عرض مشاركة واحدة
قديم 16-02-2011, 06:39 AM   #1
عايشه بحلم
عضومجلس إدارة في نفساني
حـلم واقعـــــى


الصورة الرمزية عايشه بحلم
عايشه بحلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30889
 تاريخ التسجيل :  06 2010
 أخر زيارة : 20-08-2021 (06:21 PM)
 المشاركات : 12,703 [ + ]
 التقييم :  144
لوني المفضل : Cadetblue
هناك .. بعيدا .. حيث الأحـــلام ..



الأحـــلام up_and_away.jpg



كلمة واحدة و لكن لوجوه عديدة..
من منا يستطيع أن يتجرأ و يدعي قدرته على سبر أغوارها ؟..
فالأحلام فد تكون الأمل ..الطموح.. الخيال.. أحلام بدنيا جميلة.. و آخرة أجمل.. و قد تكون اليأس.. الخذلان.. و الهروب من الواقع.. و الخوف من دنيا تعيسة.. و آخرة مظلمة..
و مهما كان تفسيرك.. و على أي وجه كان او يكون .. نظل شئنا أم أبينا أسرى الأحلام.. ترافقنا دربنا حيث نذهب.. و تتحكم في قراراتنا و مستقبلنا..
و من خلال تدوينتنا الصغيرة اليوم.. و رغبتنا في خوض بحر الأحلام .. فلن يهمنا المعنى كثيرا.. و لكن ما يهمنا و الذي نتهرب من مواجهته دائما.. ألا و هو.. حينما تتداعى الأحلام..
أو بصيغة أخرى.. التعامل مع الفشل.. و هو أكثر ما يفتقده أبناء هذا الجيل..
حسنا.. و لماذا نتهرب من المواجهة أصلا؟..
لأننا على الأغلب لا نرغب أن نرى أحلامنا في عيون الآخرين و قد تداعت و وصلت إلى الحضيض..
لأننا لا نود الاستماع إلى المزيد من كلمات النقد مثل ” قـايل لك!!.. آحسن تستاهل!! “..
لأننا لا نريد من يذكرنا بأخطائنا و عجزنا .. و تماما.. كعجزنا و نحن ننظر إلى تساقط أوراق الشجر في فصل الخريف..
و من هذا المنظور.. و حينما تتداعى أحلامنا.. يكاد يغلب على الكثير منا البحث عن أحلامه الجديدة بعيدا.. بل و بعيدا جدا..
كأنها لا توجد إلا هناك.. على مشارف الأفق..
فالبعض يقرر الهروب من أي مكان يذكره بأحلامه .. كالهجرة لبلد آخر..
و البعض الآخر ينكفئ على نفسه و يختار بالانغلاق الاجتماعي و تلقائيا الاكتئاب..
و الكثير بتبني اليأس و يتوقف عن المحاولة.. و يقرر أن لا يحلم بعد اليوم..
و الغالبية تبدأ بانتقاد أحلام الغير .. و تشكك في حدوثها..
إضافة إلى مظاهر أخرى كثيرة.. و من هنا يمكننا تفسير العديد من التصرفات التي تحيط بنا و تؤثر على حياتنا.. مثل..
الغيرة..
شروط الزواج التعجيزية.. ” أبغى واحده مقطوعه من شجرة!”..
العنوسة.. ” ما أبغى أخذ واحد يقرب لي!.. يكفي اللي قبل!”..
الهجرة.. “يا رب بعثة!.. تفكنا من هالديرة!”..

حقيقة الأمر.. أن الأحلام لا مكان لها و لا زمان.. فالأحلام تأتي مع الأشخاص و لا تأتي بالأشخاص..فإذا تداعت أحلامك يوما.. فلا تنظر بعيدا .. و تترك ما بيديك و من حولك وراءك .. خجلا.. و بحثا عن الأوهام..
بل كن شجاعا .. و تعامل مع فشلك بإيجابية .. و أنظر حولك.. أو بعيدا عنك.. كلاهما سيان..
فكما قلنا سابقا.. فلا مكان محدد للأحلام .. و لا زمان أيضا..
وما ستعيشه من خلال أحلامك الجديدة ما هو إلا نتاج لتعاملك الإيجابي أو السلبي مع تداعي أحلامك الحالية..
فتوخى الحذر.. حينما تختار أن تهرب بأحلامك.. فهناك.. بعيدا.. قد لا تجد إلا الأوهام..

رآقَت لَيِ
وديَ

المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس