|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
05-07-2009, 10:56 PM | #1 | |||
V I P
|
يدمّرون أنفسَهم بأنفسِهم ,,
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إن السنن لا تعرف المحاباة ولا المجاملات .. "وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا " (الأحزاب 62) "وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلًا" (فاطر 43 ) والشرع لا يفرق بين المتساويين ولا يساوى بين المختلفين .. وهلكة الماكر و الباغي و الناكث مسألة وقت .. فالزمن جزء من العلاج .. ولا يصح أن تهتز الثوابت والمعايير .. المكر .. "وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهِ" (فاطر 43) والبغى .. "إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنفُسِكُم" (يونس 23) والنكث .. "فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ" (الفتح 10) فهذه الخصال من أسباب دمار أهلها .. والعلاقة وثيقة بين الأسباب و المسببات و المقدمات و نتائجها .. قال تعالى: "مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ" (الجاثية 15) وقال أيضا: "إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فلها" (الإسراء 7) وفي الحديث القدسي: " ياعبادى إنما هى أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمن وجد خيراً فليحمد الله , ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه " أتى رجل لأحد العلماء يقول له: إن بنى فلان قد تواطئوا علي و صاروا يداً واحدة !! فقال : "يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ" قال : إن لهم مكراً !! قال : "وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِهًِ" قال : هم فئة كثيرة !! فقال له العالم : "كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ" وأنت تشتهى الخلاص من الكافرين و الفاجرين .. ثق تماماً أن مكرهم و بغيهم و نكثهم سيدمرهم تدميراً .. فهم فى واقع الأمر و حقيقته يهلكون أنفسهم بأنفسهم قبل أن يصل إليهم سلاحك وما يعود وبال هذه الخصال السيئة إلا عليهم أنفسهم دون غيرهم .. قال تعالى: "وَمَكَرُواْ وَمَكَرَ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" (آل عمران 54) وقال أيضا: "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ أَكَابِرَ مُجَرِمِيهَا لِيَمْكُرُواْ فِيهَا وَمَا يَمْكُرُونَ إِلاَّ بِأَنفُسِهِمْ وَمَا يَشْعُرُونَ" (الأنعام 123) وقص علينا القرآن صورة من مكر ثمود بنبيهم صالح: قال تعالى: "وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ" (النمل 50-51) وقد مكر المشركون برسول الله صلى الله عليه و سلم: قال تعالى : "وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" (الأنفال 30) لقد أنجى الله نبيه صلى الله عليه و سلم وخرج سالماً من بين ظهرانيهم مهاجراً إلى المدينة .. وقتل صناديدهم يوم بدر .. كأبى جهل وعتبة وشيبة .. وأدخل الله عليهم الإسلام يوم فتح مكة .. وكذلك مكر المنافقون به: قال تعالى : "وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُوْلَئِكَ هُوَ يَبُورُ" (فاطر : 10) لقد كان مآل مكرهم الفساد و البطلان و ظهر زيفهم لأولى البصائر و النهى .. فإنه ما أسر أحد سريرة إلا أبداها الله على صفحات وجهه وفلتات لسانه .. وما أسر أحد سريرة إلا كساه الله تعالى رداءها .. إن خيراً فخيراً .. وإن شراً فشر .. ومكر يهود برسول الله صلى الله عليه و سلم و محاولتهم قتله و تآمرهم مع المشركين عليه .. كثير معلوم .. فكان أن قتل بعضهم وأجلى آخرين , وظهر أمره صلى الله عليه و سلم .. فاحذر المكر ولا تنبهر بأهله .. وإذا كان المكر السيئ وباله على صاحبه ؛ فكذلك الأمر بالنسبة للبغي .. وهو أسرع الجرم عقوبة .. قالوا: من سل سيف البغي قتل به .. على الباغي تدور الدوائر .. والبغي يصرع أهله .. فالبغى مصرعه وخيم .. وقد وردت النصوص تذم البغى بغير الحق .. قال تعالى: "إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ" (الشورى 42) والبغى هو الإستطالة على الناس , وهو الكبر و الظلم و الفساد و العمل بالمعاصى , وهو من الأمور الخمسة التى وردت الشرائع بالنهى عنها .. وهى المذكورة فى قوله تعالى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ" (الأعراف 33) ويكفي من بغي عليه وعد الله بنصرته .. قال تعالى: "ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ" (الحج 60) وفى الحديث: " ما من ذنب أجدر أن يعجل الله لصاحبه العقوبة فى الدنيا مع ما يدخره فى الآخرة من البغى و قطيعة الرحم " ولو نظرنا فى قصص البغاة قديماً و حديثاً سنجد تطابقاً بين صفحات الكون المنظور و الكتاب المسطور .. منقول بتصرف ,, المصدر: نفساني |
|||
التعديل الأخير تم بواسطة noooor ; 11-07-2009 الساعة 02:56 AM
سبب آخر: تصحيح ,,
|
14-07-2009, 08:00 PM | #2 |
عضو مميز جدا وفـعال
|
جزاك الله خير .......... طريقه معالجه جميله .........ونقل موفق
اللهم لا تجعلنا من البغاة ولا الطغاة ولا الظالمين انفسهم اللهم أمين |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|