المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة.

 


 
العودة   نفساني > الملتقيات العامة > الملتقى العام
 

الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-07-2003, 08:20 PM   #16
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue


أختي الفاضلة ..

جروح تبتسم .....

جعل الله حياتك دوما باسمــة رغم الحزن ، ورغم الجروح ...

أشكرك يا أختي على كلماتك الموغلــة في الصدق ..

ورعاية الله تحفظك ..

لك مني هذه عن الأم ... كتبتها هذا المساء ...

*
*
*
أماه أحبك مهما قيل ..

أنتِ لا تظلمي ..

أنتِ لا تهجري ..

لو بيدكِ قطعـتي مني حبل الوريد ..

لو بيدك سفكتي دمي ، ومزقتي لحمي أشلا ..

وعلى النار جثتي ترمي عظامي لتتدفئين ..

لو عصرتي ذاتي ..

ومع إعصار ثائر نثرته ..

لن أجزيكِ عن طلقة لحظة ولادتي ..

لن أجزيك عن ساعة في أحشائك ..

لن أجزيك عن رضعة من ثديكِ ..

أماه لن أفي عُشر عُشر حقكِ ..


**

سأختلق لك ألف ألف عذر ..

وأقول أنا كل الخطأ ..

أنا كل الجريمة ..

وأنت الصح ..

وأنت العطاء ..

سأبحث عنك في كل المدائن ، والحقول ..

في كل الجبال ، والسهول ..

في أعشاش العصافير ، وأوكر الطيور ..

أماه لو ينتهي الماء دمي أسقيك ..

لو تشح السنابل لحمي لك رغيف ..

أماه أموت ألف مرة ، ولا أراك تبكين ..

أماه أقدامك طاهرة وجسدي أعتلي عليه ..

ترابا لك فسيري فخورة أنا أفديكِ ..

أماه أنت وطني ، وأنا الغريب !!

أماه كيف مع نفسي أجرؤ وأقول أفُّ ..

آه ! من أفِّ يا خوفي تؤذيكِ ..

أماه أنت قيثارة الحياة ، ولحنها ،

أماه مهما بقيت ، وعلى أكتافي أحملك ..

أنتِ شامخة ، وأنا تحتك فخور أني ذليلِ ..

أتعرفي يا أماه خطأ أسمعك ورأسي لك غير منحنية ..

خطأ أنام وأنتِ لم تنامين ..

خطأ أكل ، وأنت لم تشبعين ..

خطأ أشرب ، وآنت لم ترتوين ..

فضلة أكلك ، وشربك تكفيني ..

ولك المنة ، ولك الشكر مليون مرة ..

القيد منك يا أماه سوار فُل وياسمين ..

الطعن منك يا أماه لمسة حنين ..

أنـتِ ... أنتِ ...

نغم .. دعاء .. سلام يوقف نزف الجريح ..


 
التعديل الأخير تم بواسطة أ.القحطاني ; 12-07-2003 الساعة 08:22 PM

رد مع اقتباس
قديم 12-07-2003, 09:13 PM   #17
asheqet_alryah
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية asheqet_alryah
asheqet_alryah غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3025
 تاريخ التسجيل :  11 2002
 أخر زيارة : 02-08-2011 (03:04 AM)
 المشاركات : 1,042 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


ماهذا الإبداع....أستاذي...

لقد أبدعة بكلامك عن الأم...

أجل الأم..مهما فعلة لن توفيها حقها...

ولاتعرف قيمتها إلا إذا فقدتها...(جعلها الله على رؤوس أولادها زهرة تتلألأ)

ولكن من يوفيها حقها....؟؟؟

أشكرك..أستاذي...

وأنتظر المزيد....


عاشقة الرياح...القاتلة...


 

رد مع اقتباس
قديم 13-07-2003, 12:20 AM   #18
"moon light
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية "moon light
"moon light غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3949
 تاريخ التسجيل :  05 2003
 أخر زيارة : 31-07-2009 (08:24 PM)
 المشاركات : 307 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

كلماتك يا سيدي هيّضت كل حنين و أشعلت كل شوق....

طول قراءتي لرائعتك جعلتني اتصور تلك اللوحة الجميله المعلقه على جدران فكري...

ولكن ليس لجدتي بل...( توقيعي)...

لا اعلم لماذا؟؟؟ ولكن اعتقد للشفافيه والحنان....


وصفك ينم عن حس قوي في التعبير....

