|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
30-11-2008, 03:39 PM | #1 | |||
عضومجلس إدارة في نفساني
|
هل موجود الآن مثل هذا الصديق ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه قصه تدمع العين ......انقلها لكم لفوائدها الجمه...... في إحدى المحاضرات وصلت ورقة صغيرة كُتبت بخطٍ غير واضح تمكنت من قراءتها بصعوبة بالغة ... مكتوب بها: فضيلة الشيخ: هل لديك قصة عن أصحاب أو أخوان .. أثابك الله ؟؟ كانت صيغة السؤال غير واضحة، والخط غير جيد... سألت صديقي: ماذا يقصد بهذا السؤال؟ وضعتها جانباً، بعد أن قررت عدم قراءتها على الشيخ... ومضى الشيخ يتحدث في محاضرته والوقت يمضي .... أذن المؤذن لصلاة العشاء .... توقفت المحاضرة، وبعد الآذان عاد الشيخ يشرح للحاضرين طريقة تغسيل وتكفين الميت عملياً ...... وبعدها قمنا لأداء صلاة العشاء ..... وأثناء ذلك أعطيت أوراق الأسئلة للشيخ ومنحته تلك الورقة التي قررت أن استبعدها ظننت أن المحاضرة قد انتهت ..... وبعد الصلاة طلب الحضور من الشيخ أن يجيب على الأسئلة .... عاد يتحدث وعاد الناس يستمعون ..... ومضى السؤال الأول والثاني والثالث ... هممت بالخروج ، استوقفني صوت الشيخ وهو يقرأ السؤال .... قلت: لن يجيب فالسؤال غير واضح ..... لكن الشيخ صمت لحظة ثم عاد يتحدث: جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ومع الشاب مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي ، شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ، شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع ...... وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ... ولسانه لا يتوقف عن قول: إنا لله وإنا إليه راجعون ، لا حول ولا قوة إلا بالله ... هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ..... بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به بالشاب ... إن الله أرحم بأخيك منك، وعليك بالصبر التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي ألجمتني المفاجأة، مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز عليّ من أخي ... سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثه .. إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ، نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة ، ونلعب سوياً في الحارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ، أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً .... التحقنا بعمل واحد ... تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين ... رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ... عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا وتنتهي الأحزان عندما نلتقي .... اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة .... نذهب سوياً ونعود سوياً .... واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ... يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟ ...... خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني ، لا . لا يوجد مثلكما ... أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله ... انتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله ..... لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة .... راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه .... أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه .... وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة .... أما الشاب فقد أحاط به أقاربه .... فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً .... وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ... سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو .... انصرف الجميع .. عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير .... وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ، حضرت جنازة لشاب ، أخذت أتأملها ، الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ... نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه .... تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً .. يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ..... يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ، يقلب صديقه ، يمسك بيده ، بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء ..... انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه .. رددت بصوت مرتفع : كيف مات ؟ عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ، قرر أن ينام وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ، وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون ....