عرض مشاركة واحدة
قديم 18-11-2011, 06:48 AM   #3
عايشه بحلم
عضومجلس إدارة في نفساني
حـلم واقعـــــى


الصورة الرمزية عايشه بحلم
عايشه بحلم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 30889
 تاريخ التسجيل :  06 2010
 أخر زيارة : 20-08-2021 (06:21 PM)
 المشاركات : 12,703 [ + ]
 التقييم :  144
لوني المفضل : Cadetblue




(3)

يقولون: القمرُ يُناغي البشر؟!

فأقول: هو الأب الحنون، لمن عرفَ حنانه.
يقولون: و الشمسُ؟

فأقول: أمٌ رؤوم، أوَ ليس الدفء عند الأم؟!
يقولون: و النجومُ؟!

فأقول: دلائلُ، و الدليل صادق.

يقولون: السماء؟

فأقول: حاويةُ الأرواح العلية.
يقولون: فالأرض؟

فأقول: مهيَعُ الأجساد.

يقولون: الأنبياء من يكونون؟

فأقول: جواهرُ في أجساد الأرض، نزاهةُ البشر، و كمال السماء.
يقولون: فالأشباه بهم؟

فأقول: على قدر التشبُّه تكون المنزلة.
يقولون: أتفسُد الدنيا؟

فأقول: على قَدْرِ آخرة الإنسان تكون دنياه، و آخرتُه لا تكون إلا كما هي دنياه.
يقولون: غموضٌ هنا.

فأقول: في الغموض سر النهوض.
يقولون: كيف النوم؟

فأقول: سكينةٌ إلى حين.

يقولون: لكننا لا نَسْكُن؟

فأقول: إذن، لا نوم.
يقولون: وماذا يكون؟

فأقول: خداع العين من الروح.
يقولون: ومتى نحظى بالنوم؟

فأقول: حينما تريدُ ذلك الروح و الجسد.
يقولون: و إرادتنا؟

فأقول: إرادة عقلٍ، و إرادة العقل على قانون التقاليد، و قانون التقاليد لا يحكم الروح و الجسد. ناموا الأطفال.


يقولون: سننام كثيرا؟

فأقول: النوم على قدر الأعمار.
يقولون: ومتى ننجز المهام؟

فأقول: مهامُّ الحياة صغيرة أطلناها بتفاصيل التشبُّع بالكمال.
يقولون: وهذا الركضُ الطويل في النهار؟

فأقول: على قدر الطمع.
يقولون: ما تقولُ في الماء؟

فأقول في حكمة الصين: الماءُ رقيقٌ، و سلاح ماحقٌ.
يقولون: مَهْ؟

فأقول: كيفما أردناه كان، و الخالقُ كذلك فعل.
يقولون: أوَ في اللُطفِ يكمن العُنْفُ؟!

فأقول: نعم، أَوَ ما تكمُن قوةُ المرأة اللاعنةُ لقوةِ الرجلِ في ضَعفها؟!

يقولون: تباً، ليتنا سكتنا.

فأقول: ستكونون حمقى، ففي الأسئلة مفازات الأجوبة.

يقولون: أين السعادةُ؟

فأقول: في ذات السعيد.
يقولون: ومن السعيد؟!

فأقول: من ذاق السعادة.
يقولون: وكيف ذاقها؟!

فأقول: عندما عرفها.
يقولون: رفقاً، وكيف عرفها؟

فأقول: عندما بحث عنها.
يقولون: و أين بحثَ عنها؟!

فأقول: في ذاته.
يقولون: عُدنا.

فأقول: بل واصلنا.
يقولون: هلاَّ بيَّنتَ؟

فأقول: السعادة في داخل الإنسان، فهو يجدها تكمنُ في رضاه عن أفعاله، فهي حالةٌ تعتريه و ليست غاية ينتهي إليها، فلكل فعلٍ سعادةٌ تخصُّه، و العاقلُ السعيد من تذوق السعادةَ في كل شيءٍ، فستظهر له.

يقولون: صعبٌ ذلك؟

فأقول: وهل الصعبُ إلا نفيسٌ؟!.


 

رد مع اقتباس