|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
27-04-2003, 01:05 PM | #1 | |||
عضو نشط
|
كن جبــــــــلا........إن مع العســـر يســـر
كن جبلا مثل رسولنا صلى الله عليه وسلم, فإنه كانت تشتد به الأمور في كل المواقف والشدائد ويقف ويقول بأعلى صوته في ميدان القتال, والجيوش ملتحمة والسيوف تخطب على منابر الرقاب, وينادي النبي: أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب
كن جبلا مثل سيدنا ابراهيم عليه السلام, فجبريل يقول له: ألك حاجة إلي؟ قال له ابراهيم أما منك فلا , إنما حاجتي إلى الذي أرسلك؟ فقال وهو يقذف إلى النار: حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل كلمة تكسر ظهر أي ظالم, حسبي الله ونعم الوكيل تكسر ظهر أقوى ظالم في الدنيا ولما قال ابراهيم حسبي الله ونعم الوكيل صدرت الأوامر من القيادة العليا إلى النار :"يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم" كم يوما قضى ابراهيم في النار؟ سبعة أيام, ماذا صنعت فيه النار؟ لم تحرق إلا الحبال التي قيدوه بها كن جبلا.... هكذا يجب أن يكون المؤمن, يجب على المؤمن أن يكون قويا, أقل شيء يؤثر عليه ويضيق ويحزن ويغضب, ما حالك؟ خصموا مني يومين, لا تحزن, لا تحزن من هذا الخصم فلربما مرضت مرضا وصرفت على علاجه أكثر من هذا , واسمع إلى الإمام على وهو يقول: وإن ضاق رزق اليوم فاصبر إلى غد, عسى نكبات الدهر عنك تزول وربنا قال :"فإن مع العسر يسرا*إن مع العسر يسرا" أريد من المؤمن أن يكون قويا, ولا يعامل يعامل العبد ربنا معاملة التجار, إذا رزقه الله بالربح صلى صلاة التروايح, أما إذا خسر فيصلي من غير سنن, وإذا ضاع رأس ماله لا يصلي فرضا ولا سنن. إذا أردت أن تسأل اسأل الله, إذا سألت قل يارب, لا تقل يا عبد, قل يارب, إذا سألت قل يارب لا تسألن ابن آدم حاجة وسل الذي أبوابه لا تحجب الله يبغض إن تركت سؤاله وترى ابن آدم حين يسأل يغضب الله تعالى يحب المؤمن القوي, إذا ابتلي ببلاء لا يبدي شكواه ويتأوه ويقول لماذا يارب أنت دائما تفتكرني بالبلاوي؟ لا الله يحب المؤمن الذي إذا أصيب يقول يارب, فيسأل الله الملائكة, هل ابتليتم عبدي؟ تقول الملائكة: نعم يا رب, يقول لهم الله: ماذا قال عبدي, تقول الملائكة: قال يارب. وكلمة يا رب كلمة ثمينة غالية, تنزل وقت الشدة بردا وسلاما على القلوب الجريحة اصبر وما صبرك إلا بالله, اصبر صبر واثق بالفرج, عالم بحسن المصير, طالب للأجر, راغب في تكفير السيئات, اصبر مهما ادلهمت الخطوب, وأظلمت أمامك الدروب, فإن النصر مع الصبر, وإن الفرج مع الكرب, وإن مع العسر يسرا كم من مهموم سبب همه أمر حقير تافه لا يذكر فكر في الأمر الذي تهتم له وتغتم, هل يستحق هذا الجهد وهذا العناء فاطرح التوافه والإشتغال بها تجد أن أكثر همومك ذهبت عنك وعدت فرحا مسرورا تلفت يمنة ويسرة فهل ترى إلا مبتلى؟ وهل تشاهد إلا منكوبا, ,في كل دار نائحة, وعلى كل خد دمع, وفي كل واد بنو سعد كم من المصائب وكم من الصابرين, فلست أنت وحدك المصاب, بل مصابك أنت بالنسبة لغيرك قليل, كم من مريض على سريره أعوام يتقلب ذات اليمين وذات الشمال يئن من الألم ويصيح من السقم من من محبوس مر به سنوات ما رأى الشمس بعينه وما عرف غير زنزانته كم من رجل وامرأة فقدا فلذات أكبادهما في ميعة الشباب وريعان العمر كم من مكروب ومديون ومصاب ومنكوب آن لك أن تتعز بهؤلاء وأن تعلم علم اليقين أن هذه الحياة سجن للمؤمن ودار للأحزان والنكبات. ولولا كثرة الباكين حولي على اخوانهم لقتلت نفسي طارق من ماقرأت المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|