|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
01-06-2012, 07:16 PM | #1 | |||
عضو مجلس اداره سابق
|
اعلم ايها المريض~~
اعلم أيها المريض...
أن أي بلاءٍ مهما كان بالنسبة للنار فهو عافية، وأن أي نعيم بالنسبة للجنة فهو سراب، فأيهما أفضل لك ؟ أن يبتليك الله بالمصائب ليطهرك من المعايب ؟ أم يعافيك في الدنيا من الأمراض والأسقام وليس لك في الآخرة إلا لفح النار ؟ ونحن ضعفاء لا نقوى على لفحة أو غمسة أو صبغة في جهنم فمعها ننسى كل نعيم . فقد أخرج الإمام مسلم عن أنس قال: قال رسول الله : "يؤتى بأنعم أهل الأرض من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغة ثم يقال: يا ابن آدم هل رأيت خيراً قط ؟ هل مر بك نعيم قط ؟ فيقول: لا والله لا يا رب ويؤتى بأشد الناس بؤساً في الدنيا من أهل الجنة فيصبغ صبغة في الجنة، فيقال له: يا ابن آدم هل رأيت بؤساً قط ؟ هل مر بك شدة قط ؟ فيقول: لا والله ما مَرَّ بي بؤس قط ولا رأيت شدة قط" فيا له من حديث ينزل على هذا القلوب المحترقة بلفح المرض فيهدئ من روعها ويخفف من آلامها، وترضى بهذا المرض والذي يغسلها ويطهرها من الذنوب والزلات ويكتب لها الحسنات ويرفع لها الدرجات. فلابد أن نعلم أن الله ـ سبحانه وتعالى ـ لا يقضي شيئاً كوناً ولا شرعاًً إلا وفيه الخير والرحمة لعباده، وفيه الحكمة البالغة التي تعجز عن إدراكه عقول البشر قال تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} (البقرة: 216) وقال تعالى في حديث الإفك: {لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ } (النور:11) يقول الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ كما في كتابه الفوائد صـ 26: في هذه الآية عدة حِكَم وأسرار ومصالح للعبد، فإن العبد إذا علم أن المكروه قد يأتي بالمحبوب، والمحبوب قد يأتي بالمكروه، لم يأمن أن توافيه المضرَّة من جانب المسرَّة، ولم ييأس أن تأتيه المسرَّة من جانب المضرَّة لعدم علمه بالعواقب، فإن الله يعلم منها ما لا يعلمه العبد ومن أسرار هذه الآية: أنها تقتضي من العبد التفويض إلى من يعلم عواقب الأمور، والرضا بما يختاره له ويقضيه له، لما يرجوا فيه من حُسن العاقبة. وصدق الله تعالى حيث قال: {لَا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَّكُم بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ } (النور:11) أخرج الإمام مسلم من حديث صهيب بن سنان أن النبي قال: "عجباً لأمر المؤمن إنَّ أمرَه كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له". وهذا معنى قوله تعالى: { وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً } (الأنبياء:35) وأخرج الإمام أحمد من حديث سعد بن أبي وقاص أن النبي قال: "عجبت من قضاء الله للمؤمن إن أصابه خير حمد وشكر، وإن أصابته مصيبة حمد وصبر، فالمؤمن يؤجر في كل أمره". فهذه حال النفس المطمئنة، تعلم أن الله تعالى الذي قدر لها الخير أو الضر حكيم عليم، فلا تبطر بنعمة ولا تجزع من مصيبة، فهي شاكرة في السراء صابرة في الضراء، أمرها كله خير. منقووول المصدر: نفساني |
|||
|
01-06-2012, 09:40 PM | #2 |
المدير العام للموقع
روح نفساني
|
يعطيك ربي العافية اخي الكريم
نسال الله العفو و العافية في الدنيا و الاخرة و الصبر و الرضى بالقضاء و القدر |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|