20-08-2008, 05:42 PM
|
#1
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 24854
|
تاريخ التسجيل : 06 2008
|
أخر زيارة : 26-11-2009 (02:55 PM)
|
المشاركات :
3,051 [
+
] |
التقييم : 55
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
ظاهرة التمرد عند الفرد
تثير كلمة التمرد تصورا سلبيا لدى السامع عند اطلاقها فهي تعني عند المتلقي العصيان والرفض السلبي دائما والتمرد بمعناه الاسلامي المرفوض هو عبارة عن الخروج على السلطة والقيم والقوانين ان ظاهرة التمرد خطيرة على الفرد والاسرة والمجتمع وتبدا ظاهرة التمرد في احضان الاسرة وذلك برفض اوامر الوالدين او تقاليد الاسرة السليمة وعدم التقيد بها عن تحدي واصرار.وللتمرد اسبابه التي تبعث عليه وتغذيه ولعل ابرزها مايليي نجد ممارسة بعض الاباء للدكتاتورية في التعامل مع ابنائه ومصادرة ارادتهم والاكثار من منعهم من غير موجب مشروع للمنع.اذن الاب هنا يفرض سلطة طاغية على افراد عائلته وناخذ على سبيل المثال المراهق. فلاب لا يغير طريقة معاملته مع هذا المراهق ويظل يتعامل معه كما يتعامل مع الطفل الذي لايملك وعيا ولا ارادة من خلال الاوامر والنواهي والتدخل في شؤون الابناء كشؤون الدراسة والزواج والعمل والحياة اليومية مما يضطر بعض الابناء الى التمرد والرفض وعدم الانصياء لاراء الاباء واوامرهم فتحدث المشاكل وتتعقد العلاقة والخروج من بيت الاسرة وما الى ذلك وقد تناول الفكر الاسلامي او الدين هذه المسالة بالدراسة ةالبحث والتوجيه لتحصل الطاعة والاحترام بين الطرفين فقد فرق الدين بين بر الوالدين وبين الطاعة لهما كما فرق بين الارشاد والتوجيه وبين حصر ارادة الابناء والاملاء عليهم لحل مشاكل الاسرية والتي تؤدي الى ظاهرة التمرد لذلك نجد ان الامام علي قد حذر الاباء وذلك بقوله. لاتقسرو اولادكم على ادابكم فانهم مخلوقون لزمان غير زمانكم فهذا التشخيص الاسلامي للتطور في اساليب الحياة ومايحدث من تحول فارق في الوضع الاجتماعي بين الجيلين يلقي الضوء التشخيصي علي اعقد مسالة في الصراع بين جيل الاباء وجيل الابناء المؤدي الى التمرد بشقيه الايجابي والسلبي والفكر الاسلامي عندما شخص هذه الحقيقة انما يدعو لاخذها بنظر الاعتبار والتعامل معها كحقيقة حضارية فهي حياة الانسان ضمن الاسس والقيم السليمة ولقد شدد شدد الاسلام على تحذير الاباء ومنعهم من سوء التعامل مع ابنائهم الذي يجر الى التمرد والعصيان فيصل اللى العقوق وورد في التوجيه النبوي الكريم يا اعلي لعن الله و الدين حملا ولدهما على عقوقهما كل ذلك لتحصين الجيل الجديد من الدخول في دائرة التمرد الذي تعاني منه الاسر والدول في حضارة الانسان المادية والفهم المخالف للمنهج الاسلامي في التعامل مع هذه القضية
|
|
|