عرض مشاركة واحدة
قديم 22-04-2025, 09:49 PM   #1527
بخير رغم كل شيء
( عضو دائم ولديه حصانه )
وتولني فيمن توليت


الصورة الرمزية بخير رغم كل شيء
بخير رغم كل شيء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61414
 تاريخ التسجيل :  01 2021
 أخر زيارة : 07-05-2025 (09:37 PM)
 المشاركات : 4,625 [ + ]
 التقييم :  129
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Whitesmoke


خلوني أتكلم معكم ببساطة، عن التغيرات اللي صارت معي.

قبل رمضان مرّيت بفترة صعبة جدًا. تضايقت، والدنيا اسودّت بوجهي، بين صدمة كلام الأطباء، والتفكير اللي ما يرحم.
إنسانة تاه منها التركيز، واختفى منها الشغف، وما كان فيه دعم حقيقي أقدر أقول إنه بيغير حياتي.
كنت أشوف نفسي محكومة بلقب "معاقة"، ومع شروط تعجيزية، ولا حتى قروض تسندني لأقوم مشروعي، خاصة مع حالتي النفسية.

شلت همّ كبير، وفكّرت كثير، ونمت...

صحيت ثاني يوم، وفي بالي فكرة وحدة:
"أترك الدواء."

انهارت أعصابي وأنا أتخيل ألف سيناريو. لكن لما استوعبت إني أصلاً أعيش الأيام وأنا كأني أعدّها بانتظار النهاية، قررت.
صلّيت استخارة، وتوكلت على الله، وبدأت أتركه بالتدريج من بداية رمضان.

ما راح أدخل في تفاصيل الأعراض والإرهاق، أنتم تعرفونها...
لكن حاولت أستغلها بورش أسنان، تشييكات صحية، مكملات، تغذية، سفر، وصبر.
ومع نهاية رمضان...
خفّت الأعراض، وبطّلت الدواء تمامًا.

وفجأة، صحيت آخر الليل، وبداخلي رغبة قوية:
"أبي أشتغل."

ما انتظرت للصبح تواصلت مع برنامج توظيف، والصبح ردّوا علي. وأخيرًا،
أول وظيفة في حياتي.
يمكن الراتب بسيط، بس الاسم كبير... "موظفة".
حسيت إني أملك سبب أفتح عيوني لشمس بكرة.

والنتيجة؟
نحفت، خفّ التورم من وجهي، رجع لي الخيال، وحسّيت أني رجعت لنسخة 2019 منّي.
نظّفت حياتي من العلاقات المؤذية، وشلت من كتفي مسؤوليات ما كانت لي،
وحبيت نفسي من جديد.

بتندمين؟
ما أتوقع إني بنكسر أكثر من اللي انكسرت.
ولو بقى لي من الدنيا يوم واحد،
أبيه يوم حلو، أعيشه بطريقتي أنا.

ما أخفيكم صرت أتحسس راسي كل يوم... أتأكد إني ما زلت بخير.
وأبعد عن كل شخص يتذمّر أو ينقل لي طاقته السلبية.
صرت واقعية، يمكن ما عاد يفرحني شي مثل أول...
بس صرت أعيش اللحظة، بكل تفاصيلها.

وهذا يكفيني.


 

رد مع اقتباس