|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
24-11-2011, 12:47 AM | #1 | |||
نائب المشرف العام سابقا
|
هو عمر واحد ..
هو عمر واحد .. لا يزال السجال قائماً لدى المبدعين ، والسؤال الأبدي هو: هل الحبّ يدعم الإبداع ويمنح المبدع ما يلزمه من اشتعال عاطفي لمواجهة حالة الخلق ، أم عكس ذلك يستهلك وقت المبدع ، ويُنهك أعصابه في الخيبات والخلافات العاطفية ، ويسرق منه الطاقة التي كان يجب أن تذهب قوَّتها لإنجاز أعمال خالدة ؟ " اختاري الحب أو اللاَّحب فجبنٌ ألاّ تختاري " يقول نزار وباختصار، هل الإشباع أم الحرمان هو ما ......يحتاج إليه المبدع لخلق الأعمال الكبيرة التي يحلم بها ؟ لا أذكر مَن قال " النساء يلهمننا كلّ الأُمور العظيمة التي يمنعننا من تحقيقها ". غير أني أذكر أن الأديب البريطاني نايبول ، الذي صنع مجده بإشهار كراهيته للمسلمين ، أحرج الأكاديمية السويدية المانحة جائزة " نوبل " ، عندما صرّح يوم نيله الجائزة ، بأنه يشكر بائعات الهوى ، لأنهن كنَّ في خدمته عندما كان في حاجة لإشباع رغباته الجنسية ، فكان يشتري منهن ما يحتاجه ، لأنه لا يملك الوقت الكافي للمغازلة بحكم انهماكه في عمله الأدبي ، فمغازلة امرأة تحتاج حسب قوله إلى أيام وأسابيع ، وتتطلّب انفصاله عن عمله. لذلك ، يُفضّل كسبا للوقت ، أن يدفع للحصول على الجنس ، مضيفاً إن الغانيات يوفّرن الراحة ، وهو يشكرهن على ذلك ، خصوصاً أن زواجه لم يمنحه ما يحتاج إليه . كلام يُذكِّرني بهنري ميلــر ، وسنوات تشرّده الباريسي ، إذ كانت إحدى السيدات الأميركيات المعجبات بأدبه ، تبعث إليه شهرياً مبلغاً كي يشتري به من الغانيات ما يلزمه من متعة لمواصلة الكتابة، شرط أن يختار غانياته من الأوساط الراقية.. لا من بنات الأرصفة. طبعــاً، لم يكن ثمَّة من خطر على أخلاقه ، وهو القائــل تلك الجملة التي مازلت أذكرها مــذ قرأتها في السبعينات : " إنّ الكلمات البذيئة في الجنس تطهير ، أما الإغــراء فهو قذارة ". أما فولتير ، فكان يعتقد أنه : " ليس ثمَّة غير نوعين من النساء : أُولئك اللواتي تفسدهن.. وأُولئك اللواتي يفسدنك ". ومن الواضح أنّ الأمر يتطلّب في الحالتين بعض الوقت. والوقت هو تماماً ما يحتاج إليه المبدع أكثر من أي شيء آخر. فهل تكتب أم تحبّ ؟ الشاعر الإيرلندي العظيم سيموس صيني ، الحائز جائزة " نوبل " للشعر، يشرح في إحدى مقابلاته ، بتعبير أكثر جاذبية ، ما يشغَله الشعر من مكانة في حياة الشاعر بقولــه : " قرأت زوجتي أنه إذا كانت حياتك الجنسية جيّدة ، فهذا يعني أنها تحتل ثلاثة في المئة من وقتك ، وإذا لم تكن جيدة ، فهي تحتل سبعة وتسعين في المئة من وقتك وتفكيرك.. هناك تشابُــه في هذا مع الشعر" .... وقد يبلغ هاجس الكاتب بالوقت ، ما بلغه بلزاك، الذي ، كي يتمكّن من إنجاز ذلك الكمّ الضخم من الهوايات ، كان يتناول كميّات كبيرة من القهوة حتى لا ينام طوال الليل، مُضحيِّاً بما في متناوله من مُتع جنسية ، وبنساء كــنَّ يُطاردنه طمعاً في الشهرة. فقد كان يعتقد أن " كل علاقة جنسية تقيمها مع امرأة، هي كتاب خسرته " . أما بيكاسو ، الذي شغلت النساء أكبر حيِّـز في حياته العاطفية العاصفة ، فقد كان يحتاج ، حتى آخر عمره ، إلى أن يقيم أكثر من علاقة جنسية يومياً.. كشرط من شروط الإبداع. وعلى الرغـم من هذا، كان يقول " ككل فنان ، أنا قبل كلّ شيء رسّام المرأة ، وبالنسبة لي المرأة هي قبل كل شيء آلة للتعذيب ! ". فهل كان يحتاج إلى عذابها كي يُبدع ؟ أم يحتاج إلى الإبداع ليُقاوم عذابها ؟ الكاتب ستيفان ستيلر يرى أن هناك ثلاث طرق يتعامل بها الرجل مع المرأة : أن يحبّها . . أن يُعاني من أجلها . . أو أن يحوّلها إلى أدب ، وهو يفضّل الأخيرة لكونها الأسهل. أعتقد أنّ المبدع لا يمكن أن يتعامل مع الحبيب إلاّ بهذه الطرق الثلاث مجتمعة ، فهو لا يمكن أن يحوّل حبيبا إلى عمل إبداعي ، إن لم يكن قد أحبه وعانى ما شاء له الحبّ أن يعاني بسببه . مصيبة المبدعين أنّ الأعمال الإبداعيّة الكبرى تحتاج إلى دمار كبير ..يستنزفهم ! احلام مستغانمي المصدر: نفساني
|
|||
|
24-11-2011, 12:28 PM | #3 |
عـضو أسـاسـي
|
_
كلام غريب صراحة الابداع طريقه المراءه ؟ امممممممممم لكن عند المحترمين مافيش هذا التفكيرر مشكككووورة |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|