كلماتك ...؟؟؟ والله احترت ماذا اكتب

الله يسعدك بجدتك ويسعدها بك


عادة انا لا أقرأ الموضوع الذي ليس بين سطوره مسافه ولكن رائعتك تشد القاريء من اولها....


مني لك درجة الماجستير في الحس التعبيري...


ولك مني أطيب المـــنــــى.....



بصراحه غطيت علينا...


"moon light

ضوء القمر


 

رد مع اقتباس
قديم 13-07-2003, 10:59 AM   #19
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue


اهــلا ......

بك أختي الفاضلــة /

عاشقــة الريح .....

مرة أخرى عاجزا عن شكر ك لمتابعــة الموضوع ، وعن لطف

عباراتك ... فألا بك ألف هنــا بين جدتــي ، وأمـــي ... وحروف

نستنزفهـا لِم نشعر بــه ..

يحفظك الله أخيتي أينما تكوني .


 

رد مع اقتباس
قديم 13-07-2003, 05:28 PM   #20
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue


أخــي الكريــم ..

البتار ...

مساءاتك جميلة ، وندية ....

رائع أيها الأخ الصادق ، والوافي لمنتداه ... ولكل أعضاءه ..

عباراتك دوما مورقة بالدعاء الصادق ، وبالحــب الخالص ..

أنا من يزهو بحرفك هنا ..

أنا من تشعرني كلماتك الطيبة بالخجل ، والعجز عن شكركِ ..

دوما رعاية الله تحفظك .


 

رد مع اقتباس
قديم 13-07-2003, 05:30 PM   #21
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue


مصافحــة :
باي عين أبكي جدتـي ؟!
( 2 )
جدتي قصيرة القامة ، ولحمهــا الكاسي لعظامهـا قليل .. ذات وجه دائري ، وعينين واسعتين .. أجهدت من وجع السنين .. والحمل ، والولادة .. والضنى .. فقد تحرك ، وتقلّب في أحشائهـا ستة عشر جنيناً .. أخذ المعطي نصفهم ، وأبقى نصفهم الأخر .. فرضت .. وشكرت .. ورجائهـا .. يكونون حجاباً لهـا يوم يفر المرء من أقرب الناس له .. قبل ثمانين عام .. كانت بعمر الزهور في التاسعة ربيعاً .. في قرية تحيط بهـا بعض بساتين النخيل .. وفي المساء ، والشفق ما زل في حمرته .. وتباشير الليل مقبلة .. تمتلئ الممررات الضيقة بين المساكن .. بأغنام وخراف القرية .. آيبة إلى مهاجعهـا داخل الدور الطينة كأن تلك الحيوانات الأليفة جزء بل كل من كل أسرة .. فيكون للمساء رائحته .. ونغمــه الممتزج مع صراخ الأطفال ، وكأنهم يستقبلون زائرا عزيزاً ، غائبا له كل الوله ، والشوق .. تعود تلك الأغنام .. وملامح التعب قد بانت ، والإجهاد قد أضناها ، بعضاً منهن فراق صغاره فتشعر بشوقها ، و أمومتها الحيوانية ، وفطرتـها من مشيتها .. من ثغائهـا .. من تسارع خطاهـا كلما دنت من الدار .. يا لروعة الموقف ، وأثره المبكي حين تهرع صغارهـا ترتمي تحتها ، تمص بشغف ثدي أمهم .. ليس عطشاً ، وإنما حنانا افتقدوه لغيابهـا .. لشعور الخوف أن لا تعود .. رحماك يا خالقي .. كم هي ذنوبنا ، وكم هي معاصينــا .. بمثل تلك الأغنام ، ، ومن أجلهــا تمنحنـا القطر !! تلك صورة ماثلة في ذاكرة جدتي مئات المرات حكتهـا .. ومئات المرات سرحــت لتعود مع صداها إلى مرا تعها ، وأيام طفولتـها ..

