عرض مشاركة واحدة
قديم 29-11-2010, 08:14 PM   #5
فاقد طعم الحياة
عضو نشط


الصورة الرمزية فاقد طعم الحياة
فاقد طعم الحياة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32333
 تاريخ التسجيل :  11 2010
 أخر زيارة : 02-07-2015 (01:04 AM)
 المشاركات : 105 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


هذه اعتبرها اول فضفضه لي . فلا تؤاخذوني بما جاء فيها من عدم التنسيق وركاكه العبارات والاخطاء الاملائية ..


عاش طفلا كباقي الاطفال بين ابيه وامه وكان اول مولود لهما وكانا يريان فيه دنياهما وكل شئ في حياتهم وكانوا يسكنون في قرية وفي هذه القرية توجد لهم مزرعه وبداخلها منزلهم و هو منزل قديم بعض الشئ حتى ان نصفه مسقوف بالخشب.
نشأ في هذا البيت وهذه المزرعه وكان يصحي صباحا قبل طلوع الشمس لكي يذهب الى العمال ويتكلم معهم فكان لا يجرئ الا عليهم وكانوا يتلاطفون معه لا من إجله ولكن من اجل ابيه وتحسين صورتهم امامه..
كان يلعب مع الغنم بل كان يصادق الاغنام الصغيره ويحبها ويسميها ويناديها باسمها .. وكان جد هذا الصغير يحبه كثيرا لانه ليس عنده ابناء الا واحد وهذا الابن الوحيد انجب هذا الصغير فكان الجد فرحا كثيرا به وكان لا يرد له طلب ويذهب به الى نزهات بريه ويقص عليه القصص ويشغل وقته ويداعبه كبر الصغير وكبر حبه بابيه وامه وجده الذي يحبه كثيرا وعندما وصل عمره السبع سنوات ادخله ابيه المدرسه .. فكان ابوه يذهب معه للمدرسه في اول اسبوع لان هذا الصغير لم يعتاد اللعب من الصغار فهو يعيش مزرعه معزوله عن القريه ولا يرى الاطفال الا في اوقات المناسبات فقط حتى اخواله لا يوجد عندهم اطفال .. تعلق الصغير بالمدرسة وحبها وكان ذكيا رغم انه يقضي معظم يومه في اللعب بالمزرعه بين الاغنام والنخل من خروجه من المدرسه حتى غروب الشمس الا انه ذكيا ومتفوقا في دراسته وهذا يعود الى فضل امه فلقد كانت حريصه اشد الحرص على مذاكرت الدروس معه ومساعدته في حل واجباته المدرسيه حتى اصبح هذا الطفل يأخذ المركز الاول على فصله .. وفي هذه الاوضاع الجميله مرض جده الذي كان يحبه الطفل وكان كل شئ له وبعدها توفي ومات رحمه الله .. لم يكن الطفل يعلم ماهو الموت فهو شئ جديد بالنسبه اليه فقد كان يعتقد انه إما سفر او اي شي آخر .. واقام ابيه العزاء في منزلهم القديم وكان الناس يتوافدون بكثره عليهم لان هذا الجد محبوب لدى اهل القريه جميعهم ومعروف بالخير والاصلاح بينهم وهذا الطفل المسكين يرى هذا الاجتماع في العزاء وكان فرحانا لانه يعتقد انه إما مناسبه او عزومة ولم يكن له عقلا واعيا لكي يعلم ماحوله .. وكان يدخل البيت ويرى اهل البيت كلهم يبكون فكان يضحك عليهم ويقول ابكوا فانا ابكي كل يوم وجاء دوركم في البكاء .. ومرت ايام العزاء ولا زال الطفل في مدرسته وكان في السنة الاولى ومر اسبوع على الحادثة ولم يرى هذا الطفل الصغير الجد اين اختفى !! يذهب الى ابيه يابي اين جدي ؟ فيقول له ابوه وهو يعلم مقدار حب الصغير لجده ان جدك ذهب يتعالج في المدينه وسيعود ان شاء الله .. ولكن مر الشهر والشهران ولم يعد الجد وكان ابيه يقوله كل ما سأله الطفل عن جده سيعود قريبا ان شاء الله .. ولكن اراد الله لهذا الطفل ان يعلم بحقيقة ما جرى لجده وذلك عن طريق عمته وكانت تكبره بعشر سنوات فقالت له ان جدك ذهب الى ربه ولن يعود وهو ان شاء الله من اهل الجنه فما استوعب الطفل كلمة لن يعود وكانت صدمه كبيره للطفل فكان يبكي كل ما تذكر جده وبدأ الحزن عليه واصبح يبحث عن اماكن منعزله في المزرعه ويتذكر مواقفه مع جده حين كان يلعب فوق ظهره وكان يشيله على اكتافه وفوق راسه ويتذكر النزهات البريه معه .. تذكر ضحكاته مزحه معه .. مرت ايام وخف الحزن على الطفل لكنه اذا ذكر جده انفجر باكيا وفي يوم من الايام في المدرسه كان المعلم يشرح الدرس وكان الطفل في الصف الاول من الفصل وفي اثناء الحصة ذهب تفكير الطفل الى جده وذلك بعد عده اسابيع من معرفته بوفاته فانفجر باكيا وخرج من الفصل وتبعه المعلم وامكسه وقال له ما بك ؟ فالطفل يجاوبه بالبكاء اغلق المعلم باب الفصل على الطلاب وجلس يهدي من الطفل خارج الفصل ويقول له هل احد مزعجك هل احد ضايقك والطفل تخنقه العبره ولا يستطيع ان ينطق بكلمه فذهب به المعلم الى اداره المدرسه فاتصلوا على ابيه الذي كان في عمله واتى ابيه واخذه الى البيت وفي اثناء الطريق ساله ابيه ماذا بك ؟ قال الطفل بصوت مبحوح من البكاء تذكرت جدي .. فطأطأ الاب راسه حزنا وكان حريصا ألا يبدي حزنه لكي لا يزيد على الطفل واخذ يهدي من روع طفله وقال جدك ان شاء الله من اهل الجنه والكل يحبه ومن هذه العبارات فهدا الطفل ومرت الايام وكبر الطفل ونسي جده .. كما هو حال البشر في النسيان ..




لا اعلم هل يتبع ام لا ...


 

رد مع اقتباس