مدخل
حين بلغت الثالثة عشره من عمري كانت حياتي فى قمة الروعه مليئه بالاصدقاء والعائله الممتدة والجيران الطيبين وابناء وبنات الجيران فى الحارات المجاوره كانت بيوتنا قريبه مثل ما القلب قريب من القفص الصدري باقصى اليسار
نجتمع دائما ونلتقى بعد صلاة العصر ونركض هنا وهناك فى حلقات ونلعب العابنا القديمه مثل كروك وبيت بيوت ولعبة ميت وصيد العصافير او تعلم لعبه جديده
وجحيف و الصقله والدومنه كثيرا ما كنا نختلف ولكن قلوبنا تبقى صافيه لاتعرف النكد ولا الزعل ولا الهم كنا نبكي اذا لم يحضر احدا منا ونحس بان اصابعنا نقصا اصبعا او ان هناك شي ما لا يكمل فرحتنا
تربيت فى بيت متواضع واسره متواضعه بين خمس اخوه ولكن عائلتي الكبيره كانت فى اقاربي واهلي من الجيران كل بيت دخلته كان يحتويني كغرفة بيتنا اشعر بالراحه وانا فى حماهم يخافون علي ويهتمون لطلاباتي فى وجود امي او حين تكون فى مهمه بعيده عن البيت نشعر بانه لا ينقص علينا شي ابدا فهم فى قمة الروعه والاخلاق والادب وحسن الجيرة