* ذات يوم .. ذات صباح .. قادة الأقدار جدي لشراء أغنام من تلك القرية .. فكان قدره لتكون جدتي زوجته ، وأم أطفاله .. كان في شبابه ، وزهوه .. حين كان ينتعل الممرات الضيقــة حافي القدم .. فيصده في منتصفها أطفالا يعبثون بالتراب منهن جدتي حين كانت طفلة .. كانت زهرة جوري فواحة .. يرسمون حلماً ، وعصفور بحبات الرمل .. ويحكون قصصاً ، ويبنون قصوراً .. وبحرا يتخيلونه .. لا يعرفوا ما تضمه شواطئه ؟! .. ويحمله قاعه .. يبحرون فيه على بقايا سعف النخيل كأنهم طيور نورس يخفق بجناحيه يعانق عباب البحر في مده ، وجزره .. بسيطين في كل شيء إلا برأتهم صادقة لا تعرف الزيف ؟! يشتركون في الفقر ، ونوع اللبس ، والمأكل .. كل له عنزته كطفل ، وطفلة تبناهـا ، و وسمّها باسم .. ليبوحوا لهـا ، ويناجونهـا .. يودعونهـا ، ويستقبلونهـا ، ومن ثديهـا يكون شرابهم .. وغبوطهم .. تداعيات لا حصر لهــا تتراءى ما ثلة باللون والحركة والصوت من ذاكرة جدتي التي شارفت نهاية كهولتها ..!! لم يطل جدي وقوفاً .. فقد انحنى على طفلة انتقتها عينيهـا -- نعم الانتقاء كان خياره -- سألهـا عن اسمها .. فزعــت .. تلعثمت .. رفعت رأسهـا ، وراحتيها الصغيرتين ملأى بالرمل الممزوج بأحلامها ، وعرق كفيهـا فتناثر ما فيها على وجه جدي .. الذي أدمت عينيه دموعاً للسع حبيبات الرمل جفونه .. هربت كالفراشة من سربها إلى دارهـم .. تعدو وضفائرها تتراقص على كتفيها النحيلين ، وجدي خلفها يخطو على إيقاع أنفاسها ، وصوت هامس لضفائرها له نغم .. له خوف لِم يجول في رأسه .. ولجت دارهم أقفلت دونها الباب المكسور .. العاري ، والكاشف لبهو البيت .. طرق الباب .. لم يتردد .. لم يتلعثم .. لم يخشى الموقف .. أتخذ القرار .. كان أبوها كريما .. وأكثر ثقة .. لم يطل بهم الحديث .. بدأ بما أتى من أجله .. شراء أغنام .. وأنتهي بخطبته بجدتي .. عاد في الغد بالأغنام ، وجدتي زوجة .. لا تعرف إلا أنها انتزعت من جذورهـا ، وعنزتها ، ومع منْ شاب ملئت عينيه تراب ، لا تجرؤ إلى النظر في وجهــه .. بقيت ثلاثة أعوام طفلة مع أم جدي وبناتها .. لا تعي ما حدث ؟! لا تفهــم ما حصل ..؟! بعدها أقيم عرسهـا لتكون أماً وما بعد تجاوزت طفولتهـا .. هنا تتوقف جدتي عن بوحها لتبكي طفلهـا ، وهي طفلة لافتقادها إياه .. وهنا أشعر أنا برغبتي في البكاء .. !!.


 

رد مع اقتباس
قديم 13-07-2003, 08:19 PM   #22
asheqet_alryah
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية asheqet_alryah
asheqet_alryah غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3025
 تاريخ التسجيل :  11 2002
 أخر زيارة : 02-08-2011 (03:04 AM)
 المشاركات : 1,042 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


ما أجمل حيثك عن جدتك...

مع بساطته...

وبرائته...

إلا أنه مليئ بالعبرات...والأحاسيس...

وكيف هي حياتهم..المتواضعة...الجميلة...

أجل جميلة...لأنها...حياة ليست كحياتنا...

ياحبيبتي...

هل فقدت أول جنين لها.....!!!

ما أصعبه من موقف...

ما أصعبه من تحمل...

ما أصعبه...من فراق...سريع...لحبيب...لم تشبع من النظر إليه...



أكمل يا أستاذي...

حدثني...ماذا حدث...ماذا فعل جدي...عند هذا الحدث...؟؟؟



أعذرني...

لقد جعلتني كلماتك..أعيش معهم..أتخيل حركاتهم...ونظراتهم...

فشعرت بأنها جدتي...وجدي....




عاشقة الرياح...القاتلة...


