|
|
||||||||||
ملتقى الأدب للقصة القصيرة والقصيدة باللغتين الفصحى والنبطي . |
|
أدوات الموضوع |
14-12-2010, 09:32 PM | #1 | ||||||
نائب المشرف العام سابقا
|
قصائد من ديوان .. جريس سماوي
قصائد من ديوان زلة أخرى للحكمة جريس سماوي ********** كما يرى الرائي متعثرا بحرير أحلامي ، مشيت الى باب المدينة .. حاملا فوضاي ، منتعلا فراغي .. لا تستريح الأرض من خطوي المريب ولا تريح . *** متلعثما بنبؤتي العطشى ، ورؤياي الغريرة ، باختلاف الروح ، طقس عذابها ، اذ تستباح وتستبيح .. *** وبضوئها الغبشي عريانا مشيت الى باب المدينة ، لم أكن وحدي ، معي كانت تسير قبيلتي ، وشياهها الكسلى ، وشاعرها الضرير وكاهنها " سطيح " (1) معي كانت خيول أبي وسائسها الكسيح وكما يرى الرائي رأيت ، كما يتلمس المبهور اسرارا دخانية ، رأيت مدينة ، وبها ميادين وابراج وسبع منائر ، وعلى المنائر سبع أفراس لها سبعون قرنا تنطح السحب ، اقتربت من المنائر كنت وحدي ، وأذ صوت يصيح : هذي المدينة لا تصح بها النذور ولا الذبائح والبخور ولا المسوح هي ما تجلى من غوايات زنى معها ملوك الارض اسكرت الجيوش دما وبها رجاسات تفوح ولسوف يبكيها الملوك ومن زنى معها ينوح رجل يكلمني بآيات ، واذا التفت له يشيح بطيوف أسلافي استجرت ولم يكونوا حاضرين سوى خيال واحد ، ونظرت ، ها هو ذا شبيهي نصفي الذي ما تم .. ظلي .. والتفاتته الجريح رحماك .. رحماك احمني مما رأيت وكان ينأى ، فاقتربت ، وما رأيت سوى الخرائب ، كان يعلوها ضريح . لكأنني هش وكأن ملء الأرض ريح . لكأنني وحدي ، وقبالتي الدنيا ومن فزعي اصيح . الحزن قافلتي ، وأهلي سادرون ولا نصيح . أهلي .. وأعلم أنهم عادوا الى الصحراء تتبعهم صلاتي عادوا تقود نياقهم " البسوس " (2) وتقتفي آثارهم خيل الغزاة وأقول يا أهلي أنيخوا واستريحوا لكنهم حين افترقنا لم أر من رؤاهم ما يريح بكى نصفي الذي ما تم لما .. رأينا الليل دونهم يلوح بكى نصفي ، شبيهي حين تاهوا . ورأيت في الأفق البعيد سيوفهم تنأى ووميضها يخبو وتستره السفوح . وسمعت لحن حدائهم في البيد يعرج خافتا .. وصدى صهيل خيولهم أذ بعثرته الريح . بكى ظلي .. شبيهي .. روح أسلافي البعيدين الموات .. بكى الضريح .. رحماك .. رحماك .. احمني مما رأيت .. كما يرى الرائي رأيت مدينة وبها المنائر ، تدفع السحب ، اقتربت ، وأذ صوت يصيح . صوت يكلمني واذا التفت له يشيح نيويورك / شهر آذار 1990 _________________
