|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
23-09-2012, 05:13 PM | #1 | |||
نائب المشرف العام سابقا
عضو مجلس إداره دائم
|
اهانة الاسلام بين الاسباب والرد
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن اتبعه ..
فى ظل هذا التصعيد المتعمد لاهانة الاسلام والمسلمين من حرق مصاحف ورسوم مسيئة ومحاضرات مناهضة واخيرا فيلم تافه لا يرتقى الى اقل معايير الاحترافية فى الصناعة لاهانة رمز الرسول الكريم .. تصاعدت وتيرة العنف وخرجت المظاهرات فى اغلب البلدان العربية تستنكر العمل وتنادى بالقصاص .. فلا اود ان استرسل فى الفيلم ومن صنعه ومن انتجه او الهدف منه لكنى اود ان ابحث فى بعض الاسباب التى ادت الى الاقدام على مثل هذه الافعال المتوالية بشكل منظم ومدروس بعناية .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (توشك ان تداعى عليكم الامم كما تداعى الاكلة الى قصعتها) قيل (اومن قلة نحن يومئذ؟) قال (بل انتم كثير ولكن كغثاء السيل ويوشك الله ان ينزعن المهابة من صدور اعداءكم وان يقذف فى قلوبكم الوهن) قيل (وما الوهن؟) قال (حب الدنيا وكراهية الموت) ومن هنا ننطلق الى البحث فى الاسباب التى ادت الى ضعف المسلمين وسبل اصلاحها ومسئولية كل فرد مسلم وكل طائفة وكل دولة .. الجهل من اهم الاسباب ولا يعنى الامية كما يعتقد البعض انما هو الابتعاد عن اساسيات وثوابت دينية واستبدالها باهواء ما بين تمييع الدين وتشديد وتزمت .. وكلاهما خطر على الاسلام والمسلمين .. فالتمييع وتبرير المحظور ومناهضة الدعوة الصحيحة بغرض اتباع الشهوات وايجاد دعم لها هو تحريف صريح لثوابت الدين .. وايضا كثرة الترهيب والتشدد والتزمت بمبالغة من باب اتقاء الشبهات .. هو زيادة تضر اكثر مما تنفع وتخلق نوع من التعصب الدين برىء منه . وبين هذا وذاك ينشأ فريقين متباعدين ومتصارعين متفقين على المبدأ ومختلفين فى التطبيق .. ومن هنا يساهم الجهل فى اتساع الهوة واستبدال ما هو خير بما هو ادنى ويصبح الاصل هو الاقتتال من اجل نصرة النفس واثبات صحة وجهة النظر وتضارب الاجتهادات والفتاوى من غير ذوى العلم الشرعى .. وقد ابرع اعداء المسلمين فى استغلال هذه الثغرة وقاموا على دعمها وتأجيج الهوة حتى وصل الامر لان يستقوى المسلم على المسلم بغير المسلم ويناصره ويتباهى بذلك .. بالاضافة الى الاستهانة بالحدود الشرعية والنظرة الطبقية المتخلفة المتسببة فى الاحقاد والتعالى والكبر والغرور .. وكذلك التفكك والغيرة .. واستحلال الثروات وهضم الحقوق وغياب الرادع .. جميعها تثبت صحة قول النبى الكريم فى حب الدنيا وكراهية الموت .. هذه الاسباب كفيلة بقليل من الاستغلال من اعداء الاسلام بابرازها والعمل عليها لنشر مفاهيم خاطئة عن الاسلام من عمل المسلمين .. وهذه هى النقطة المفصلية فى الموضوع كله .. فليست المظاهرات او الاحتجاجات هى الحل .. فقد يمكن ان تزيد من الطين بلة وتحدث مردود عكسى وتثبت ان المسلمين همج قتلة يفتقروا الى الرقى .. فى حين ان الدين الاسلامى بعيد كل البعد عن الهمجية والتطرف وبه ضوابط