|
|
||||||||||
ملتقى التجارب الشخصية للحالات الأخرى في حياة كل منا لحظات ومواقف تنقله إما إلى الأحسن و إما إلى الأسوأ، شارك معنا بنقاط التحول في حياتك فقد تكون نقاط تحول للأخرين |
|
أدوات الموضوع |
17-05-2019, 11:15 PM | #1 | |||
عضو نشط
|
نعمة القلق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد،، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، أخواني الافاضل، أخواتي الفضليات ،، مبارك عليكم الشهر الفضيل وجعلنا وإياكم من عتقاءه،، تعرفون مرض القلق وتعرفون حالة القلق التي تمر بالناس كافه على نسب متفاوته، هناك ناس تشتكي من القلق وناس تتألم ويدفنها القلق في اعماق الحزن والخوف،، لكن ما عمركم فكرتوا ، إيش الجانب المشرق من القلق؟؟ الحقيقة بعد سنوات وسنوات من تجربتي مع القلق والإكتئاب ،، توصلت إلي قناعه!! إلا وهي: أن مع كل محنه منحه ومع كل ضيق فرج ومع كل شده لين ومع كل أزمة إزدهار ومع كل تحدي فرصة للإرتقاء ومع كل تعب راحه ومع كل ألم سعاده ومع كل حزن فرح الحقيقة العلاقه بين المتضادات علاقة تستدعي الوقوف والتأمل والتبصر والتدبر والتفكر والاستيعاب!! أنها علاقة تكاملية ،، تساهم في أكمال المعنى في حياتنا ،، أنها تجعل للحياة طعم ورونق ولون وأحساس يجعلنا نعرف قيمة الحياة ،، أننا إذا نظرنا لأكثر الاشخاص نبلًا واعظمهم قدرًا في التاريخ وجدناهم أناس حريصين ! والحرص عن وعي والوعي وقوده القلق عندما تقلق أنت تستفيق، تستيقظ من غفلتك ،، تدرك نفسك ومحيطك ويكون بعدها الخيار أمامك واضح ومرسوم ولا يحتاج منك أنك تبحث عنه الا وهو : أنك اما تقبل المهمه الموكلة بعاتقك كأنسان أصطفاه الله عن سائر المخلوقات وتكافح من أجلها وتقاتل وتناضل وتجاهد وتدافع وتصر على اتمامها على أكمل وجه واضعًا كل التحديات نصب عينيك أخذًا اياها بالحسبان متوكلًا على الرحمن أو أنك تنهزم وتهرب وتنتحر نفسيًا وتعيش في دائرة الاوهام والاحلام بعيدًا عن الواقع المنشود أعلم ان من انبطح لا يستحق هذا العطاء الرباني وهذا لا يليق بمؤمن لا يليق بمسلم لا يليق بمحب لا يليق بمخلص لا يليق بمن تحلى بالأخلاق فإذًا كما قيل تقبل الحبة الحمراء او الزرقاء لا اذكر المهم تقبل التي ستدخلك في خضم المعركة! ويكون لك شعار واحد ،، الا وهو كما قال الشاعر : لأستسهلن الصعب أو ادرك المنى ،،، فما نقادت الأمال إلا لصابر ! لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى هي الدنيا مسألة حياة أو موت ولأنها كذلك !! وجب ان تضع في الحسبان كل شيء وتقدم تضحيتك وتتنازل أي شيء ممكن يتحول إلي عقبه في حياتك في طريقك نحو أن تحقق الغاية العليا من وجودك! والإنسان القلق أنسان واعي ! والقلق عارض والسكينة هي الأصل ولن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون .. أنفق مما تحب لتنال المقام العالي مقام الصابرين مقام الحلم والسكينة والرضى لتكون مطمئنًا على الدوام لا مجرد احوال زائله! فإليك نصيحتي،، لا تنبطح للوساوس الشيطان.. أعقلها وتوكل وسر في طريقك ،، أنما الاعمال بالنيات سر في طريقك مخلصًا لغايتك وستنال مبتغاك.. لا تنتظر النهاية حتى تأتي إليك بل اقطع المسافة وسر أنت إليها فنهاية الدنيا .. هي بداية الآخرة والأخره هي الخلود .. فأما أن تصل أو تموت وأنت تحاول كلنا نشتكي من المرض! ولكن المرض الحقيقي ليس القلق ولا الاكتئاب المرض الحقيقي هو العجز! العجز عن فعل الخير عن الانتصار على اهواء النفس عن مواصلة السير ومواكبة التحديات ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يتعوذ من العجز والكسل أنظر من أين تتألم وانقض على الألم حتى يبرئ بأذن الله .. لا تهربوا من ألامكم ،، اللامكم هي ادويتكم وفيها رسائل الحكمة التي ستجعلك تقدر معنى الألم في الحياة وترى ان الألم في سبيل الغاية العليا ،، هو ألم نبيل ولا يعكس الا تضحيتك نجاحك أخلاصك سعيك فكأنك اذا قبلت الألم ،، حققت أولى خطوات النجاح بل وضعت أول لبنة في بناءك المنشود كن مؤمنًا واسعى لتسزيد من التقوى والإيمان فإن الطريق سالكة للمؤمنين بأذن الله وغير المؤمن هو الذي لا يستطيع العبور دمتم في رعاية الله .. المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|