الخيانات والوعد خيانة الفضة فضتي خائنه جرت المعمدان من الرأس القت به في طبق ، ثم اهدته لأمرأة ماجنه فضتي خائنه بثلاثين منها استبيح دم الشمس ، بيع ، واهداه بائعه القبلة الشائنه . ثم أغفى على جرحه ورماه الظلام بحربته الطاعنه فضتي خائنه فضتي خاآآآئنه *** خيانة الورد خانني الورد .. خانني .. طاف بي في فضاء التويج وفاجأ ميسمه الاحتفال بروحي وفي آخر الحلم في لحظة باعني ثم القى براسي الى النهر .. داس على جثتي ، داسني عندما زارني ، في الصباح الخجول تضوعت من فرحتي صار لي معبدي صار لي كاهني بشموعي أضأت السرير له وفرشت له الهدب حتى ينام ، انا بيدي ازلت الحصى عن ثراه وبعيني صنت هواه وهو ما صانني خانني خانني الورد خانني *** خيانة النهر لم يرو زرعي ، ولم يتهج فصولي ربيعي على باب مجراه شح ، وجفت حقولي تلعثم بالماء جيشي وفرت خيولي عطشت ، وحين مددت الى الماء كفي لاشرب ما فزت الا بطمي الوحول *** الوعد سيشق السحاب طالعا مثل مهر قوائمه من نحاس وغرته البرق ، عيناه نجمان متقدان وفوضاه تشعل صمت الضباب بجناحين من زئبق غامض وصهيل تضج به الريح سوف يجوس المدى والهضاب بشهاب وحيد بسبع نجوم يرافقنه وبقوس قزح وكثير من الماء سوف يجلو عن الارض هذا اليباب سوف يعبث بالغيم يفرد احلامه البكر يهمي بها فوق هذي القباب حين يأتي سأفرش كل ثيابي له في الطريق سأرمي عباءة روحي الوحيدة حتى يمر وأرمي على دربه وردة وعتاب لماذا تأخرت يا اجمل الخيل يا مهر روحي الحبيب الذي عقني بالغياب ؟!! هكذا .. هكذا .. طاعنا كل هذا الخراب هكذا .. سيشق السحاب يتبع ,, المصدر: نفساني
|
||||||
|
14-12-2010, 09:36 PM | #2 |
نائب المشرف العام سابقا
|
قصائد من ديوان .. جريس سماوي
البحــــــــر منذ اسراره ، منذ احلامه المصطفاه منذ ان اشعل الأرض ذات شتاء بعيد ومنذ خفايا رؤاه منذ امطاره المشتهاه منذ ان دق اوتاده في العراء وغطى المساء باستاه ، ومضى ، وهو يرى كل شيء ولا شيء قط يراه الذي علق الارض في دورق من مياه الذي مد اسفاره للبعيد ورتب للمبحرين طريقا وللعاشقات هدايا من اللؤلؤ الغامض والرغبة المبتغاه الذي بمناجل امواجه اجتث من فضة البدر ، ذات مساء ذؤاباتها ثم صاغ لجنية القاع تاج الخفاء وعقد النجاه بتباه جميل أقام الرعاة العراة ، حفاة القرى امراء على الماء فاستأنسوا الوحش ، وحش البحار العظيم ، بمجد عصيهم المستدقة اطرافها وأتوا بالبعيد وطافوا المدى رسلا وسعاه بالخفيض من الضوء مر على خلوة النجم رمى بالحصى عريه وارتداه حين اوقفني ، مرة ، موقف الماء ، قال : " اريك الذي لا يرى واريك الذي فوق سر الرؤى ومدى الاكتناه " كمثل نبي توجسته .. ارتفعت يده فوق رأسي واغمض عينيه ، فاختطفتنا معا ريشة فوق غيم الصلاه قال : امي ، وأراني ، على صخرة المرتقى دمعة فوق خد الحياه ______________________________ امرأة الرصيف العائم فوق رصيف على الماء ، والليل مستغرق في هلامية الوقت ، تجلس حورية البحر فاتنة وبهيه .. تضيء السماء العجوز قناديلها وتنوس قرى الله عبر المجرات ، ترعى " الثريا " نعاس الفضاء وتجثو على عتبات الهواء العليه . يعلق ميزانه " المشتري " وتؤجل ميقاتها النجمة الساحليه وحورية البحر مفتونة بأثيرية الليل ، تجلس فوق رصيف المياه مبللة