الموضوع: الثقافة للجميع
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-2008, 10:29 PM   #2
النسر الابيض
مراقب إداري سابق


الصورة الرمزية النسر الابيض
النسر الابيض غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 22257
 تاريخ التسجيل :  12 2007
 أخر زيارة : 24-10-2009 (08:34 PM)
 المشاركات : 1,614 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


عنوان الكتاب (بيئة الإنسان من منظور الثقافة والمجتمع) للمؤلف قيس النوري
سنة الطباعة 2007 /عمان
مكون من 344 صفحة

والكتاب هو دراسة علمية لبيئة الإنسان من منظور تتداخل فيه معطيات علم الاجتماع والثقافة والإيكولوجيا في وحدة منهجية تتدرج في عرضها للموضوعة ابتداءً من شكلها المحسوس حيث تتشكل القاعدة الفيزيقية وصولاً إلى الموضوعات الأقل ظهوراً والأكثر تجريداً.
وعلى الرغم من أن المؤلف يذكر في مقدمة كتابه أنه يتصدى لموضوع الإيكولوجيا مستفيداً من كل الخلفيات النظرية والواقعية، إلا أن الحس البنائي الوظيفي كان طاغياً في معالجة الموضوع لما عُرِفَ به المؤلف من عنايته بالعلاقة الوظيفية التي تربط بين الثقافة والإنسان. ويبدأ المؤلف فصله الأول بتحديد مفهوم البيئة الذي بدا مرتبطاً بالعوامل الطوبوغرافية والظروف المناخية بقوة، إلا أنه مرتبط في الوقت نفسه بالموارد الحيوانية والنباتية على حدٍّ سواء، وكذلك بالكوارث الطبيعية. كما يعرض لموضوعة التوازن البيئي، مبيناً أن من الحقائق المخيفة على هذا المستوى أن أغلب سكان الكرة الأرضية من الفقراء، وأن القليلين منهم أغنياء، وأن الفجوة تتسع ليزيد عدد الفقراء الذين يكونون أكثر خصوبة وأعظم في زياداتهم السكانية، على الرغم من قلة مواردهم. لذلك يطالب الخبراء في هذا الشأن أن يكرسوا اهتمامهم لإعادة تنظيم وتركيب الرؤية الشمولية لمشكلات البيئة من الناحيتين العلمية النظرية والتطبيقية في مختلف مجالات التخطيط، مؤكداً أن هناك ركيزتين تصلحان أساساً لهذه الرؤية الجديدة هما: الاستبصار أو التنبؤ العقلاني Foreseeing الذي يمكن من خلاله استباق الأحداث والتهيّوء لها، ثم التغيير الموجه Guided Change الذي يرشد الحكومات والهيئات الأخرى إلى ما فيه مصلحة المجتمعات.
ويؤكد المؤلف أن أهمية المنافسة التي تعد فكرة جوهرية في مجمل الإيكولوجيا الحيوية. فجميع النظريات التطورية حول ارتقاء ونمو الكائنات الحية قد ركزت على الصراع من أجل البقاء، وأظهرت أن العمليات الطويلة للتغير في الكائنات الحية تنطوي على زيادة تخصصها لبعض المهارات والاستعدادات الفيزيقية التي تضاعف من قدراتها على التكيف لبيئاتها. ولا شك أن هذه العملية ما تزال مستمرة ويحتمل استمرارها مع استمرار تبدل الظروف خصوصاً في زيادة سيطرة الإنسان على البيئة. لكن النوع البشري مع سيطرته على البيئة يظهر تنوعاً هائلاً في نماذج حياته وأساليبه الإيكولوجية. ويضيف المؤلف أن من المؤمل أن يخف التشتت وتتسق خطط البشر البيئية لتؤدي إلى نسق إيكولوجي عالمي متوازن.


((في انتظار مشاركاتكم ليتحقق الهدف من الموضوع الثقافه للجميع ))


 

رد مع اقتباس