 

رد مع اقتباس
قديم 13-07-2003, 10:46 PM   #23
روح الامل
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية روح الامل
روح الامل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 4076
 تاريخ التسجيل :  06 2003
 أخر زيارة : 06-07-2004 (02:57 PM)
 المشاركات : 399 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أستاذ القحطاني
غبت طويلا لظروف
و عدت لاجد اسمك منور المنتدى
و هو منور اصلا باحبابي عايلة نفساني
كم انتظرتك لابشرك عني منذ اول مرة اسمع فيها نصيحة من جدتك
كم دعوت لها لانها عاشت طهر الماضي
حملت الامه و اماله
و انت لم تكن الا حلما من احلام جدتك مشى على الارض رجلا تفخر به و تبكي بين يديه
جدتك كما جدتي عالم من الحكمة و الذكريات
لله هي جدتي لو احكي عنها لملأت الصفحات نورا
عاشت مميزة يقف لكلمتها الرجال
و هي اليوم تنوء بثمانين حولا من التجارب
لكن هل انحنى ظهرها ؟
ابدا و لن
لانها تدعو الله ليل نهار ان تموت واقفة
و قد ورثت عنها امي هذا الشموخ
فماتت واقفة في ليلة عرس ثلاثة من ابنائها
ماتت و فنجان قهوة في يدها سقط قبل ان تتسلمه كف احدى الضيفات
عظمتها كانت نسخة طبق الاصل عن عظمة جدتي
يومها لمحنا لوهلة انحناءة خفيفة اصابت كتفي جدتي
لكنها سرعان ما رفعت هامتها تجهز مساحة لاحتضان احدى عشرة رأسا مثقلة بالصدمة
اه لو انثر هنا خوفي من فقد دفء صدرها
لله جدتي
و لله كل صدر اثقلته التجارب
ففاض حنانا ممتزجا بالحكمة
لك قلم جميل استاذي
و انايعلم عني الاعضاء أني أبحث عن الاقلام المميزة
دعوت بعضهم لمنتدى ادبي ذي اتجاه محافظ
و لبوا الدعوة
و كذلك انت مدعو الى منتدى الزهور / زهور البيلسان
و لا اظن اني بحاجة لتكرار قولي ان المنتدى ادبي بحت فليس في دعوتي اي لبس
نحن بانتظار قلمك الجميل ان سمح الوقت لك
و كلي اامتنان لجدتك الملهمة


 

رد مع اقتباس
قديم 14-07-2003, 04:57 AM   #24
قطرالندى
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية قطرالندى
قطرالندى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3683
 تاريخ التسجيل :  03 2003
 أخر زيارة : 07-07-2009 (03:54 AM)
 المشاركات : 314 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أ/القحطاني00

اسم يحمل التفاؤل والنقاء00جزل العطاء00

أستاذي القحطاني00تبقى هرماً شامخاً 000
أليس قلمك 00هو الذي يهدهد حروفنا اليتيمه00 !
أليس قلمك هو كل الجمال الذي أرتقى بفكرنا00!

سيدي00
سأضل معجبة بحروفك ومنتظرة عطائك بلا حدود000
تعلم لماذا00 ؟!00
لإنها تنعش القلب المنهك00

***حفظ الله جدتك وأطال الله في عمرها على طاعته00
حقاً إنها نادره00
دانة ثمينه ليس لها مثيل في كل المحّار00
أدام الله عليك عبيرها00وحنان أنفاسها00

**يختلج في النفس رغبه00 أتدري ماهي00؟!
إنه ضم تلك النادره00 وتذوق عذوبتها 00

تحياتي لك00 ولجدتك00
قطرالندى****


 

رد مع اقتباس
قديم 14-07-2003, 11:48 AM   #25
الحزين
الزوار


الصورة الرمزية الحزين

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue
لم تجب علي



د القحطاني لم تجب على سؤالي ولا على طلبي


 

رد مع اقتباس
قديم 14-07-2003, 10:21 PM   #26
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue


أخي الكريــم الحزين ..

مساءات الخيرررررر ..

وسلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..

أخي لم أتجاهل سؤالك ، ولكن نسيت ن وأنشغلت بتوقيعك الرائع ، والمعبّر عن واقع ...
بالنسبة يا أخي " ماجستير هي درجــة علمية بعد حصول الطالب على درجة البكالوريس أو الليسنس حسب التخصص ، وبعدها تكون درجــة الدكتوارة .. بعد ذلك تكون درجات تعتمد على أبحاث تقدم من الباحث أبحاثا محكمــة ليحصل على أستاذ مشارك ثم أستاذا ..
أما عن الروابط عن جدتي ... فليس هناك نصوصا مستقلــة ، وأنما عبارات أو مواقف ضمن بعض الردود مبثوثة في نفساني ... حاولت من خلال البحـتث ، ولم أعثر على شيء إلا أن هناك مقالــة كتبتهــا منذ أكثر من عامين لجدتي ...

