .. و بقي فقط اخوي مريض الفصام الان حفظه الله
بالذات أخواني غير .. اخواني تبارك الرحمن أطيب حتى من نفسي و من نيتي و من قلبي و تفكيري ، اخواني اغليهم أكثر من نفسي و والديني ، لأنهم مستعدين يفدوني بحياتهم ..
الله يرحم الميت و يخلي لي وحيدي الحي و والدتي الغالية ، مالي غيرهم في الحياة .. و ربي يحفظ لكم غواليكم و يحفظكم لهم ..
عشان كذا رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة و أتم التسليم استعاذ من موت الفجأة و ساعة الغفلة
لابد نكون مستعدين للقاء ربنا طوال الوقت و يشوفنا و حنا راضيين عن أقداره كلها حامدين شاكرين طوال الوقت على كل ما يصيبنا ..
|
|
|