كل شي جايز أختي ..

أنا صار عندي إكتئاب قبل 10 سنوات والحمدلله تشافيت ..

ومن تجربتي أقول لكي :

اللي يجيه إكتئاب ، تـأكدي إنه ما يجيه من شوية !

عندما لا تجد المتعة في أمور تقوم بها ..
أو تجد عدم القدرة على القيام بأمورك البسيطة حتى ، فهذا أمر غير جيد مطلقاً ..

أنتي بالتأكيد تعلمين من خلال تجربتك مدى سوء الإكتئاب ..

لذلك أختصر بنصيحة ربما تفيدك ( وبالشفاء إن شاء الله ) ..

أعيدي أمورك الشخصية التي تحبينها ومقتنعه بها سواءاً شكلاً أوعملاً أوتعاملاً ..
أعيديها واحصلي على الجديد ، وذلك بالتدريج !

تعلمين تماماً ما يفيدك .. لذلك إبدئي بدون التفكير في مدى أهمية النشاط ..
فقط إبدأي بعمله ..

مثلاً القراءة في كتاب ممتع ..

تريدين قراءته كله كما هو مرتب أبواب وفصول ، ولكن تشعرين أنه ليس باستطاعتك ذلك ..
طبيعي جداً لا تستطيعين .. ولكن إذا قرأتي بالتدريج : فقرة فقط ، ثم صفحة في مرة أخرى ، ثم جزء متواصل ..
بعد فترة ستجدين نفسك قادرة على ذلك بسهولة .. وفوق البيعة القدرة على القيام بأمور أخرى مفيدة ..

والسبب هو إحساسك بالقدرة على السيطرة على نفسك وعلى تركيزك !
هذا التركيز تعود أن يكون معطل أو ضعيف ولا يكفي ..

وبالتدريج تقوينه .. بالتأكيد ..

أمر آخر أنصحك به وهو :

ـ المشى المتوسط السرعة ..
وبنفس أسلوب التدرج ..
5 دقائق إلى أن يكون ساعة كاملة ، وبسهولة ..
وبعد فترة من المشى سيطلب منك جسمك بشكل طبيعي القيام بتمرين إطالة وإحماء .. وهي لا تتجاوز 5 دقائق إطالة و5 دقائق إحماء .. وبنهاية المشي : تمرين تبريد مثل تمرين الإحماء ولكنه فقط دقيقتان وبدون جهد ..

ـ تلقائياً إذا أحسستي بالسيطرة على نفسك وترتيب نشاط أو نشاطين بالتدريج ..
ينسحب ذلك على باقي أعمالك ، وشكلك وشخصيتك ..
لتجدين نفسك مرتبة .. وتعرفين أين كان الخلل الذي في السابق ..

المسألة أن العقل تبرمج على السلبيات فترة طويلة حتى إعتادها ،، إفعلي العكس ..
برمجي عقلك بالتدريج على أمور إيجابية .. مع إعطاء نفسك العذر حالياً بأن ما تشعرين به ويسبب لكي إزعاج هو طبيعي .. كون عقلك تبرمج على السلبية .. وإذا أردتي البحث عن منطقية لبعض المواقف المؤلمة ..
ستجدين أن لا منطقية تبررها إطلاقاً ..
ولكن بعدما تشعري بمفعول ما نصحتك به ولو بشيء بسيط لا يُذكر .. فعندها ستعرفين أكثر ما هو الحل المناسب ..
وسيكون بإمكانك مسامحة الكثير من الناس والعفو عنهم .. لأن تأثيرسواءاً وقت الموقف أو في تخيل الموقف باستمرار وبنفس الأحاسيس المزعجة بعد ذلك .. يصل للصفر متى ما وجد عقلك شيء آخر يهتم به ويركز عليه ..
وتستفيد شخصيتك من التجارب السابقة وذلك بعدم تكرار نفس الموقف بنفس المنظر وبنفس الطريقة مع الباقين ..


والسبب أن السلبية أزيلت بالتدريج .. وصار التوجه للإيجابية هو عادتك الجديدة والتي تشكل شخصيتك الجديدة حينها ..

دمتي بود .. وأدعو الله أن يسهل أمورك .. وإذا وجدتي نفسك لا تستطعين البدء في التدريج بالأمور الجيدة فاعلمي بأن ذلك يعني بأنكي بأمس الحاجة لها .. ولكنها البرمجة السلبية السابقة تحاول الحفاظ على نفسها لأنها إعتادت ذلك .. فقط إستمري بالمحاولة للوصول للهدف فهو يستحق ..