* جـــدّتـي .. فيها من ذكـاء شراني ، وكبرياء ، واهـمـة إذا تكـهربـت ( أعضاء كانوا رموزا هنــا ... لعل العفو يشملهــم فيعودون كما كانون ...)
* غــضــب .. غـضـب يا درة .. ( إحدى بنات نفساني )
* كـيـف أكـره النـساء وجــدّتـي امـرأة ..
* هي الأصل .. وفي أحـشائـها كـانت الحـياة ..
* هي اللـبن عـاميـن ، ومـعـها مليـون قبلـة ، وإذا بكـيت غـفوة في بين ذراعيهــا .. لتحكي لي قصة الفلاح ، والعنزة ، وأنشودة المطر ..
·
*هـي .. رغـيـف الخـبز .. هــي : سحــابــة .. تـمـر .. طـائـرة .. قـطـار .. مـاء عــذب في منتـصـف البحـار .. هـي : زيـتون .. عـسـل .. فـطـر .. قــلــم .. ورق .. عــود ثـقــاب .. هـي : بيـكـومـن .. سـاعــة .. صــوت .. جــرس .. فــرس .. رداء ألـتفُ بــه في الشـتاء .. هـي : نـار .. شـمـس .. قــمــر .. مـطــر .. شـجــر .. طـفـل .. قـطـعــة لحــم إذا توحـشــت تمــلأ مـعـدتـي فأنـسـى أنـي نـباتـي حـتى المـسـاء .. هــي : مـلـك .. قـصـر .. فقـير .. نـظـام .. قـانـون .. جـامـعــة .. عـرس زفـاف .. حـلـوى " فِــليـك : أقـضـمـهـا إذا أجـهـدتُ ، ونـفسي غير راغـبـة في الزاد .. فـيـهـا من جــدّت وســن إذا تبـســمــت 0 عضوة غائبة .. فهي تحب جدتها كثيراً ) .. هــي ذاتـي ، وذاتـهـا ذاتـي إلى أن نـغـرس في التـراب !!

* فـيـهـا من ذكـاء شـرانـي ، وكـبريـاء واهـمـة إذا تكـهـربــت ، وطـاهـرة غـادة ، وليـانـة ، 0 أختين تسحي منهما ، ومن حروفهم الصادقة ، والمؤثرة إذا كتبوا .. ) وعـمـق تفكـير مـوجـة البحـر ، ولمـياء ( عضوتين يجهدك تساؤلاتهم ، وعمق تفكيرهــم مشكلتهما أنهما ذكيتين ..) .. فيـهـا مـن ثـقـافــة المـرشــدة ( موسعــة إذا كتبت ، ومنطقية وواقعية إذا تحاورت ) ، ومشـاكـســة فـاطـمــة ( اختا لنــا رغم عمرهـا 15 سنــة إلا أنك تقف امام فتاة بضعف عمرهـا ) ، و صــدق أخويتي روز إذا أزهــرت ( أختاً عانت ما عانت رغم ذلك تنزف ، ومن حولها يتدفا على نزفهـا ..) .. مـوطنـهـا أي جدتي عـذراء شــقــراء ( عضوة جاءات ، كانت ثائرة ، ومشاكسة بحرفهـا ، ونقدها اللاذع ، والهادف .. ) ..فــسـألـوهــا لتـقـول : لـكــم الشـمـس هـنـاك تشــرق إذا أظـلـمـت !!..

* هـذه حـكـايـة جـــدّتـي امــرأة .. لـو طــلـبـت عـروق عـيـونـي لنـسـجـتهـا عـباءة مخـمـليـة تتبخـتر إذا هي ارتدت .. لـو امـرة سـلـخ جـلــدي نـقابـاً لهـا لمـا ترددت ، وهـرولــت نـازفـاً فخـوراً بمـا فـعـلــت !! . . كـل هـذا صـعـب أن أفـعـلـه لها ... لأسـهـل أن تـصــنـع من حبي لها خـنـجـراً ، وتـغـرســه في خـاصــرتـي إذا سجــدت !!


 

رد مع اقتباس
قديم 15-07-2003, 12:53 AM   #27
مثايل
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية مثايل
مثايل غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1623
 تاريخ التسجيل :  05 2002
 أخر زيارة : 18-10-2003 (04:24 AM)
 المشاركات : 1,327 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أطال الله في عمر جدتك . . اخي ؛

احرف تستحق القراءة فعلا . .


