|
|
||||||||||
ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية |
|
أدوات الموضوع |
05-12-2010, 12:03 AM | #1 | |||
عـضو أسـاسـي
|
كيف تزرع الاستقلالية والشعور بالمسؤولية في نفس الطفل؟
التربية هي عملية بناء الإنسان وتوجيهه لإعداد شخصيته وفق منهج محدد. أي أن التربية عملية مقصودة مُخطط لها مسبقاً, وليست أفعالاً تلقائية تحدث بمجرد أن يُنجب الوالدان طفلهما. ومن أهم ما يجب على الأهل تربية الأبناء عليه هو الاستقلالية والإحساس بالمسؤولية. فالأشخاص المسئولون هم أشخاص ناضجون يسيطرون على أنفسهم وسلوكياتهم ويتحملون مسئولية أفعالهم ويتقبلون المحاسبة عليها, ولديهم تقدير جيد للذات, ويقيمون علاقات اجتماعية ناجحة. إن الاستقلالية والإحساس بالمسؤولية هما صفتان مكتسبتان عن طريق التدريب والممارسة والقدوة الحسنة. وتبدأ الاستقلالية عند الأطفال بتقليد الكبار في ما يقومون به من نشاطات دون تدخلهم أو رقابتهم. ويبدأ الإقبال على استلام زمام الأمور لدى الأطفال بالنمو والتضخم كلما كان الكبار متعاونين. ويزداد معه شعور الطفل بالكفاءة والسيطرة على البيئة. ما هي الأسباب التي تؤدي إلى نشوء طفل قليل الإحساس بالمسؤولية كثير الاعتماد على الآخرين ؟ 1.الحماية الزائدة. 2.قيام أحد الوالدين أو كلاهما نيابة عن الطفل بالمسؤوليات التي يفترض أن يقوم بها الطفل بنفسه. 3.التدخل في شؤونه فلا يتاح للطفل فرصة اتخاذ قراره بنفسه. 4.عدم إعطائه حرية التصرف في كثير من أموره: كَحلِّ الواجبات المدرسية عن الطفل أو الدفاع عنه عندما يعتدي عليه أحد الأطفال. 5.شعور الطفل بأنّ أهله قلقون عليه باستمرار، فيمتصّ هذا القلق ويظهر عليه لدى انفصاله عن والديه لسبب ما. 6.التساهل أو التسلط. 7.ويشير الاختصاصيون إلى خطأ شائع بين الآباء وهو الاعتقاد بأن الطفولة هي مرحلة اللهو والمرح فقط، وأن دروس المسؤولية تبدأ مع دخول الطفل سن المراهقة، لكن الحقيقة هي أن المراهقة هي أصعب المراحل في عمر الطفل، فهي سن التمرد والعناد، في حين أن الطفولة مرحلة وديعة يكون الطفل خلالها مسلماً أمره لأبويه وأكثر ما يهمه أن ينال حبهما ورضاهما، لذا من المفترض أن نحاول بقدر استطاعتنا أن نغرس في نفوسهم كل ما نقدر عليه من القيم والمبادئ ومن بينها بالتأكيد تعلم تحمل المسؤولية. ما هي الأعراض التي نستدل منها على أن طفلنا بحاجة إلى استقلالية أكثر و شعور بالمسؤولية أكبر ؟ 1.عجز الطفل عن القيام ببعض الأفعال البسيطة ورفضها، مثل رفضه الذهاب وحيداً إلى الغرفة، أو ارتداء ملابسه بمفرده. 2.عدم تأقلم الطفل مع الأوضاع الجديدة, كالذهاب للمرة الأولى إلى المدرسة. 3.اعتماد الطفل واتكاله على غيره في أداء واجباته الشخصية. 4.انخفاض مستوى الثقة بالنفس وتقبل الإحباط. 5.عدم ثقة الطفل في قراراته بل يثق في قرارات الآخرين. 6.الحساسية المرتفعة للنقد. الاستراتيجيات التي تساعدك على زرع الاستقلالية والإحساس بالمسؤولية لدى ابنك،، 1.اشرح لابنك معنى المسؤولية والاستقلالية, وناقشه بها, وتأكد من مدى فهمه لهذه المفاهيم عبر سؤاله عنها . وذلك بشكل مبسط وبمستوى مناسب لعمره. ولابد أن يعرف الطفل أن الاستقلالية مغنم من جانب ولكنها من جانب آخر مغرم لما يترتب عليها من المحاسبة. 2.علم ابنك ودرِّبه على المهارات اللازمة ليكون قادراً على الاستقلالية وتحمل المسئولية, مثل مهارات اتخاذ القرارات وتقييم الآثار المستقبلية والمقارنة وغيرها. 3.تقبل أفكار ابنك المخالفة لآرائك. ليستطيع تكوين آراء خاصة به. وناقشه بها. 4.اترك ابنك الصغير من حين إلى آخر وحيداً مع بعض الألعاب البسيطة، في بيئة آمنة, لأن ذلك يساعده في تكوين شخصية مستقلة. فهي تعزز ثقته بالذات وتزرع في داخله بذور الاستقلالية. تقول كلير ليرنير، وهي اختصاصية في علم نمو الطفل، إن إعطاء الطفل وقتاً خاصاً به هو أمر مفيد جداً له، لأنه في مرحلة لاحقة من هذه الحياة، لن يجد دائماً أشخاصاً ليلعب أو يتسلى معهم، فإذا تعود الطفل على ابتكار الوسائل لتسلية ذاته، فلن يواجه أي صعوبة بعد ذلك في البقاء وحيداً فترات معينة. 5.طالبه بأداء مهام معينة, وابدأ بالمهام المنزلية السهلة. 6.