10-05-2006, 03:25 PM
|
#2
|
عضو جديد
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 15014
|
تاريخ التسجيل : 05 2006
|
أخر زيارة : 14-06-2006 (05:00 PM)
|
المشاركات :
4 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الآن مع المباني الجديدة .. والقسائم .. وبيوت الحكومة .. وأهلا بالموستانغ .. والكامارو .. و البنز .. والبي ام .. والهمر .. والوزارات .. والقطاع الخاص .. والجامعات الأهلية الى جانب جامعتنا اليتيمة .. التطبيقي .. شركات اتصالات .. خطوط مفتوحة وتعبئة .. جوال .. حقول نفط .. طائرات .. شارع الحب .. البحر .. شارع المطاعم .. هل أكمل !!
وطبعا .. الشاب لديه بدل مكان للتنزه أصبحوا بعدد لا حصر له .. فمن داخل دولة الكويت الى حدود الصين .. ! وليت الفتاة بأقل قدر منه .. فالتنزه جائز وألغيت لوحة ممنوع التجول .. ، والجيد في الأمر بأن مصادر الرزق المتباينة ضخمت أمل العثور على حياة مستقرة أكثر يتواجد الأب بفترات لا بأس بها الى جانب أبناءه وزوجته .. ويمكنه امتلاك بيت ومزرعة وشاليه وشقة في لبنان .. وأخرى في المغرب .. وبيت في الريف الإنجليزي !
لكن هل من بين أولياء الأمور المؤهلين لاستلام رايات الولاية من بعد الكبار في السن من يستغل تلك السبل لجعل حياته وحياة من معه أكثر استقرارا ؟
أولا أريد أن أسدي نصيحة للأمهات اللاتي يخططن لكل شيء لتصب النتائج المرجوة في مصلحة أبناءهن وذلك عن طريق التدخل الغير مستحب من قبلهن ومن دون أن يطلب أحد منهن المساعدة يحدث كل ذلك تحت شعار " أنا أنضج منك وقد مررت بتجارب سابقة " نعم عزيزتي الأم أنت قد سبق لك وعشتِ حياتك وأنجبت ِ أبناءك وقد كان لك الحق بتقرير مصيرك وحصر حياتك مع شخص سواء قمت ِ باختياره بنفسك أو أجبرت ِ عليه دون أدنى رغبة منك من تدخل أي كان من الناس ، فلا داعي أن تجعلي من أبناءك عرضة للموقف ذاته ، وأن يعيدوا تلك التجربة ، لا بأس من أن تسدي نصيحة وأن تبدي برأيك لكن لا يمكنك أن تفرضي زوجة على ابنك وابنك سلفا يفكر بأخرى ، ولا أن تجلبي عريسا لبنتك .. وتقولي لها .. طير باليد خير من عشرة على الشجرة !
... لا أدري لكن كلما تطور المجتمع وازدادت مفاتيح الرفاهية بيد العالم الاقتصادي الكبير كلما أصبح السن المناسب للزواج بعيدا ، فلو كان الأمر يقاس بالمسطرة لكان الأمر سهلا جدا ، لكن بما إن الجميع لا يبرعون بعلوم الرياضيات فلندع ذلك كالعادة على العادات والتقاليد والمجتمع التقليدي المتعارف عليه ، ففي السابق الفتاة تتزوج بسن صغيرة جدا فلنقل ربما الرابعة عشر وتنجب في الخامسة عشرة وتجيد فن الطبخ وتهتم بالزوج وتكتفي بالتعليم الإبتدائي وتعيش لتربي أجيالا متعلمين في المدارس الحكومية ليسألونها بعد عدة سنوات " جدتي لم لم تتعلمي القراءة والكتابة كما تعلم جدي " ، هذا السيناريو المكرر في البحث عن الذات بعد العطاء جعل من النساء المتأثرات بالحركات النسوية في عام 1960 إلى عام 1970التي ظهرت بموجة غطت الجيد والخبيث في مجتمعاتنا المغلقة باحثات عن الحرية وباحثات عن المجد ، وباحثات عن الفكر وإلخ من الشعارات التي رفعتها تلك اليافطات التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، ولا أطعن هنا بتعليم المرأة فأنا إمرأة متعلمة لكنني أطعن في انهماكها في البحث عن ذاتها وكأنها اختارت أن تعيش مؤقتا في الكوخ الذي لم ينتهى من بناءه بعد في حديقة منزلها ريثما تنتهي !