 

رد مع اقتباس
قديم 15-07-2003, 09:49 PM   #28
asheqet_alryah
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية asheqet_alryah
asheqet_alryah غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3025
 تاريخ التسجيل :  11 2002
 أخر زيارة : 02-08-2011 (03:04 AM)
 المشاركات : 1,042 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أنتظر المزيد...

فكلماتك...جعلتني..أريد المزيد...من صفاتها...من نقائها...من أنوثتها...

ورقتها...من حياتها...من كل شيء عاشة معه ولأجله...



أسلوبك جميل...

وبسيط...ومعبر....في نظري...فأنا لا أعرف الكثير....

أختك..

عاشقة الرياح...القاتلة...


 

رد مع اقتباس
قديم 16-07-2003, 11:01 PM   #29
أ.القحطاني
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية أ.القحطاني
أ.القحطاني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2160
 تاريخ التسجيل :  08 2002
 أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
 المشاركات : 1,193 [ + ]
 التقييم :  38
لوني المفضل : Cadetblue


مصافحـــة :

موجع أن لا تدرك ما تخافه ..؟!!

( 3 )

* نورة ... اسم له بريقه .. له دفئه .. وشم في عضدي .. لونه خضّب جلدي .. من الضوء احتوت صفائه .. من الشمس أخذت شعاعها .. تلك اسم جدتي .. حين أناديها به أشعر أنها تعود للوراء ثمانين سنة .. كأني بهـا تريد القفز .. تتوق إلى الصراخ .. إلى رمي عباءتها ، وخمارهـا .. إلى الجري دون حذاء .. في فمها تتزاحم الكلمات .. تود أن تقول : ، ولا تقول : ..؟!! اقرأ في عينها مئات الذكريات لقريتها إلى رفيقات طفولتها ، وعنزتهـا .. أبقى حائرا ماذا أفعل ..؟! وأسأل نفسي أفتحتُ جرحا ؟!! وأنا كذلك إذا بدمعـة كحبة لؤلؤة تتلألأ بين جفنيها .. تداريهـا .. تخشى سقوطهـا .. انحنيتُ .. وشحتُ بوجهي عنها .. كي أبقي لهـا ما لا ترغب الإفصاح عنه .. أفيق بعد أن تضع يدهـا على كتفي لتقول لي أنا لستُ إلا جدتك .. بل أمك .. !! من لحظتهـا ما تفوهت باسمها إلا مع نفسي متمتماً .

* في الخامسة من عمري شعرت بجدتي أكثر .. تعلقت بهـا .. ذاك اليوم كان معلما في حياتي حين حملني والدي مع أمي المثقلة بحمل أخي لتلد في دار جدتي .. كُنت خلفهم حافي القدمين .. أتذكر ثوبي القطني القديم .. الوحيد المصفّر عمرا ، وغبرة .. كلما غُسل زادت كدرته ، ألبسه دون شيء تحته يستره .. لا يضم إلا جيبا واحداً مخروقا .. من كثرة ما أعبث فيه .. أنام فيه وحين أصحو إذا به ألف كسرة ، ودوائر ، وتموّجات ، وخطوط من أثر ما كُنـت أعانيه من تبول لا إرادي أستمر معي حتى التاسعة من عمري .. طوال الدرب الذي نسير فيه كُنت أبكي ، وأطلب أن يبتاع لي أبي ثوبا أزرق رأيته على أبن جيراننــا .. أبي كان صامتاً .. وصراخي يزداد كلما أوشكنا للدار .. قبيل أن يطرق باب جدتي الشبه مشرعا .. قال : أصمـت ، وفي العيد أبتاع لك الثوب .

