أخي هاني أسعد الله صباحك بكل خير ..
قراتُ أجاباتك على ما خطته أناملي المسنة فألفيتها قد جارت نوع من أنواع جبروتي الثقافي والفكري ، وبكل أمانة لم أقف كثيرا على ماكتبه الأخوة والأخوات ، ليس انتقاصا بما كتبوه - حاشا لله - ولكن هدفي الأول والأخير أن أجعل هذه الصفحة فقط تكون بيني وبينك فأتمنى أن تجاريني فيما أطلبه منك فضلا لاأمرا ..
------------------
المحور اللولبي
الإمتاع والمؤانسة في حياتنا يأخذ منا الجهد والوقت - أذكر احد الزملاء فرح يوم أن حصل على كتاب بنات الرياض ، وفرحه يكمن في معرفة خصوصيات الناس وطبائعهم .. وإن غالبية الناس تنشرح صدورها لقراءة المستور والمكشوف من أعراض الناس بغضّ النظر عن ماهية الحروف أو الكلمات .. وهذه من الأمور اللولبية في عقول بعض الشباب والفتيات ..
- أحببتُ أن اسمع رأيك اخي الكريم في طبيعة فرح وانشراح كثير من الناس والتفكه بألإمتاع والمؤانسة النفسية لقراءة وكتابة خصوصيات بعض الشعوب والقبائل والأسر والمجتمعات ؟
-----------------
تسليط الضوء على العتمة
عندما تتكرس الأنانية في قلب HANI وتعتقد أنك أنت الأوحد في هذا العالم الكبير ، وتتجاذبك الأمواج من هنا وهناك ولاتتمالك نفسك ألا أن تعترف ان ضوئك غير مسلط على عتمة هذا العالم .. حينها أظن أنها ستجتاحك موجة من الأحلام المزيفة فتتوقف قليلا عند مفترق الأحلام والأفراح والآلام ويصبح صدى حرمانك عندك هياما ..
هذه الوقفة النفسية المعتمة لو أسقطناها على يوم من أيامك الحزينة ، برأيك ماهو هذا اليوم ؟
------------------
مواجهة كاترينية
أعترفتَ ضمنيا بانهزام كلماتك احيانا وهذه شجاعة أحييك عليها أخي الحبيب ، واقررت بعبثية بعض الجدالات العقيمة والمهترئة أحيانا .. وهذا يقودنا ألى سؤال كبير أستاذي :
لماذا نخوض في هذا الببحر مادام لدينا الأدوات الجيدة والسليمة للإبحار في اتجاه التيار الصحيح للوصول ألى بر الأمان بعيدا عن عقم وعبثية كثير من الحروف المكتوبة ؟
لاأظن مثلك ينجر أو يُستفز من البعض للخوض أو السباحة عكس التيار .. !!
------------------------
عبقرية الفكر


هذه صورتانِ لأديب عربي كبير الا وهو أ .عباس محمود العقاد
قراتُ قبل فترة نقدا - بغض النظر عن موضوعيته - للدكتور صالح بن سعد اللحيدان عن كتاب للعقاد بعنوان " عبقرية محمد" صلى الله عليه وسلم ..
كان النقد متمثلا في كتاب اللحيدان بعنوان " نقد آراء ومرويات العلماء والمؤرخين على ضوء العبقريات "
يمضي د. اللحيدان بأسلوبه الأدبي الراقي في نقد العقاد فيقول :
"لقد وقع (العقاد) في الشائن من الأمر فيما حلل ودرس معاوية وعمرو بن العاص وعثمان والصديقة بنت الصديق - رضي الله عنهم جميعا - لأنه خلط بين استقلال الرأي والنص فأخطأ حيث أراد الصواب " ....
ولعل منطلق الخلاف بين اللحيدان والعقاد هو أن الأول يحرص كل الحرص على طول النفس والتحري بصرف النظر عن الوقت طال أو قصر ..
فيما ينسب إلى العقاد (على حد ما ذكر اللحيدان في كتابه ) أنه مرة يقيس ومرة يجزم وثالثة يطرح الرأي عن طريق مشوب بالحذر وكل هذا جعل عبقرياته جازمة لازمة أو هي متوقفة لأنه اجتهد هنا فأخطأ فلم يعوّل على صحة النص ولو فعل لاكتمل التجديد ...
من خلال هذا الكلام المنقول يتبين لنا أن عبقرية كثير من الناس لاتتوقف عن فهم أمر عن آخر ، وقد يعتقد كثير من الناس أن ملكتهم الفكرية في فهم النص مغايرة ..
فـ د. اللحيدان عندما يصف خطأ العقاد بصواب مايعتقده العقاد نفسه فهذه إسقاطة جريئة جدا ونقد واضح بين المتأدبين فكريا من خلال المحاورة الثقافية ..
سؤالي : ماهي مقومات النضج الفكري لدى المتدبين فكريا في عالم الكتابة أثيريا عبر صفحات الأنترنت ؟
وهل لنكرة الأسماء المسجلة والمستعارة دورا كبيرا في التخبط الفكري ؟
--------------------
التعب والشقاء

أخي هاني : دقق جيدا في هذه الصورة وألتمس لراسمها العذر لأنه أخطأ مرتين في التعبير عن مايعتقده في هذه الشخصية ..
الخطأ الأول : أعتقد أن القوة في العضلات فأخفض رأس الشخصية المرسومة ..
الخطأ الثاني : حذف الحياة كليا من حوله ، فلم يجعل لجمال الأرض له نصيبا من قوته المزعومة ..
أن التعب والشقاء في حياة الأمة كبير جدا جدا ، ونتاج ذلك هو الفهم العقيم لطبيعة وفهم مكوناتنا النفسية التي من أجلها خلقنا الله ..
النقطة التي أحب أن اسمع رأيك فيها ،،،
- لماذا يعتقد البعض من الناس أنهم اقوياء بأفكارهم ومعتقداتهم مع العلم بانهم لايحملون همّ العقل والنضج الثقافي والفكري القويم ؟
- لماذا يستمد البعض قوته من غيره ؟
- لماذا يضع البعض راسه في رمال الجهل عندما ينظر الى رياح التغيير قادمة أليه؟
((( أتمنى من أستاذي العزيز الحوراني - مشرف الموقع - منحنا مساحة بسيطة من الحوار الهادف مع التزامنا الشديد بقوانين وأهداف الموقع))
- بقول الأمام محمد بن عبد الملك الواعظ :
إذا أمسكت علاقة الميزان بالإبهام والسبّابة، وارتفعت سائر الأصابع كان شكلها مقرّراً بقولك الله، فكأنّها إشارة منه سبحانه في تيسير الوزن كذلك إلى أن الله سبحانه مطّلع على النوايا ..
------
أشهد ربي أن حواري مع الأخ هاني ليس له مغزى مبطنّ كما يعتقد البعض ..!!