فإن كان منزلك جاهزا معدا كاملا لك فلم الجري في ساحات خاوية بحثا عن نزل ؟ أو وسادة بيضاء لتضعي رأسك عليها ؟ ويجب أن تكون من مصروفك الخاص ؟ لتثبتي لنفسك بأنك عصامية كفاية للاستغناء عن إذلال الرجل ؟
إن كنا سننظر إلى الغرب المتحضر فلقد فاته ما حملته العمائم السوداء والخضراء والعباءات الواسعة في الشرق المتخلف ، فديننا الإسلامي قد أعطاك سيدتي دستورا متكاملا كفيلا بالإجابة عن أسئلتك الباحثة عن الذات ، فدعيني اجرك إلى الواقع قليلا وإن صعدت إلى تلك المراكز وتحدثت بمثالية عن سوق الأسهم المالية أو عن تركيبة عظام المفاصل أو أن حملت بيمينك مخبر مخروطي مليء بالمواد الكيميائية ، فأينما ستذهب المرأة ستلاحق بمنزلها ومريلتها وخضرواتها وملابس زوجها وجواربه ، ولو حملت أوراقها بيد فستحمل بالأخرى غيارات طفلها الصغير ، ولا عجب من أن نرى تمثالا للمرأة اينما ذهبنا في أي دولة في العالم وفي أي مدينة التي تحمل ميزانا بيدها وهي معصوبة العينين ستقول يا لتفاهة هذه الكاتبة فلا تميز مبدأ العدالة المتعارف عليه عالميا و مما هي تتفوه به الآن لكنني سأسأل تلقائيا .. لم عليها أن تكون إمرأة ؟ وليس رجلا !
سنلام مرة أخرى على إخراج آدم من الجنة وقصة الفاكهة المحرمة ونحن السبب في جعل العالم يعاني .. وهذا جزء من العقاب الذي نستحقه بأن نحمل العالم على أكتافنا ونسير به أينما ذهبنا فكل شيء يولد ويموت على كف إمرأة .. وعليها أن تعيش مع ذلك الواقع .. لكن لكل حدث سبب وإن كانت هي قد تسببت بإخراج آدم من الجنة فربما يمكنها أن تعيده إليها .. بطريقة ما !
لم أجب بعد على سؤالي ربما لأنني أسهبت بالحديث عن المخلوق الآخر في ذلك الوقت كما قالت Simon de Beauvoir في كتابها " The second sex" والمقصود به النساء ، لكن بالعودة إلى السؤال نجد بأن هناك أغلالا تحيط برقاب الفتيات أينما ذهبن ، لم لم تتزوجي بعد ؟ لم لم توافقي على ذلك العريس ؟ لم لا تتزوجين إبن عمك ( صاحب الدم الثقيل ) فهو يحبك ؟ وهنا يكون الضغط من قبل نساء العائلة قبل الصديقات .. والصديقات قبل الجارات .. والجارات قبل الزميلات .. وحتى بائعة الملابس التي ستسألك بلطف وود محاولة فتح حوار معك ِ .. هل أنت متزوجة ؟
هل أنت متزوجة ؟ كم طفل لديك ؟ وجربي أن تنفي .. سترين تلك النظرات التي تعتصر ألما وحسرة .. يا للمسكينة .. وصلت إلى هذا السن ولم تتزوج بعد ؟ وسيأتي السؤال الأهم .. كم عمرك ؟ وستدخلين بدوامة عطف ثانية وشرود طويل لقياس عدد السنوات مستخدمين أصابع أيديهم وأرجلهم التي تبقت لك لتركبي قطار العنوسة الممتلئ ، وستحجز تلك النظرات مقعدا لك بجانب النافذة لتتمتعي على الأقل بالمناظر الجميلة !
ولسن يفعلن ذلك من أجل تلك النظرة .. لا سيبدو الأمر سخيفا جدا لو فعلن .. بل لتجنب السقوط بين طبقات عالمنا المتداخلة بين اللطف الإجتماعي بمجرد رؤية الخاتم في يمينهن وبين السخط الإنتقامي كما أود أن اسميه من قبل المحيط .