أخبر ابنك ماذا تتوقع منه, وعواقب عدم التزامه بمسؤولياته. 7.راعِ التوقيت الذي تطالب فيه ابنك بانجاز أعمال معينة, وتحمُّل مسؤوليتها لوحده. واعرف متى يكون مستعدًا لمسئوليات أكبر ثم دعه يأخذها على عاتقه. 8.ذكر ابنك الصغير دائماً بمهامه فهو بحاجة إلى ذلك, وقد تقوم بتذكرته بوسائل عديدة كاللوحات والجداول التي تكتب أو ترسم عليها المهام المطلوبة منه. 9.ترقب أول محاولة يقوم الطفل فيها بمساعدتك أو أداء أعمال بنفسه وشجع هذه المحاولات, وأثنِ عليه, وكافئه على إنجاز الأعمال بالشكل المطلوب. 10.اجعل ابنك يدرك أنك تطمئن إليه وتثق فيه. 11.اطلب من ابنك ما تريد, ولا تفرضه عليه. 12.لا تؤد المهمة التي أوكلتها إلى ابنك طالما أنه يستطيع أن يؤديها بنفسه، فابنك لن يتعلم أبدًا حس المسئولية إن أدرك أنك سوف تنجز المهمة نيابة عنه. ولو تولى الأهل مهمة القيام بكل شيء بدل ابنهم فإن هذا الأخير لن يتعلم إلا القليل جداً. 13.لا تنتقد أو تسخر من النتائج الرديئة,أو تشعره بالخوف من الفشل, فالمهم أن ابنك بذل جهداً, ووجهه فيما بعد بالتدريج وبحكمة. 14.ربما تقلّ حاجة الأطفال إلى أهلهم كلما كبروا، غير أنهم يريدون أن يغمرهم الأهل بالرعاية الدائمة. ولهذا شجعّ ابنك حين يجرب القيام بأموره بمفرده، لكن إياك أن تبعده عنك لو جاء إليك طالباً الأمان. 15.إن التغيير ليس سهلاً وخاصة إن كان الطفل قد دأب على اتباع سلوك ما لفترة طويلة، ولهذا اصبر ولا تتوقع أن يحقق نجاحًا فوريًا . ويدعونا الخبراء إلى عدم المبالغة في حجم توقعاتنا من الطفل عندما نوكل إليه مهمة محددة، فيكفينا أنه حاول وبذل أقصى ما في وسعه، فالنجاح ليس مهماً في المراحل الأولى بقدر الاستفادة من الخطأ، ففي كثير من الأحيان يؤدي التعبير عن خيبة الأمل من الطفل إلى إصابته باليأس، وبالتالي سيعزف عن تكرار التجربة مرة أخرى لذا من المهم أن نظهر للطفل تقديرنا للجهد الذي بذله، ونؤكد له في كل مرة قدم فيها مشاركة بالجهد مدى أهمية مشاركته، وللمزيد من التشجيع لا مانع من مكافأته تعبيراً عن شكرنا وسعادتنا. وهكذا بالتفكير الجيد والوعي ومعرفة أسس تربية الأبناء, وتطبيقها, وبالتحكم في عواطفنا, وبالتفريق جيدًا بين الحب والتساهل, وبين الحزم والتسلط, نستطيع أن نربي أبناءنا التربية السليمة الرشيدة. ونضمن تنشئة جيل يتمتع بالخلق القويم و الصحة النفسية والفكرية, قادر على الإبداع والارتقاء ليكون عنصراً فعالاً في مجتمعه. أ.ضحى فتاحي. المصدر: نفساني
|
|||
|
05-12-2010, 01:32 AM | #2 |
نائب المشرف العام سابقا
عضو مجلس إداره دائم
|
اختيار موفق اختى الكريمة ريما ...
ولى عودة لقراءته بتأنى ... اشكرك ... |
|
05-12-2010, 01:52 AM | #3 |
نائب المشرف العام سابقا
|
طرح في غاية الاهمية اختي
لان اطفال اليوم هم بناة الغد الغير واضح المعالم لامتنا ان اتقنا تربية ابناءنا وزرعنا فيهم الثقة نكون ساهمنا في بناء لبنة جيدة لمجتمع ونواة لامة ينقصها الكثير والكثير .... هذا على الصعيد العام اما على الصعيد الشخصي للطفل سنوات عمره الاولى يمكن ان ننقش فيها جميل الصفات ونزرع الثقة والابداع في سلوكياته من خلال تربية واعية وذات ابعاد .... |
|
05-12-2010, 08:36 AM | #4 |
مراقب عام
|
من وجهه نظري أختي ريما
عندما يتكلم الطفل مع ابوة أو امة لازم يعيروة الأهتمام ويسمعون كلامة ويحاولوا أن يتجاوبوا مع أفكارة وعندما يشعر الطفل بهذا الأهتمام يتوالد عنده الدكاء موضوع رائع أختي ريما بارك الله فيك |
|
06-12-2010, 01:42 AM | #5 |
عـضو أسـاسـي
|
شكراً لك أخي الكريم صلاح.
|
|
06-12-2010, 01:54 AM | #6 | |
عـضو أسـاسـي
|
اقتباس:
بارك الله فيك أختي الكريمة.
|
|
|
06-12-2010, 02:11 AM | #7 | |
عـضو أسـاسـي
|
اقتباس:
وفيك بارك الله أخي الشاكر. شكراً لك أخي على هذه الإضافة القيمة. فعلا ً احترام الطفل والاهتمام بما يطرح من أفكار والتجاوب معها بالنقاش والتوجيه له دوره في تنمية مهارات التفكير لدى الطفل. ولكن ينبغي هنا ان نهتم بطبيعة الاسئلة التي تدور أثناء الحوار فهذه لها دور كبير في تنمية تلك المهارات لدى الطفل.
|
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|