* أول من ولج الدار أنا ، وارتميت في حضن جدتي .. شعرت بالأمن .. تساءلت جدتي عن سبب بكائي الذي سمعته بقرب الدار .. لم يخبرها أبي .. ما أذكره أن يديه تحمل شيء منحه لجدتي .. ثم خرج من الدار .. كانت أمي مجهدة من الطريق .. جلست على عتبة السلم المؤدي إلى الأعلى .. تلتقطُ أنفاسهـا ، ويدها تحوم على بطنها كأني بها تتلمس شيء موجعا تريد انتزاعه .. ضللت متشبثا بيدي بين أرجل جدتي .. ووالدتي قد أغلقت صعودنا إلى الأعلى حيث غرف الدار .. كان مدخل الدار بسعــة ثلاثة أمتار في أربعة ، هي حظيرة الغنم ليلاً إذا عادت من المرعى مساء .. وفي الركن الأيسر زاوية مظلمة عبارة عن دورة مياه مكشوفة للوضوء " صهروج " أما دورة المياه دون مياه " البرج " فكانت في سطح بيت الطين .. وهو برج يمتد من أعلى السطح إلى أسفل الدار له باب صغير خارج الدار .. ُيحمل منه ما فيه من تراكمات الآدميين ، وما يغطى به من بقاياء رماد النار ليطفئ الروائح ، ويحمي الدار من التلوث .. ويحيله إلى روث يابس يسهل حمله لمن أعتاد ذلك بشكل دوري مقابل أجرة رمزية .. داخل البرج المشرع بابه لا ماء ، ولا محارم أوراق .. لكن هناك حس مشترك بمعرفة انشغاله بأحد أفراد الأسرة .. كعادة تجذرت كــ سلوكاً للصغار قبل الكبار هي التنحنح بصوت عالِ بمجرد الرغبة في استخدامه .. عن يمين بهو الدار ممر صغير ينتهي بغرفة سداسية أو سباعية الأركان تمضي فيها جدتي معظم ساعات الصباح والعصر مع جارتها " الكفيفة " المشهورة " بالممرضة " أو المولدة ، وعلى يديها كانت ولادتي .. ، كلا جدتي والكفيفة شريكتين في طحن القمح دقيقا لأهل القرية بالطريقة التقليدية " الرحـى " حجرين مدورين أحدهما ثابت ، والآخر مخروقا من منتصفة ، وفي أحد أطرافه ، مقبضة خشبية بحجم الكف لتحريكه ، بعد وضع حبات القمح من خلال الفتحـة ، كُنت كثيرا أتسلل خلسة إلى تلك الغرفة ، وخلف الكفيفة املأ كفي الصغير من القمح ثم أنثره على الرحى .. أحاول أن أفعل مثلهما ، لكن الحبوب تتناثر يمينا وشمالاً .. بعد أن تتساقط تلك الحبوب على كف جدتي تعرف بوجودي ، فتتلفت .. بعد أن تمد ذراعها لتمسك بساقي ، وتسحبني برفق ، وتقبلني ، وتهمس في أذني وتعدني أن ذهبت إلى الأعلى بحلاوة ، و" قريض " تجلب مع الحجيج إذا عادوا .. حلوى أشكالها غريبة لا شكل لهـا .. ألوانها مختلفة قاسية كالحصى إلا أنها عذبة تبقى لساعات في فيك قبل أن تذوب .. فرق شاسع بينها ، وإصبع شي كولا " فليك .. الذي يذوب على شفتيك قبل أن تبتلعـه !! .. عن يسار باب الدار مباشرة بداية الدرج الملتوي ليس وفقا لرسم هندسي ، وإنما لبناء تلقائي ، وفق مزاج من شيّده .. استدارت والدتي ، وأنا ، وجدتي خلفهـا .. كانت تتكئ بأحد يديها على الجار ، والأخرى محتوية بطنها .. .على إيقاع أنفاسها اللاهثة ، وزفراتها المتعبة .. كنت أضع قدمي على عتبة ، وانقلها إلى عتبة أخرى ، وفي الآن نفسه أعدُّ العتبات فكنت أحفظ العد حتى العشرين دون أخطأ .. كُنـت أمارس العد كلما صعدت الدرج أو نزلت .. حتى بقيتُ .... سنوات ، وكأني مصابا بطقوس العد للدرج .. أعرف إذا وصلت في العد إلى الرقم خمسة عشر أكون قد شارفت نهاية الدرج فألتفت يميناً .. لأعدو إلى غرفة الجلوس كعادتي .. تفاجأت بالكفيفة العجوز بعد أن اصطدمت بها .. تسبح ، وتهلل ، وأمامها حوض بحجمي مملوء ماء ... ما إن دخلت بعدي أمي وجدتي الغرفة إلا وبجدتي تسحبني بعنف ما توقعته منها إلى خارج الغرفة .. وجدتني منكباً في زاوية خلف الغرفة ، وأذني لا تسمع إلا تسبيحا ، وآهات من والدتي تزداد ارتفاعا ... لا أعرف ماذا يجري ..؟! لحظتها انتابني خوف ، ورعبِ استبدا بي فشغلني عما أنا أتسأل عنه !! بقيتُ أتأمل داخلي ، وأرقب أحاسيساً غريبة مخيفة تنتشرُ من كل زوايا جسدي ، وحرارة تلفح داخلي ، وتخنُـقـني .. سقطتُ جالساً ، وضممتُ ركبتي مطوقا ساعدي عليها ، كأني أخبأ نفسي داخل نفسي .. اشعر بالعرق يغمرني ، ويتصبب مني فأخافني كثيراً .. شعرت أن ثوبي مبللاً ... تخنقني رطوبته أكثر ، وتكتم أنفاسي ، أحاول استجدا الهواء إلى رئتي .. تلك الخبرة أذكرها أشبه " بنوبة الهلع " لمن تنتابهم أول مرة !! أفقتُ من تلك الدائرة القاتلة بصراخ أمي .. صراخ أعرف أنه لا يصدر إلا من يقع له ضربا أو وجع موجع !! لم تطل بي الإفاقة فقد غفيتُ قسرا عني ... لم أصحو إلا يدا جدتي تلامس شعر رأسي بلطف ، وهي توقظني قُـم .. قُـم !!! أصبح لك أخاً .. كانت مبتسمــة .... في كلا كفيّها حلاوة ، ولعبة صغيرة .. أخذتُ ما منحتني لكن نبأ مجيء أخي ، وحاجتي لأرى أمي ... أنساني ما في يدي فتناثر كل شيء في كفّيَّ ، وأنا أعدو ، وأعدو إلى أمي .. انكببتُ عليهـا ، وأنا أبكي ، وأسأل سؤالا ، خلفه سؤال .. لماذا طردتني جدتي ؟ لماذا أنتِ تصرخين ؟! هل سيشتري أبي لي ثوبا أزرق .. أغلقت فمي بضمها لي على صدرهــا .. لحظتها كما أنا الآن أبكي !! .


