نابليون قال ...الوهم يحكم العالم
نعم اخوتي انه الوهم و الخيال هو من يحكم العالم و ليس الامور التي نعيشها حقيقة على ارض الواقع
فانا اقول عن نفسي و اعتقد ان كثيرا من الاخوة يوافقوني على اننا نحاول جاهدين ان نعيش اللحظة التي بين يدينا و لاكننا مشغولين بالتفكير بالمستقبل و كيف اننا نريد ان نكون سعداء و اننا نريد حياة تملئوها الصحة و العافية و النشاط و كيف اننا في كل مرة نجتمع بها في اشخاص نحبهم و تكون الجلسة جميلة ....كيف يحدث ان لانكون موجودين لاننا نعيش بعقولنا في اماكن اخرى من الوهم و الشرود و هذا هو سر الوهم الذي نعيشه فلقد اضعنا حاضرنا و تالمنا خوفا من الالم و بات المستقبل مظلم من خوفنا عليه و اننا لم نعد نستمتع و كل ذلك حدث فقط في عقولنا و المشكلة ليست بسيطة و لاكنها قابلة للعلاج مثلها في ذلك مثل الاقلاع عن التدخين فكل مدخن يعرف عم صعب و احيانا يكون مستحيل في نظر بعض المدخنين ان يقلع عن التدخين لانها ببساطة اصبحت عادة و دخلت في برمجة العقل الباطن و من هنا تبدا المشكلة فيجب على المدخن ان يحاول جاهدا ان ينسي نفسه هذه العادة و الخطوة الاولى لذلك ان يحل عادة اخرى مكانها كان ياكل اللبان او المكسرات او يشغل نفسه بعمل ينسيه التدخين لساعات و ان يقوي عزيمته و نحو ذلك من الحلول و هو تدريب يحتاج الى وقت و يحتاج الى متابعة و تكرار يصل الى نتيجة ان يخمد هذه العادة السيئة الى الابد و نحن كذلك اخوتي لقد دربنا انفسنا على الخوف و القلق و يجب علينا ان نعيد برمجة عقولنا بطريقة اخرى ان نبرمجها على الشجاعة و على ترك امور الغيب لصاحب الغيب الله سبحانه و تعالى و ان نحاول ان نعيش اللحظة الحاضرة بكل تفاصيلها ان نحاول ان نكون موجودين بعقولنا و اجسامنا ان لانهرب من حاضرنا بالوهم الذي دمر مشاعرنا اذا راينا زهرة نحاول ان نشم عبيرها و نحاول ان نضحك من قلبنا اذا رائينا مشهدا و سمعنا شياء مضحكا ببساطة ان نعيش الحاضر و ليس المستقبل وان نامن بان امر الله نافذ رضينا بذلك ام لم نرضا ..... و الله الموفق
|