لكل صغيرة وكبيرة تحكم تصرفات المسلمين .. حتى بالانفعالات والصدامات .. وهذا يدعونا الى مراجعة انفسنا والتفكير مليا فى كيفية الرد على اهانة الاسلام بما يتوافق مع ضوابط الاسلام .. "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وأخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم " فليست القوة هى فقط العسكرية او الحربية .. انما هناك قوة ثقافية وقوة علمية وقوة الحوار والقدرة على الاقناع وقوة الحنكة وغيرها .. ومن وجهة نظرى انه ليس بالانفعالات .. وانما بالتواصل مع الاّخر واظهار الصور الحقيقية للدين وابراز مواطن سماحته وجماله وحدود تطبيقه ومناصرته لبنى البشر وحقوقهم وضوابط العلاقة بين المسلمين وغير المسلمين والرجل والمرأة وحق الرعية على وليها ووووووووووووووو ومن هنا علينا ان نتعرف على الاّخر ولغته وسياسته وطريقة تفكيره واهتماماته ومراكز ضعفه بحثا عن منفذ الدخول الى قناعته .. يتبع .. المصدر: نفساني
|
|||
التعديل الأخير تم بواسطة صلاح سليم ; 23-09-2012 الساعة 05:15 PM
|
26-09-2012, 03:01 AM | #2 |
نائب المشرف العام سابقا
عضو مجلس إداره دائم
|
ينقسم الاّخر الى ثلاثة اصناف وكل منهم له اتجاهاته وميوله واهتماماته المختلفة عن الاّخر ..
الصنف الاول هو اقباط الداخل ..(او المسيحيين المتعايشين مع المسلمين ) وهم كأى كيان به المعتدل والمتطرف .. لكن بصفة عامة كل ما يشاع عن وجود احتقان يصل الى حد الاقتتال بين المسلمين والمسيحيين كلها مجرد اشاعات ترويع لا اصل ولا صحة لها على ارض الواقع .. الا انه ومنذ فترة طويلة يتم استخدام اى حادثة على كلا الجانبين اعلاميا .. سواء كانت بعمد او بدون .. بشكل مبالغ فيه جدا لاسباب عدة اهمها افتعال فتنة طائفية فاقتتال من شأنها ايجاد زريعة التدخل الغربى تحت مسمى حماية الاقليات تمهيدا لتقسيم الدول العربية واعادة تخطيطها من جديد .. وهذا ما يطلق عليه الشرق الاوسط الجديد .. وقد يتورط فى هذه الاعمال الوهمية والدعاية لها داخليا وخارجيا كثير من قيادات بعض الدول العربية والاسلامية بهدف القمع وتكميم الافواه لضمان فرض السيطرة بزعم حماية الامن القومى .. وكان موقف هذه الطائفة واضح وقاطع على لسان جميع القيادات .. حتى المتشددة منها (وهو قدر من الذكاء ) .. برفض كافة اشكال ازدراء الاديان وتأكيد احترام الدين الاسلامى وكافة المعتقدات ومعتقديها .. بل والتبرؤ من جميع من شاركوا باى عمل مسىء باى صورة كانت واتهامهم بالتصهين وتعمد احداث الضرر والوقيعة بالمسلمين والمسيحيين على حد السواء لخدمة اسرائيل .. ولهذا لم يضار اى مسيحى او مكان تعبد رغم احتدام الامر وخروج المظاهرات بشكل عنيف تجاه المجتمع الغربى .. وبالتالى فهذا الصنف قريب ويعلم فيعتبر خارج معادلة المعنيين بالتواصل .. الصنف الثانى .. وهم اقباط المهجر (المقيمون بالخارج ) وبعض هؤلاء هم بؤرة الشر لتعاونهم مع الادارات الغربية وخاصة الصهيونية ومن يساندها ونشر الكثير من الفبركات الطائفية والاكاذيب المبالغ فيه لاستعطاف الرأى العام العالمى تجاه اضطهاد