|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
09-05-2005, 08:32 PM | #1 | |||
كاتبة في جريدة البلاد
|
أخلاقيات خارج النوايا الحسنة
:36_1_30:
أخلاقيات خارج النوايا الحسنة !؟ بدأ يقذف بلسانه ما جادت به قريحته فقد شارك خياله في نسج قصة ابتدعها عقله.. رغم الزحام الشديد الذي يراه كانت عيناه تلتقط أي حدث ليبدأ بإطلاق قذائفه الجارحة وشارك خياله في تجسيم أحداث من واقع أوهامه. تكدس الرجال على شباك الصيدلية مما جعل المريضة تقرع باب الصيدلية لتتسلم دوائها الذي أعطت وصفته للصيدلاني يوماً قبل حضورها فالدواء يستدعي تحضيره وقتاً طويلاً. خرج الصيدلي من مكانه ليسألها عن رقم الوصفة لتسليمها الدواء بعيداً عن ازدحام الرجال حفاظاً عليها، كي يحضره وليشرح لها كيفية استعماله. وكأنه ضغط على زر القذائف النابية التي بها أطلق أحد الذين كانوا ينتظرون تسلم أدويته سهامه المسمومة لسب الفتاة المريضة والصيدلي الذي وقف مذهولاً من التهم الموجهة إليه على مرأى من الجميع وقام أحدهم بالتبرع كذلك لمده بالعون والقذف العلني بدون وجه حق وحول معنى سؤال الصيدلي عن رقم وصفتها التي أعطاها بالأمس إلى أنه يطلب رقم تليفونها!! ونسي أن كل شخص يتقدم لأخذ الدواء يتسلم رقماً تسلسلياً مكرراً أحدهم يرفق مع الوصفة والآخر يأخذها المريض أو مرافقه لحين تجهيز دواءه كي ينادي على صاحب الرقم لاستلامه تسهيلاً على الجميع من التفوه بأسماء تكاد تكون متشابهة أحياناً. . وبعد وقت طويل من محاولة البعض لتهدئة ذاك المرافق وتوضيح خطئه الذي تمادى فيه قام الصيدلي بتبليغ السلطات في محضر رسمي عن القذف العلني وبدأ التحقيق يأخذ مجراه الذي يحق سجن وجلد الرجل على قذفه العلني للأبرياء كي ينال جزاء تعديه على أعراض الناس. ألا تدفع أخلاقيات الرجولة الحقة إلى احترام الآخرين ووضع قيوداً على الألسن السليطة التي بها يأذون الأبرياء؟ فبدلاً من أن يشكر في نفسه على الأقل فعل الصيدلي بحماية المريضة من الزحام واحترامه لتصرفه الشهم ويعتبر أن ابنته أو أخته أو أحد محارمه في نفس مكان المريضة.. ولكن تلك أخلاقيات خارج النوايا الحسنة لا يمكن تعديلها خارجياً من قبل الآخرين بل يأتي التعديل من أعماق صاحبها ومن منطلق أخلاقياته التي تميز الرجال من أشباههم الذين هم غير مبالين بما تترتب عليه أفعالهم تلك ومدى وقع تأثيرها السلبي على المجتمع؟ لن نفلح حتى نصلح من أنفسنا التي إذا احترمناه سنحترم الآخرين، وصدق الشاعر حين قال: عود لسانك قول الخير تحظ به إن اللسان لما تعودت معتاد موكل يتقاضى ما سننت له في الخير والشر فانظر كيف ترتاد المصدر: نفساني
|
|||
التعديل الأخير تم بواسطة ليلى عناني ; 09-05-2005 الساعة 08:36 PM
|
10-05-2005, 11:10 AM | #2 |
( عضو دائم ولديه حصانه )
|
غاليتي الأستاذة ليلى عناني ...
حياكِ الله وبياكِ , عوداً حميداً , نورتِ داركِ ... ماشاء الله تبارك الله على نشاطكِ في طرح المواضيع المميزة والهادفة ... *** للأسف هذه النماذج موجودة في مجتمعنا , طبعاً للتربية لها دور كبير في تشكيل سلوكيات وأخلاق هؤلاء ... وكما قلتِ في حديثكِ ( ولكن تلك أخلاقيات خارج النوايا الحسنة لا يمكن تعديلها خارجياً من قبل الآخرين بل يأتي التعديل من أعماق صاحبها ومن منطلق أخلاقياته ) , قال تعالى : (( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ )) ... ولكِ شكري وتقديري ... |
|
10-05-2005, 12:00 PM | #3 |
عضو مميز جدا وفـعال
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته علي ما كتبت يداك ، وإننا حقاً نعاني من هذا المجتمع المتشعب بالأمور التي لو حفظ كل إنسان نفسه ولسانه لكان له من وراء ذلك خيراً كثيرا ، و الخير الأهم هو الخير من الله عز وجل ومن ثم ذكر الناس له بالخير و الدعاء له . بارك الله فيك يا أختا الكريمة (( ليلى عناني )) وأود ان أوضح بشكل مختصر أن المسلم يبحث عن رضى الله ومحبته، وأن يحقق الخيرية في نفسه، ويكون من خير الناس أو خيرهم، وذلك مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (خير الناس أحسنهم خلقا)، ولا يكون حسن الخلق لكي يكسب مصلحة، إنما يفعل ذلك؛ ليكسب رضى الله تعالى، وهنا تستمر الأخلاق الحسنة، سواء رضي الناس، أم لم يرضوا، تحسنت العلاقة، أم لم تتحسن، كسب الود، أم لم يكسب، والمؤمن يألف ويؤلف، كما قال صلى الله عليه وسلم : (المؤمن يألف ويؤلف ولا خير في من لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس). فيكون الحرص على إكرام الناس باعتبارهم أسوياء، والسوي من الناس إذا أكرمته عرف المعروف، والشاذ من يتمرد، كما قال الشاعر : إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا فيكون الحرص على إكرام الناس باعتبارهم أخوه له ، أما الشواذ فإنهم يعالجون معالجة فردية خاصة، حيث أنهم يدعون علي الغير و يشتمون و يحقدون و يغتابون و يتهمون و ياليتهم يكسبون من ذلك أجرا او منفعة بل يكسبون ألاثم و الغضب من الله بما يقترفون ، و يتصفون . والأمر الأشد فتاكن هو النفاق كما ذكر في كتاب الله عز وجل (يخادعون الله والذين آمنوا ، وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون . في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون . نسأل الله العظيم أن يوفقنا وإياكم لك خير، وأن يهدينا جميعاً لأحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو سبحانه، وأن يرزقنا السداد |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|