الرقى الممنوعة لها رواج كبير بين العامة لذا يجب التحذير منها ...
كما أنك لا تستطيع حصرها لأن الشر لا حد له ، ولو أردت أن استرسل في ذكر ما جمعته من الرقى الممنوعة لكتبت شيئاً كثيراً ، ولكن لشناعة هذه الرقى ، ولعدم الفائدة من إيرادها ، سأكتفي بذكر قليل منها ، لأدلل على أن هذه الرقى لا تزال متداولة بين كثير من عوام المسلمين ، ومن أمثلتها :
1- جاء في رقية العين :
بسم الله ولا بلاغ إلا بالله ثلاث مرات ثم تقرأ الفاتحة ثم تقول : عزمت عليك أيتها العين التي في فلان بعز الله وبنور عظمة الله وجه الله .. عزمت عليك أيتها العين التي في فلان بحق آهيا ، شراهيا ، براهيا .. عزمت عليك أيتها العين التي في فلان بحق شهث بهث .. أخرجي يا نفس السوء ...
فهذه الرقية كما هو واضح فيها حق وباطل فالحق كالفاتحة ، والباطل ما ورد فيها من الاستغاثة بهذه الأسماء فالقوم هذه عادتهم يخلطون الحق بالباطل .
2- وجاء في رقية ذوات السموم :
بسم الله ياقراءة الله ، بالسبع السموات ، وبالآيات المرسلات التي تحكم ولا يحكم عليها ، ياسليمان الرفاعي ، ويا كاظم سم الأفاعي ، ناد الأفاعي ، باسم الرفاعي ، أنثاها وذكرها ، طويلها وأبترها وأصفرها وأسودها ، وأحمرها وأبيضها ، صغيرها وكبيرها ، ومن شر ساري الليل وماشي النهار ، استعنت عليها بالله ، وبآيات الله ، وتسعة وتسعين بيناً وفاطمة بنت النبي ، ومن جاء بعدها من دريتها . اهـ
وهذه الرقية لها انتشار واسع النطاق بين كثير من العوام ، قال الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله : هذا بعض ما بلغني ولها صور كثيرة لا تخلو من الشرك وهذه الرقية فيها أنواع من الشرك مثل :
1- قوله بالسبع السموات .
2- وقوله ياسليمان الرفاعي ، ياكاظم سم الأفاعي ، ناد الأفاعي ، باسم الرفاعي .
3- وقوله : استعنت عليها بالله ، وآيات الله ، وتسعة وتسعين نبياً وفاطمة بنت النبي ، وماجاء بعدها من ذريتها .. وهذا كله شرك .
( انظر مجموع فتاوى الشيخ ابن باز 1/214 ) .
3- وجاء في رقية الحية :
بسم الله الرحمن الرحيم بين حبرهاش ، جيبلوش ، ياقزيا ، قرش ، محرش .. قطعتك بالنبيين وما يأتيه من كلام رب العالمين ، بكابكا ، بكرا بكرا ، هشا هشا ، ...
وغير ذلك من الرقى الشركية التي طبعت لها مؤلفات خاصة في معظم أنحاء العالم الإسلامي .
وخلاصة القول :
إن الرقى الممنوعة لا حصر لها ، والرقية بها محرمة حتى ولو جربت منفعتها ؛ لأن ماحرمه الله ورسوله ضرره أكثر من نفعه ، وفي الرقى المشروعة ما يغنينا عن هذه الرقى الشركية . ومتى اتقى الإنسان ربه وصبر على ما أصيب به من داء وسعى في علاجه بما هو مشروع فإن الفرج قريب منه بإذن الله .
والله تعلى أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . 6/5/1424هـ .
---------------------
المرجع : كتاب أحكام الرقى والتمائم للدكتور فهد بن ضويان : ص : 197