|
|
||||||||||
ملتقى المقالات النفسية والأبحاث المقالات وخلاصة الكتب النفسية والإجتماعية |
|
أدوات الموضوع |
21-03-2008, 01:49 PM | #1 | |||
مراقب إداري سابق
|
النظريات المفسرة لمنشأ الاضطرابات النفسيه (2)
3. مرحلة العصر الحديث : لم يتغير الحال بالنسبة إلى هذه المرحلة التي تتميز بالتطور الحضاري الملحوظ , حيث أنشأت العديد من المراكز التي يتم فيها حرق و تعذيب هؤلاء المرضى, و من بين هذه المراكز بيستر و السلباتيير. في خضم هذا العذاب أحس فليب بينال الذي سعى إلى تحرير المرضى من هذه المراكز و السجون بعد الموافقة من السلطات الحاكمة تم بناء أول مركز للاستشفاء في فرنسا و قد اخضع المرضى العقليين للعلاج و تماثل العديد منهم إلى الشفاء بعد أن رفع مستوى المرضى من المستوى الحيواني إلى المستوى الإنساني.
في هذه الحقبة برز العديد من العلماء و منهم : بينيه, ريبو, شاركو, فرويد, بروكر, ميلان كلاين, انا فرويد, يونغ, الفرد ادلر و غيرهم. لقد تطورت اليوم معظم العلوم تطورا بارزا حيث أصبحت لها مناهجها الخاصة و مواضيعها و يعتبر علم النفس بكل ميادينه و فروعه إحدى هذه العلوم التي أصبحت تراعي الجانب الإنساني في المريض النفسي إلى توظيف أحدث الطرق العلاجية التي تتميز بالكفاءة و القدرة العلاجية .. إذ توجد في كل الدول مصحات و مستشفيات إلى جانب بروز قوانين على مستوى كل الوحدات الدولية تحمي المريض النفسي و تؤكد حقه في الاستشفاء و العلاج طبقا لحقه كإنسان يؤكد ذلك تلك المراسيم و التقنينات و المنظمات العاملة في مجال حماية حقوق الإنسان مثل منظمة هيومن رايت ووتش و منظمة أطباء بلا حدود. و بالنتيجة نجد: 1- كانت تطلق عبارة مرض عقلي على المضطربين النفسيين و العقليين على حد سواء لعدم وجود معايير حقيقية آنذاك لتميز بين الاضطراب,المرض و الخلل ...الخ. 2- بإنشاء العيادات النفسية تراجعت النظرة التشاؤمية و الميتافيزيقية للمرض العقلي و النفسي. 3- أن المريض العقلي كان يجد الاهتمام الكافي على يد الأطباء المسلمين بخلاف أقرانهم من الأطباء في الحضارات الأخرى 4- أصبح العالم العربي يأخذ تقنيات العلاج و التمريض من العالم الغربي . 3/ معايير تصنيف السواء و اللاسواء السواء مصطلح يرادف في معناه الصحة النفسية و يعني التصرف وفق المعايير و كون الفرد ذو صحيحا سليما متحررا من الصراع لا يعاني الاضطراب و لا التخلف العقلي .. و حقيقة السواء هو توافق الفرد مع نفسه و مع البيئة التي يعيش فيها بسلوك مألوف عادي في حياة غالبية الناس. و اللاسواء ببساطة هو الانحراف عما نعده سويا و هو مرادف للمرض و التشوه و خلل في الوظيفة و يتراوح بين عدم التوافق مع البيئة و التخلف العقلي و قد حدد العلماء مقياس كمي يبين مقدار أو بالاحرى درجة السواء و اللاسواء يدعى مقياس "قوس". و على العموم تبقى فكرة السواء و اللاسواء فكرة نسبية لأن ما يعد سواء في منطقة معينة لا يعتبر كذلك بدليل العادات و التقاليد الموروثة. ومن هذه المعايير نجد : - المعيار المثالي : يبين أن اللاسواء هو انحراف عن المثل العليا و الكمال. - المعيار