 
التعديل الأخير تم بواسطة أ.القحطاني ; 16-07-2003 الساعة 11:17 PM

رد مع اقتباس
قديم 17-07-2003, 07:00 AM   #30
حرة
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية حرة
حرة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3027
 تاريخ التسجيل :  11 2002
 أخر زيارة : 08-04-2005 (11:37 PM)
 المشاركات : 416 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
بسم الله الرحمن الرحيم



ذكرى


أعود .. فأنعت قلمك بالمبدع .. وموطن إبداعه ذاك الوصف الدقيق جدا لما تختزنه ذاكرتك من سابق عهودك ..
وأعود .. فأنعتك بالرحيم .. ذاك أن السواد الأعظم من رجالنا لا يملكون حسا رحيما .. ولا حسا رقيقا لذكرياتهم .. فدموعهم ( وربما لأسباب أنت رسمتها في جراحات نسائك ) لا تهرق لذكرى .. وحنين إلى الماضي .. والذي يبدو أنه ـ وكما وصفت أنت ـ وشم في عضدك ( أعلم أنك كنت تقصد اسم جدتك .. ولكن لم يكن الوشم للاسم فقط .. بل لكل حياتك معها .. )
حملتني كلماتك .. وكما المعتاد .. إلى مراتع جدتك .. وصفحات طفولتي .. ربما لم أذق هلع الخوف على أمي وهي تصرخ .. فما أذكر إلا أبي يمسك بيدها يسوقها إلى المشفى .. ثم تعود بعد مدة وهي تحمل فردا صغيرا وجديدا .. وكلنا سعادة به ..
الأجمل في حروفك .. أنها ورغم ما ترسمه من أسى لبعض صور حياتك ( ثوبك المعصفر ـ خوفك على أمك ـ طرد جدتك لك ) إلا أنها تبقى أمامي صورة بهية جميلة .. تشع بالسعادة والهناء .. وهذا إبداع ليس في رسم الحروف بقدر ما هو إبداع في أظهار مشاعر نفسك الراضية والسعيدة .. نعمة لا يشعر بها إلا من فقدها .. و هو أيضا مهارة في تحويل لحظات الأسى في حياتك ( وربما توافقني على أن ذكريات الطفولة المؤلمة تبقى في النفس وشما .. ) إلى لحظات تحمل في نفسك الحنين والفرح ..رغم دموعك التي سكبتها في أخر سطورك ..


 

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:59 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by Advanced User Tagging (Lite) - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte Technologies Ltd. Runs best on HiVelocity Hosting.
المواضيع المكتوبة لاتعبر بالضرورة عن رأي الموقع رسميا