10-09-2009, 04:35 AM
|
#4
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 28244
|
تاريخ التسجيل : 07 2009
|
أخر زيارة : 17-07-2011 (06:26 PM)
|
المشاركات :
526 [
+
] |
التقييم : 50
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
اﻷخ اﻷستاذ محمد لؤي
الذي أعاني منه لا يوجد إلا قلة قليلة جدا في هذا العالم تُعاني منه، فالحُمَّى التي في أعصابي يمكنني أنْ أحرق بها جلد كثير من مواطن جسدي، وقد كنت أظن في البداية أنَّ الحروق في الجلد من شيء خارجي تعرضتُّ له، ولكن بعد تكرر الحرق عدة مرات، تحت ظروف متماثلة؛ علمتُ أنَّ سببه توتر شديد من نوع الغضب، وبعد أنْ علمت كيفية حُدُوثه قلت في نفسي: ﻷجرِّب عن قصد حرق مواطن جلد من راحتي قدمي، لكي أتأكد أنَّ التوتر الذي أتكلم عنه هو السَّبب؛ وقد كانت النتيجة مماثلة للتي لم أقصد حُدُوثها، وكرر التجربة عدة مرات، حتى لم يَعُد ينقدح في قلبي شك من سبب الحرق؛ وعلمي هذا جعلني أتَجَنَّب أنواع من التوتر لئلا يَحْدُث حروق.
الحرق يظهر في البداية - على الأغلب - في راحتي القدمين، وراحتي الكفين، ثم ينتقل إلى بقية الموطن.
وبناء عليه، من الذين لم يصلوا إلى الحد المرضي الذي وصلتُ إليه، لا يوجد لهم علاج، فكل العلاجات التي يأخونها تزيدهم إحباطا، ويصل اﻷمر ببعضهم إلى الانتحار، ﻷنَّ الحياة الطبيعية المتعلقة بهم قد توقفت، وبدأت معانة لا تتوقف، فإذا كان اﻷمر مع هذه الفئة على النحو الذي سردت، فماذا يكون الحال معي؟!، ثم اعلم أنَّني من الناس الذين يمكنهم نقل المرض إلى من يُسَمَّون أطباء نفسيين، وقد حاولت مع واحد، ولكن نفسي اللوامة لامتني فتوقفت، فليس لأنَّني أعاني من المرض يتوجب عليَّ إصابة اﻵخرين بالمرض بدهاء، فأنا استحضر خشية الله في قلبي، ولولا خشية الله لصَنَعْتُ أسبوعيا مريضا.
العيش بالمرض أفْضَل لي من اﻷدوية التي تزيد المرض، وقد أثْبَتُّ من خلال أبحاثي أنَّ موضوعهم هش، ولا يصمد أمام المنطق ولا حتى أمام أقل اﻷفكار العلمية في كتابي المتعلقة بهذا المرض، فكيف باﻷفكار الكبيرة، وكتابي يَعُج بها، ولكنها ليس سهلة على القارئ العابر، فتوتره ربما يُزَاد منها، رغم أنَّني أراها في غاية السهولة.
لا أحثك على التوقف عن تناول أدوية، رغم وجهة نظري العلمية بها.
لقد تناولت هذا الموضوع في كتابي، ففيه معلومات كثيرة عنه.
عندي كلام كثير جدا، ولكن هذا يكفي.
|
|
|