14-12-2009, 12:50 AM
|
#5
|
عضو نشط
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 27230
|
تاريخ التسجيل : 03 2009
|
أخر زيارة : 25-10-2011 (08:15 PM)
|
المشاركات :
65 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
عصاد طرد من فرنسا بسبب أنريكو ماسياس وإذا كان اللاعب الأسطورة عصاد صالح معروفا بالتزامه وتدينه الشديد، فإنه في تجربته الاحترافية القصيرة التي قادته إلى فرنسا في فريقي ميلوز وباريس سان جرمان أعطى مثالا للجزائري الذي يتمسك بتقاليده ولا تغيّر فيه غربة الوطن والأهل شيئا، حيث يروي أن فريقه الفرنسي جلب المغني اليهودي الجزائري الأصل أنريكو ماسيساس لإقامة حفل فرفض حتى مصافحته في البداية واحتج بطريقته إذ عاد إلى الجزائر وأصيب بعدها لتنتهي تجربته الاحترافية من رفضه مصافحة ماسياس والتطبيع حتى بعيدا عن الأعين لأن المبادئ كما يقال لا تباع ولا تشترى. صايب أفطر بفتوى إمام جلبه المدرب قيرو وكان بعده الجزائري صايب موسى، الذي احترف في أوكسير الفرنسي بداية التسعينيات وصنع معه أجمل أيامه. كان يرفض بشدة فكرة الإفطار حتى خلال أيام المباريات الرسمية وهو ما لم يكن يستسغه المدرب الأسطوري لفريق هذه المدينة الصغيرة التي لا يزيد سكانها عن 10 آلاف ساكن يرو، الذي حاول معه بكل الوسائل قبل أن يتأكد أن عليه أن يبحث عن فتوى تبيح له الإفطار، وبما أن بلدة أوكسير صغيرة فقد اضطر إلى التنقل إلى مدينة قريبة بحثا عن مفت ووجد إماما شرع بإجازة الإفطار يوم المباريات وتعويضه فيما بعد. واصطحب معه مرة الإمام إلى غاية الحصة التدريبية ما جعل صايب يفطر على ذمة مفتي قيرو.. بلماضي يخاف اللحم الحرام ويفضل الحوت ومن بين أكثر اللاعبين العرب محافظة والتزاما في أوربا، الدولي السابق بلماضي جمال، الذي يبقى معروفا عنه أنه لا يتهاون تماما لما يتعلق الأمر بالواجبات الدينية، كما أنه كان يصوم رمضان ويرفض الإفطار مهما كانت الأعذار وحتى الفتاوى. والأدهى من ذلك أنه اعتزل أكل اللحم الذي يغيّبه عمدا عن وجباته رغم ضرورته بالنسبة إلى لاعب من هذا المستوى وسبب هذا الامتناع تخوفه من لحم الخنزير الذي حرمه الله، علما أن بلماضي لا يأكل سوى الحوت ويواظب على هذه العادة حتى مع فريقه الجديد فالونسيان الذي يحمل ألوانه هذا الموسم.. صايفي فقد مكانته وخفض راتبه بسبب الصيام ومن جهته، صايفي رفيق، الذي قضى سنوات طويلة في فرنسا فقد عانى هو الآخر وكان عرضة للكثير من المشاكل المعقدة مع مختلف المدربين الذين أشرفوا عليه خلال تجربته الاحترافية لاسيما بسبب مشكل الصيام الذي جعل إدارة فريق تروا في وقت سابق تحاول ثنيه عن ذلك بتخفيض راتبه. وعاقبت بنفس الطريقة غازي فريد زميله في نفس الفريق. كما أنهما فقدا مكانتيهما الأساسية لكن هذه الأمور لم تكسر إرادة لاعب المولودية السابق الذي يزداد تألقا لاسيما هذه السنة في فريقه بعروضه وأهدافه. صايفي لا يجد حرجا في القول خلال تصريحاته الصحفية أنه مسلم يؤدي كل واجباته الدينية ولا يتلاعب في أمور كهذه حتى إلى وسائل الإعلام الفرنسية التي يعرف أنها يخاطب فيها جماهير يمينية ويسارية. الفرنسيون يحترمون بلحاج الذي أفطر على المباشر والحقيقة أن معظم اللاعبين الجزائريين المغتربين الذين يحملون ألوان المنتخب الوطني حاليا يواظبون على آداء الفرائض والواجبات الدينية. ومن هؤلاء نذير بلحاج الذي كان في رمضان الماضي وهو يحمل ألوان فريق ليون، ضيف أحد البرامج التلفزية الفرنسية وعند دخول وقت آذان المغرب قام منشط الحصة بمفاجأته بكأس حليب أفطر عليها وأكد أن بلحاج محافظ على عاداته ومعتقداته وهو ما أثار عزة وأنفة الجزائريين الذين تابعوا البرنامج. بوعبد الله وغازي فشلا في تونس بسبب الصيام وإذا كان الفرنسيون يحترمون المعتقدات الدينية إلى حد ما كما حدث مع بلحاج، فإن الجارة تونس تعتبر من أكثر البلدان ليس فقط انفتاحا ولكن تضييقا على الحريات الدينية لاسيما ما يتعلق منها بالصيام، حيث يلعب 90 بالمئة من لاعبي هذه البطولة رمضان مفطرون وسبق لمدرب مستقبل المرسى هذا الموسم أن برر عبر قناة "حنبعل" الفضائية خسارة فريقه بكون تسعة لاعبين في تعداده صائمون وهو ما يعيد إلى الأذهان المشاكل التي عاشها من قبل الثنائي بوعبد الله وغازي اللذان أجبرا على الإفطار في رمضان لكنهما امتنعا، وعاشا مشاكل أكبر من أن توصف جعلت التعايش مع إدارة فريقهما الترجي التونسي مستحيلة قبل أن يطردا شر طردة. الجزائريون في أوربا وعندنا؟؟ وفي الوقت الذي لم يثبت فيه بالدليل عن لاعب جزائري ما في أوربا أنه عاش حياة العربدة وأساء إلى الدين الإسلامي، فإن هناك لاعبين في بطولتنا المحلية يعيشون حياة المجون في الملاهي والعلب الليلية التي تبقى مليئة بأشباه اللاعبين حيث يصرفون عشرات الملايين في هذه الأماكن المشبوهة، كما أن فيهم من ثبت أنه لم يكن يصوم رمضان. ويتذكر السطايفية مثلا أن اللاعب المغترب الذي لعب عندهم الموسم ما قبل الماضي وهو كريم بن اوناس أنه كان يفطر في الشهر الفضيل وينتهك حرمته أمام الجميع وهو ما يجعلنا نقارن بينه وبين بعض الأفارقة الذين لا يفرطون في الصيام ونورد بالمناسبة ما حدث من ضغط قامت به الصحف اليمينية في فرنسا على مجموعة من لاعبي مارسيليا الذين لعبوا مباراة نانت الموسم الماضي وهم صائمين، حيث بلغ عددهم ثمانية وهم ناصري، ريبيري، حبيب باي، كانا، مبامي، ماوليدا، نيان، تايي وتايو ورغم كل شيء صاموا في المقابلة التالية لأن الإيمان ما ترسخ في القلب وتبعه الفعل..
|
|
|