بالرذاذ الخجول تنادم احلام قلبي العصيه آلهة " أيلة " ذات الحرير الطويل من الشعر والفاتن المرتخي من حبال السنى سلمي للسماء القصيه بعينين ماكرتين ووجه شهي الشذى وفم غامض كالأماني الخفيه تعابث روحي وترمي شباك الشقاوه حول حصاني وتصطادني دونما شبكه ، دون خيل ودون مطيه ، بقرطين من نار اسلافها السحره، وباغفاءة هي كل الكلام ، بما علمته لها من دلال الانوثة جداتها الغائبات ، سليلات انثى الخرافة ، توقظ ذئب الحواس وتفتح برية وكهوفا بدائية وبالنار تستدرج الوحش الذي يتقمص روحي الشقيه . تذوب احلامها في الهواء وتفتح ، مزهوة ، قمم الغيب فيحني الدخان النبيل مسراته الراجعات أمامي ويفرك كفين مبتلتين بماء الاماني ويجلس بين يديه . البهية بين بنات الشواطي والماء بنت الرهافة والبحر ، كاهنة الريح ، ترسي مراكبها في الخفاء وترسل اتباعها الجن نحو القرار السحيق لكي يجمعوا صدف المستحيل ومرجانه في سلال الفراع النديه هل رأى الماء شعر الاميرة وهو منسدل فوق اكتافها !! هل رأى موضع اقدامها وهي تسير على الرمل ناعمة وطريه !! هل رأها ابوها العميق الذي يرتدي الزرقة الحالكة ! هل رأت امها السمكه ! هل رأت اختها حسنها وهي طالعة من حنين المحارات كي تأخذ نزهتها الموسمية !! آلهة " آيلة " حورية البحر من اين جاءت ؟ وهل يخرج البحر دوما عذاراه للأنس ومن دونما موعد ، هل تتوه الأميرة عن قصرها ؟ هل يضيع النبيه ؟ فوق رصيف على الماء تجلس امرأة النار هل تنطفي ، أم الماء ينشف ؟ ماذا يخبيء هذا الحرير الطويل !! بماذا تعد هذه الشفه القرمزية ؟؟ ___________________________________ السابحة بها يبدأ الماء خافتا وبهيا بها يتدرج نحو الانوثة مستسلما ، طائعا ، ونديا لها ينحني ، ينطوي تحتها ، ينثني لينا وطريا . كحرير العروس يشف ، كروح المحب يرق ، كأنفاسه وهو يهمس ، والماء صعب عصي له روح مهر عنيد ولكنها امرأة باهره ، ولها سرها ، ومفاتيحها الساحره . ولها عريها وهو يخلو اليها شفيفا ، شهيا ، خفيا . ذراع على الماء مسحوبة وذراع معلقة في الهواء تشير الى الموج حتى تمر فيرتفع الموج صفين من حرس الماء يلتفت الرأس ذات اليمين وذات الشمال وتنساب انثى الحرير وتنثال اية معزوفة تتهادى على الماء ! .. اميرة من هذه المرتخية بين يدي الشفيف من الموج ! .. أية أبهة حول هذا المقدس من عريها والمضيء البهي من انثناءاتها ؟ ذراع على الماء مسحوبة وذراع تشير الى الشمس طالبة من وصيفتها العاليه ، أن تطوح بالذهبي المقصب حتى تنشف ما خلف الماء من هذيان غرير هو الماء فيه بهوت ينوس اسى من عذاباته ويراوح في لجة الزوغان . وهو العصي ولكنها امرأة اللازمان . تغادر انثى البهاء المقدس تاركة خلفها البحر وهو يذوب وفيه اضطراب المحب هوى وله ، في الهواجس قلب المتيم في الخفقان . |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|