إنا لله وإنا إليه راجعون ، اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ، يوم أن ينادي الجبار عز وجل: أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ... قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه .... توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ... لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً .. قلت في نفسي: مستحيل .. منذ الأمس لم تأت جنازة ، لم يحدث هذا من قبل... أنزلناه في القبر الفارغ ، وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد، يا لها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً وجمعت القبور بينهما أمواتاً .... خرجت من القبر ووقفت أدعو لهما: اللهم اغفر لهما وأرحمهما اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين في مقعد صدق عند مليك مقتدر ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ... انتهى الشيخ من الحديث ، وأنا واقف قد أصابني الذهول وتملكتني الدهشة ، لا إله إلا الله ، سبحان الله وحمدت الله أن الورقة وصلت للشيخ وسمعت هذه القصة المثيرة والتي لو حدثني بها أحد لما صدقتها ... وأخذت أدعو لهما بالرحمة والمغفرة قصة ذكرها الشيخ عباس بتاوي مغسل الأموات ************* من يقول في نفسه أن الصديق لا يؤثر في صديقه فهو يكذب على نفسه و يضيعها . فلو كان الصديق الفاسد لا يؤثر بين أصدقاء صالحين فما بالكم بالتفاحة الفاسدة التي تخرب صندوقا كاملا من التفاح الطازج بينها ؟؟ فانظر لنفسك وانتقِ أصدقاءك وكن صديقا صدوقا وبادر دوما بالصلح وكن نعم الصديق، فربّ أخ لم تلده لك أمك فالصديق الصدوق هو من يدوم، لا صديق المصلحة فقط، وصديقك الحقيقي هو من صدَقَك بالقول والفعل وخاصة عند الشدائد لا من صدّقك وأومأ برأسه بأنه يصدق كل ما تقول وربما هو الظاهر فقط فلنحتفظ بأصدقائنا المخلصين ولنكن نعم الأصدقاء قولا وعملا المصدر: نفساني
|
|||
|
30-11-2008, 04:15 PM | #2 |
عضو نشط
|
يااااااااااااااااااااااه قصه تدمي الاعين...اتمنى مثل هذا الصديق للاسف الدنيا الان غير لااخت ولاصديق
الله المستعان |
|
30-11-2008, 05:26 PM | #3 |
همس أنثى سابقا
|
كل الشكر لروعه طرحك قصه مؤلمه مبكيه مؤثره لكن وين بنلقى مثل هالاصدقاء للاسف مافي اصدقاء كويسين في هالزمان علشان
نحتفظ فيهم |
|
30-11-2008, 05:27 PM | #4 |
عضو نشط
|
مشكورة اختي
طول عمري وانا اتمنى تكون عندي صداقة بالقوة والعمق هذا وما فقدت لامل ان شاء الله بلقاها يوم من الايام |
|
30-11-2008, 06:54 PM | #5 |
عضـو مُـبـدع
|
يعطيــــــــــــــــــك ربـــــــــــــــي الـــــــــــــف عافيـــــــــــــــــــــــــــه...
قصـــــــــه محزنه حقـا ..لكنها تحمل اروع نموذج للصداقه الحقه..فكأنما جسديـن التحمـــــــــا ..وقلبا واحدا قــد جمعهـــــــــما.. والله القصه ادمــــــــــــت قلبـــــــــــي...لكن اسأل المولى كما جمعهما في الدنيــــــــــــــــــا..ان يجمعهما على منابر من نور في جنات النعيم على سرر متقابليـــــــــــــن...اللهـــــــــــــم آميــــــــــــــــــــن |
|
30-11-2008, 07:20 PM | #6 |
أخصائية
|
مساااء الورد المديني
الأولى سلمت و سلم راسك و اسعد الله قلبك تشكري على النقل الرائع المفيد الذي يمثل بالفعل امنيه الكل يتمناها في حياته تقبلي مروري و عطر ورودي |
|
30-11-2008, 07:59 PM | #7 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
الم الامارات.....
همس انثى.... غربة احساس..... بوح الصمت..... R.AL-talune ..... شاكره لكم هذا المرور الرائع والتعقيب الجميل ..... وليكن كلا منا هذا الصديق الوفي لصديقه..... تحياتي لكم جميعا...... |
|
30-11-2008, 10:00 PM | #8 |
عضـو مُـبـدع
|
الف شكر لك اختي الاولى على الطرح الرائع..... ومازالت الدنيا بخير واعتقد انها لا
تخلو من اصدقاء محبين ... كما انه لابد ان يدعوا الانسان ربه ويطلبه الرفقه الصالحه وان يرزقه البطانه الصالحه . |
|
01-12-2008, 12:34 AM | #10 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
جزاكِ الله خيراً أُختى الأولى لنقل هذه العِبره المؤثره والبليغه .....
ووفقنا الله لنكون خير الأصدقاء ؛ الذين يتواصون بالحق ؛ ويتواصون بالصبر ... |
|
01-12-2008, 10:43 AM | #12 |
مراقبه إداريه سابقة
|
كل الشكر لك غاليتي على هذا النقل،،،،،،
و أقول نعم،،،،،الصديق يؤثر على صديقه كثيراً،،،،،، و أحياناً البعض يأخذ برأي صديقه أكثر من أهله،،،،،،، حتى أنه يخبره أمــوراً خـاصة به لا يخبرها لأحـد،،،،،، الله يجعلنا من خيـر الأصدقاء لنكون من الذين ينفعون لا يضرون،،،،،، و أن نفيــــد خاصــة إذا كـان في طـاعـة الله سبحانــه وتعالى،،،،،، و أظـن هذا الأمـر مجـرب مع الغالبية،،،،، |
|
01-12-2008, 11:35 AM | #13 |
عضومجلس إدارة في نفساني
|
صدقتي وردة الحب الصافي.....
سلمتي على المرور الرائع .... وهذه الاضافه الجميله.... اسعدني تواجدك وهذا التعقيب .... تحياتي لك........... |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|