|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
26-03-2002, 06:11 PM | #1 | |||
عضـو مُـبـدع
|
الوقت عمار أو دمار
الوقت عمار أو دمار
( بمناسبة العام الهجري الجديد ) الحمد لله خالق الموت والحياة ، ومقرّ ظروف الحياة .. خلقنا في هذه الدنيا نتقلب فيها بين الدقائق والساعات وصلى الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . أما بعد فإن ابن آدم بتنقل في الكون بستة أسفار : سفر السلالة من الطين ، سفر النطفة من الصلب ، سفر من ظلمة البطون إلى نور الدنيا ، سفر من بهرج الدنيا إلى ظلمة القبور ، سفر من القبور إلى العرض والحساب ، سفر إلى منزل الإقامة الجنة أو النار أعاذنا الله من النار ، فهذه ستة اسفار يتنقل فيها ابن آدم حتى يستقر ويقيم في موطنه الحقيقي ، ووقت العمل الذي هو محاسب عن الوقت فيه يكون في السفر الثالث وهو السفر الذي يتنقل فيه الإنسان من ظلمة البطون إلى نور الدنيا ، وهي مرحلة تحدد ما بعدها فلنحيي شعار ( الوقت هو الحياة ) و ( الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك ) فيما بيننا حتى نفوز في حياتنا ويكون مصيرنا إلى الجنة . نسأل الله أن يعيننا على أنفسنا من أنفسنا في حسن استغلال أوقاتنا ، وأن لا نكثر من الغفلات في أيامنا ، فإن عواقب الغفلة وخيمة . لحـظةً يا صاحبي إن تغفلِ ألـفُ ميلٍ زاد بُعدُ المنزلِ رام نقشُ الشوكِ حيناً رجل فاختفى عن ناظريه المحملِ وقصة هذا الشعر : ( أن إنساناً كان تائهاً في مفازةٍ يمشي على قدميه ، فشهد على بعد منه محملاً آمَّل فيه أسباب النجاة ، فاسرع متعجلاً يقصده حافياً ، فأصاب الشوك قدميه ، فصرف بصره عن المحمل لحظة ، لنزع الشوكة من قدمه ، فغاب عن المحمل ومات أمله ولبسته الحسرات ) . فانظر يا أخي ، على الوقت الذي صرفه صاحب القصة للنظر إلى الشوكة . كيف أثر في حياته ؟ حتى اختفى عن المحمل فكيف بمن ضيع وقته بالنظر إلى أشواك الدنيا؟ المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|