نفساني - عرض مشاركة واحدة

12-12-2001, 10:57 AM

لا ادري كيف ابدأ في سرد الأحداث خوفا من عدم وصولها إليكم كما حدثت وخوفا من ضياع الحقيقة الذي أود أن يعرفها جميع من يقرأ الموضوع ولكن سوف أحاول أن تصلكم كما هي عليه بدون رتوش وكما نطق بها أصحابها حرفين .
وأقول وبدون مقدمات :
كانت فتات جميلة بكل ما تعنيه كلمة جميلة وهي تستحق بكل جداره أن تكون فتاة إعلانات أو حتى عارضة أزياء أو ملكة جمال بلى منافس !!! هذه الفتاة طالبة في المرحلة الثانوية في الصف الثاني ثانوي بالتحديد في مدرسة من مدارس الرياض . – وكمان يعرف آهل السعودية فان البنت في مدارس السعودية عند دخولها للمدرسة تضع العباءة داخل حقيبتها المدرسية وبعض البنات العربجيات إلى يأتون المدرسة بلفة سجاده يضعونها على الطاولة زاعمنها بشة – ونرجع لموضوعنا الأساسي وهو موضوع الفتاة حيث كان لها أخت تصغرها تدرس معها في نفس المدرسة وكانت العادة هي انهما ترجعان في باص المدرسة كل يوم مع بعضهم في نفس الباص – لأنه في اكثر من باص في المدرسة – وكانوا يضعون العباءات في حقيبة الأخت الصغيرة نظرا لان الكبيرة حقيبتها مزحومة بمواد القسم العلمي . وبدون الخوض في تفاصيل مملة ، وفي أحد الأيام كانت الأخت الصغيرة في عجلة للذهاب إلى البيت لأمر ما وأخبرت أختها الكبرى بأنها سوف تسبقها إلى البيت في أول باص يتحرك فوافقت الأخت الكبرى ونسيت موضوع العباءة . وعند حلول موعد انطلاق باص المدرسة الأخير تذكرة الفتاة المنكوبة موضوع العباءة ولم تجد أمامها إلا مديرة المدرسة لتنقذها من هذه الورطة فبدون العباءة لا يمكن لها الخروج من بوابة المدرسة .
وتفهمت المديرة الموقف المحرج . ولم يكن هناك حل إلا أن تذهب المديرة مع سائقها الخاص إلى بيتها وعندما تصل إلى البيت تقوم بإعطاء السائق عباءتها ليذهب إلى المدرسة ويعطيها للفتاة ويقوم فيما بعد بإيصالها إلى بيتها .
ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهي السفن حيث انه عندما ذهبت المديرة إلى بيتها وقامت بإعطاء عباءتها إلى السائق وشرح ما يجب عليه فعله . كان هناك من يسترق السمع وهو الأخ المراهق للمديرة حيث عرف بتفاصيل القصة وعرف بان هناك ( فريسة ) أو على حد تعبيره ( صيده جاهزة ) .

انتظر صاحبنا المراهق السائق عند السيارة وعند وصله طلبه منه أن يحظر له بكت دخان ماربورو ازرق من البقالة وأن لا يرجع بدونه وإلا سوف يقوم بقطع رزقه ( على حد قوله ) طبعا ولأنه مو كلكم يدرون لا وجود لهذا الصنف من الدخان في العالم كله وما هي إلا ( تصريفه من صاحبنا ) . المهم إن المراهق ذهب بأقصى سرعة إلى المدرسة وعندما وصل قام بطرق الباب فردت الفتاة المسكينة المنتظرة بفارغ الصبر على أمل وصول العباءة حيث لم يكن هناك غيرها في المدرسة قائلة ( مين ؟ ) فرد صاحبنا بلهجة مكسرة محاول تقليد السائق ( انا في يجي كلام ماما يعطي عبايا روح بيت انتا سوى سوى ) البنت ما كذبت خبر من كثر ما ملة الانتظار وفتحت جزء من الباب ومدت يدها على أمل اخذ العباءة ولكن هيئات فقد قام صاحبنا اللعين بدفع الباب والدخول بسرعة وعندما التقت الأعين ابتسم صاحبنا فتذكرة الفتاة المثل القائل ( إذا رأيت أنياب الأسد بارزة فلا تظن بان الليث يبتسم ) وبدون مقدمات أطلقت العنان لساقيها وأخذت تجري في فيناء المدرسة والذئب يجرى خلفها ….. ولسوء حظ الفتاة المسكينة سقطت على الأرض وما كان من صاحبنا إلى أن وثب عليها قائلا ( على وين يا حلوه ما في فكه أبدا ) فردة عليه بركله اسفل الحزام قائله ( عيب عليك أنا مثل أختك ) وقامت مره أخرى لتكمل الجري خوفاً على شرفها ولكن اللعين لم ييئس بعد فقد قام مترنحاً ليكمل ملاحقته لها ولكن بسبب تأثره بالضربة فقد كان هذه المرة بطيء في الجري وكان يصدم بأشياء كثيرة تقابله مما جعل الدم يسيل منه من كل مكان ولم يجعله ذلك إلى اشد رغبت في الإمساك بالفتاة للانتقام منها ولإشباع رغبته . ولسوء حظ الفتاة فقد فكرت في الاختباء في دورة المياه ظن منها أن الأبواب سوف تحميها منه ولكن عند دخولها إلى هناك عرفت بأنها دخلت القفص بنفسها حيث كانت دورات المياه الداخلية مغلقة ….. وهنا دخل صاحبنا ملطخ بدمائه باب الدورة الخارجي الذي كانت الفتاة داخله وعندما شاهدها ترتجف من الخوف قال لها ( ليش التعب ما كان من أول كذا ) وبينما كان يقترب وهي تتوسل له زلت قدمه بفعل بعض بقايا الماء على البلاط فسقط سقطة قوية ومؤلمة ولكنه قام هذه المرة وهو يقول ( حرام عليكي شوفي وش سويتي فيني دمي سال وثوبي توسخه وش الحل علميني علميني ) فردت عليه وهي تتناول كرتون صغير كان موضوع على جانبها قائله ( لا تخاف من الوساخة مع تايد كل شيء نظيف ) .
وهنا نسمع صوت موسيقى الإعلانات معلنة انتهاء الإعلان وبدء برنامج جديد أتمنى انه يعجبكم .