فالمحيط القريب وللأسف هو أول من يبتلع رؤوسهن بمجرد خروجهن عن المألوف وكأنهن اخترن أن يعشن بقية حياتهن دون زوج أو أطفال ، كما لو كانت هي الملامة كما فعلت جدتي بي وفي الحقيقة هي تلذذت بتعذيبي حين تناقشت فقط .. فقط مع أحد المتقدمين لخطبتي حول أمر ما وكنت أحاول أن أكون ذكية فهكذا أجد نفسي أمامه وليتني لم أفعل ؟ فلقد استمر التعذيب لمدة أربعة سنوات متواصلة من الإتصالات واللقاءات المليئة باللوم على فقدانه لأنه انصدم من تمسكي برأيي ولأنني .. وبالمفاجأة التي سببتها له أوصلت إليه معلومة صغيرة بأن لدي عقل يعمل .
لكن البعض مازالوا يؤمنون بأقوال كقول " اخطب لبنتك .. وما تخطبش لابنك " كنت أخجل حين أسمع هذه الكلمات التي قالها الأولون عن جهل .. لكنني عرفت هذه الكلمات وصحتها وأنا أكبر .. وأصل الى سن العشرين .. والثانية والعشرين .. و .. العشرين .. وجدت بأن الفتيات ربما أصابتهن حمى البحث عن زوج .. بطريقة أو بأخرى .. دون خجل الفتاة المعتاد .. وبتشجيع من الأمهات بأن توقع أقرب وأفضل رجل الى شباكها .. وقد حققن نصرا في هذه الحرب النسائية التي للأسف أيها الرجل أعترف بأنك طرف بها .. وحدث فعلا .. وشاهدت اثنتين .. لا .. بل ثلاثة .. بل عشرة فتيات تزوجن بهذا الطريقة !
المجتمع من حولنا أصبح " من سبق لبق " .. وكذلك الفتيات أصبحن يبذلن مافي جيوبهن وجيوب الوالدين للوصول الى أعلى مجال ممكن من الظهور الى المجتمع بواجهة مشرفة !
وبما إننا نعيش مع وتيرة هذا العالم المتطور ، ذلك العالم الجديد الذي بات يحفزنا ويشجعنا على استخدام وسائل الاتصالات الحديثة في التعلم والتواصل مع الغير ولتسهيلها ، علينا أن نعلنها شئنا أم أبينا فقد وصلت بنا السبل المقطوعة في الوصول إلى ذلك العش الزوجي بإستخدام التكنولوجيا المتطورة في الحصول على شريك حياتنا وهي عن طريق البلوتوث ذلك المخبر المترصد و الرسائل القصيرة في الهاتف الخلوي ( الموبايل ) أو عن طريق الإنترنت ، .. بعد أن كان اللقاء محصورا على شباك الغرفة أو عند البحر لغسل الملابس أصبح متباينا .. ولا يقف عند حد .. فعن طريق رسالة قصيرة لا تكلف أكثر من 20 فلسا لأخذ موعد .. إلى الخروج بالسيارة الخاصة .. أو التهرب من المركز الدراسي .. أو الخروج أثناء العمل .. والذهاب الى أحد الأماكن لقضاء بعض الوقت .. الى اللقاء عن طريق الشاشة في غرفة النوم .. عن طريق كاميرا صغيرة مثبتة أعلاها .. يكفي أن ترى حبيبة القلب في يوم كامل .. وحتى في سريرها ! فجيل الشباب الذي يظن بـأن المتفتح أو كما يطلقون عليه open minded هو الشخص الذي يتخلص من الأفكار التي تيمن بها الأهل أو الجيل السابق ، أو ربما يطورها ، وفكرة الارتباط قد تأثرت بعوامل فرضتها ظروف الحياة ذات النبض الشبابي السريع خصوصا في ذلك المجال ، فالشاب أصبح يخطب الفتاة التي التقاها في أحد المطاعم السريعة ، أو في أحد المقاهي المشهورة رغم أن هذه الصدفة كما يحب أن يسميها البعض جميلة وترتبط أولا وأخيرا بالنصيب إلا أن ضربات الحظ هذه كاليانصيب ! فيخطئ معظمهم .. ويفوز شخص واحد لطيف .
|
|
|