المسلمين لمسيحيين الداخل بين قتل وحرق وتهجير وترويع تنفيذا للسيناريو المعد سالف الذكر .. وبالتالى فهذا الصنف يعلم ويتعمد الوقيعة فيعتبر خارج معادلة المعنيين بالتواصل ايضا .. اما الصنف الثالث والاخير .. فهو الغير مسلمين فى البلاد الغربية .. فهذه النوعية لا تبالى اصلا بالامور السياسية او الدينية .. ولا تهتم كثيرا ولا تبحث او تتطلع الا بالامور الحياتية العملية .. وبالرغم من وجود انحرافات كبيرة جدا فى الاخلاقيات لكنها تتعامل بطريقة منضبطة ومنظمة الى حد بعيد .. ولهم نظرة سلبية جدا عن المجتمع العربى والاسلامى خلقها اعداء الاسلام من ترسيخ مفاهيم وثقافات مغلوطة عن الاسلام والمسلمين .. فهذا المجتمع هو المتحكم الرئيسى فى تحديد السياسات الموجهة داخليا وخارجيا .. من خلال اختياره لنوابه ولرئيس دولته .. وبما ان نظرته سلبية عن المجتمع الاسلامى .. وبما ان هناك لوبى يحرص على اظهار المسلمين بصورة كاذبة .. فيجب علينا القيام باختراق هذا المجتمع والعمل على تغيير الصورة السلبية واظهار حقيقة الدين الاسلامى وتسامحه وقيمه ومبادؤه وعدله ونظرته المتطورة من كافة القضايا بحكمة .. لكن لا بد ان يكون هذا الاختراق مدروس بعناية فائقة مع الحرص على ان يكون فى مرمى الاهتمامات وبطريقة لا تكتفى بالقبول والاستحسان فقط .. انما الانبهار وشد الانتباه .. فهذا المجتمع متطلع ومتعطش لكل ما هو جديد بصرف النظر عن نوعيته .. بشرط ان يستهويه .. فلنأخذ مثال المخرج مصطفى العقاد (منتج ومخرج فيلمى الرسالة وعمر المختار ) .. فلنتأمل كيف استطاع ان يستحوذ على عقلية المشاهد الغربى ويشد انتباهه من خلال عمل بارع محترف ضخم على المستوى اللائق استخدم فيه شخصيات عالمية لها قبول عند المتلقى ساهمت فى نجاح العمل .. وفى نفس الوقت عرض السيرة النبوية الشريفة بالطريقة الاسلامية الصحيحة بدون تزييف او تحريف من خلال فيلم الرسالة .. وايضا عرض اخلاق المسلمين واستماتتهم فى الدفاع عن حقوقهم فى اراضيهم وحريتهم وعدم الاستسلام لطغيان الغرب وظلمه وكيف كسب عاطفة الشعوب الغربية من خلال فيلم عمر المختار (شيخ المجاهدين) .. فيجب على اى مسلم له تعامل مع الغرب او يمكنه ان يتواصل مع المجتمعات الغربية ان يبلغ الرسالة .. ان يترجم السيرة النبوية ويبلغها وينشرها .. ان يقدم نموذج مشرف عن طهر الاسلام وعظمته .. ان يدعوا الى الاسلام .. ان يساعد غيره من المسلمين فى الوصول والتواصل .. فلنكن مسلمين فاعلين متحمسين ثائرين للحق ونكسرالخنوع والخزى وننفض غبار العار الذى كسانا بافعال حكام بلادنا وردود افعالهم المخجلة .. جزاهم الله بقدر ما فعلوا .. وبما اننا تحدثنا عن الحكام .. فلا بد ان نتطرق لما كان يجب ان نقوم به على المستوى الرسمى .. وما يمكننا ان نستعوض به على المستوى الشعبى .. يتبع ...... |
|
07-10-2012, 04:18 AM | #4 | |
نائب المشرف العام سابقا
عضو مجلس إداره دائم
|
اقتباس:
ويبارك فيكى اختى ملكة ..
يسعدنى مرورك ومتابعتك .. اهلا بك .. |
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|