الذاتي : يقوم على الحكم الذاتي على أن سلوكا ما يتلائم مع ما نرغب فيه أم لا. - المعيار الإحصائي: يستند إلى أن اللاسواء هو الانحراف الظاهر في النواحي السلبية و الايجابية عن المتوسط المعياري . - المعيار الاجتماعي: مؤداه أن السواء هو التوافق مع المجتمع و السير مع معاييره و قوانينه و أهدافه. - المعيار الطبي : يرجح اللاسواء إلى حالة مرضية يكون فيها الشخص خطرا على نفسه و على المجتمع و هنا لا بد من عزله عن المجتمع كليا حتى لا ينتشر المرض أن كان معديا. - معيار الطب النفسي: تظهر السلوكيات اللاسوية التي تنتج عن صرا عات نفسية أو نتيجة تلف في الجهاز العصبي و بالنسبة لفرويد السلوك السوي ناتج عن الدافع الشعوري و السلوك اللاسوي ناتج عن الدافع اللاشعوري. - معيار علم الأحياء: يستند السلوك السوي من خلال هذا المعيار إلى أن صاحب هذا السلوك هدفه الحياة و السلوك الغير سوي من كان هدف صاحبه عدم البقاء. - معيار علم الأعصاب: يقوم هذا المعيار على أن الدماغ السوي يختلف عن الدماغ اللاسوي في العدد الحقيقي للخلايا العاملة في منطقة اللحاء فكلم اقترب الدماغ من السواء اتسعت المنطقة الجبينية و ضاقت ما تحت الجبينية. - معيار التعاسة الشخصية : يقوم على أن مصدر السلوك الغير سوي يولد صاحبه به و يكون مصدر عذابه و يرى اتنكسون أن التعاسة( الاكتئاب) هي العرض الوحيد للسلوك الشاذ. - معيار الاختلال الوظيفي الضار: و يشمل الاختلال الوظيفي في ميكانيزم الدفاع و الآليات النفسية ما يؤدي إلى اختلالات جوهرية تعتبر اضطرابات نفسية. - معيار سوء التوافق:من خلاله يحكم على سلوك الشخص ما انه سوي أن كان متوافق مع سلوك أفراد المجتمع و يستطيع تلبية مطالب من يصدر عنه. - معيار عدم التوقع : أشار إلى هذا المعيار دافيسون و نيل و يشير إلى أن الكثير من السلوكيات هي عبارة عن استجابات غير متوقعة للضغوط البيئية. من خلال هذه المعايير نجد أن هناك العديد من النماذج التي تفسر السلوك السوي و اللاسوي و منها: أ- النموذج الطبي: الذي ينظر إلى السلوك اللاسوي على انه أعراض مشابهة للمرض و الاضطرابات النفسية مشابهة للمرض الجسمي التي يمكن تحديد أسبابها و بالتالي علاجها كيميائيا تماما مثلما يعالج الصداع. ب-النموذج الديناميكي : يفترض أن السلوك اللاسوي ينتج عن الصراع الذي يحدث بين جوانب الشخصية و التي لا يشعر بها الفرد أي أنها تتم على مستوى اللاشعور و علاج ذلك يكمن في إدراك الشخص للخبرات الماضية المولدة لهذا الشعور. ج- النموذج السلوكي: يقوم على أن السلوك الملاحظ من قبل الشخص هو ما يحدد السلوك أن كان سويا أم لا حيث يبقى السلوك اللاسوي نتيجة التعلم و تمكن تبديله. د- النموذج الظواهري: يقوم على التعرف على أسباب السلوك اللاسوي من خلال فهم أسباب السلوك عن طريق الحدس و الإحساس , و فهم و إدراك الإنسان للومان و المكان. ه- النموذج الأخلاقي : يستند إلى أن السلوك اللاسوي يكون صاحبه في منئى عن تحمل مسؤولية هذا السلوك اللاسوي و سبب ذلك عوامل خارجية . يتبع ... المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|