21-05-2009, 06:14 PM
|
#319
|
الزوار
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية :
|
أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
|
المشاركات :
n/a [
+
] |
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الليلة التاسعة والتسعين بعد المئتين
قالت شهرزاد :
بلغني أيها الملك السعيد أن أمير المؤمنين قال لذلك التاجر :
أحضر لي خمسين حملاً من القماش الذي يجئ من مصر يكون كل حمل ثمنه ألف دينار واكتب على كل حمل ثمنه وأحضر لي عبداً حبشياً .
فأحضر له التاجر كل ما أمره به الخليفة ، ثم إن الخليفة أعطى العبد طشتاً وإبريقاً من الذهب وهدية والخمسين حملاً وكتب كتاباً على لسان شمس الدين شاه بندر التجار بمصر والد علاء الدين وقال له :
خذ هذه الأحمال وما معها ورح بها إلى الحارة الفلانية التي فيها بيت شاه بندر التجار وقل :
أين سيدي علاء الدين أبو الشامات .
فإن الناس يدلونك على الحارة وعلى البيت .
فأخذ العبد الأحمال وما معها وتوجه كم أمره الخليفة .
هذا ما كان من أمره .
وأما ما كان من أمر ابن عم الصبية فإنه توجه إلى أبيها وقال له :
تعالى نروح لعلاء الدين لنطلق بنت عمي .
فنزل وسار هو وأبوه وتوجها إلى علاء الدين فلما وصل إلى البيت وجدا خمسين بغلاً وعليها خمسين حملاً من القماش وعبداً راكب بغلة فقالا له :
لمن هذه الأحمال ?
فقال العبد :
لسيدي علاء الدين أبو الشامات ، فإن أباه كان قد جهز له متجراً وسفره إلى مدينة بغداد فطلع عليه العرب فأخذوا ماله وأحماله فبلغ الخبر إلى أبيه فأرسلني إليه بأحمال عوضها وأرسل معي بغلاً عليه عشرة ألاف دينار وبقجة تساوي جملة من المال وكرك سمور وطشتاً وإبريقاً من الذهب .
فقال أبو البنت :
هذا نسيبي وأنا أدلك على بيته .
فبينما علاء الدين قاعد في البيت وهو في غم شديد وإذا بالباب يطرق فقال علاء الدين :
يا زبيدة الله أعلم أن أباك أرسل لي رسولاً من طرف القاضي أو من طرف الوالي .
فقالت له زبيدة :
انزل وانظر الخبر .
فنزل وفتح الباب فرأى نسيبه شاه بندر التجار أبا زبيدة ورأى عبداً حبشياً أسمر اللون حلو المنظر راكباً فوق بغلة فنزل العبد وقبل يديه فقال له :
أي شيء تريد ?
فقال له العبد :
أنا عبد سيدي علاء الدين أبي الشامات بن شمس الدين شاه بندر التجار بأرض مصر وقد أرسلني إليه أبوه بهذه الأمانة .
ثم أعطاه الكتاب فأخذه علاء الدين وفتحه وقرأه فرأى مكتوباً فيه :
يا كتابي إذا رآك حبـيبـي ........ قبل الأرض والنعال لـديه
وتمهل ولا تكن بعـجـول ........ إن روحي وراحت في يديه
بعد السلام والتحية والإكرام من شمس الدين إلى ولده علاء الدين :
اعلم يا ولدي أنه بلغني خبر قتل رجالك ونهب أموالك وأحمالك فأرسلت إليك غيرها هذه الخمسين حملاً من القماش المصري والبدلة والكر السمور والطشت والإبريق الذهب ولا تخشى بأساً والمال فداؤك يا ولدي ولا يحصل لك حزن أبداً ، وإن أمك وأهل البيت طيبون بخير وهم يسلمون عليك كثير السلام ، وبلغني يا ولدي خبر وهو أنهم عملوك محللاً للبنت زبيدة العودية وعملوا عليك مهرها عشرة ألاف دينار فهي واصلة إليك صحبة الأحمال مع عبدك سليم .
فلما فرغ من قراءة الكتاب تسلم الأحمال ، ثم التفت إلى نسيبه
|
|
|