الخوف الخيالي
يشكل الخوف الخيالي مشكلة,حيث إنه يشل تفكيرنا ويجعلنا غير قادرين على مواجهته خصوصاً أنه من نسج الخيال وليس مبنياً على أ] أساس يمت للمنطق بصلة.
إن الخيال أكثر قوة من المنطق.تخيلوا على سبيل المثال أنكم تقضمون حامضة.حاولوا تخيل طعمها ورائحتها.يشير المنطق إلى أن الحامضة غير موجودة,لكن ماهو تفسير سيل لعابكم؟ يتخيل عقلنا الحامضة بشكل مماثل للواقع مما يؤدي سيل اللعاب , وهذا مايحصل في التخيلات المخيفة التي تثير الشعور بالقلق.
كثيراً مايتعلق الخوف الخيالي بما حصل في الماضي أو يحدث في الحاضر لهذا الخوف صلة بما يحدث بالمستقبل من أحداث لم يسبق لها أن تواجدت في حياتكم.إن إن جهلنا بماقد يحدث يؤدي إلى تعكير سكينتنا.بما أن هناك معلومات نجهلها في هذه المواقف,فإننا نحاول التخفيف عن أنفسنا وسد الفراغ من خلال التخيل وكثيراً ماتكون هذه التخيلات مثيرة للخوف.
إن مانتخيله في معظم الأحيان يتمثل في أمور مرعبة لا يستطيع المنطق مساعدتنا على السيطرة عليها.يخشى العديد من الأشخاص من ركوب الطائرة إلا أن الاحصاءات تظهر أن السفر جواً هو أكثر وسائل التنقل أماناً ولكن هذه الإحصاءات غير قادرة على إقناعنا بأن الطائرات امنه, خصوصاً أن هذه الارقام تتحدث عن غيرنا وليس عنا شخصياً. إن غاية المنطق هي تفسير أي شئ نشعر به وتبرير مالا يجب أن نعدعه يؤثر فينا بوسع المنطق أن يجعل من أ] استنتاج أمراً مبرراً . قد يحاول أحد الأصدقاء إقناعنا بأن ارتطام الطائرات نادراً مايحدث وبأن الخطوط الجوية التي تنقلنا أمنة, إذ إن الحوادث لم لطائراتها منذ عشرين عاماً. بالغرم من ذلك نجد أنفسنا مصرين على عدم السفر عبر هذه الخطوط الجوية, ظناً منا ان هناك احتمالا لوقوع حادث ما في طائراتها عما قريب.
الخوف الخيالي
لاينبع من خطر حالي بل يكون عادة ردة فعل على تخيلنا بأن مكروها ما قد يحدث في المستقبل.
لا يتعلق باللحظة الحالية وبالحاضر.
ليس الخطر حالياً.
ليس هو الخوف مفيداً بل يشعرنا بالضعف.
هو ردة فعل من نسيج خيالنا.
لا نتعلم من هذه الخوف أي شئ
يؤثر سلباً في حياتنا ويحد من تفكيرنا المنطقي.
له هدف ذو تأثير إيجابي على حياتنا.
بالمره القادمة سوفت نتكلم على انواع الخوف الخيالي ومنها الهلع