|
|
||||||||||
ملتقى أصحاب نوبات الهلع ملتقى جميع الإخوه الذين يعانون من نوبات الهلع ، وتجاربهم بهذا الخصوص |
|
أدوات الموضوع |
10-10-2013, 01:30 AM | #1 | |||
عضو
|
علاج الهلع من القران
قال تعالى ﴿إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ﴾
-------------------------------------------------------------------------------------------- أيها الإخوة الأكارم ، لو أردنا أن نتعمَّق في جذور هذا الهلع لماذا كان الإنسان هلوعا ؟ بمعنى إذا مسَّه الشرُّ كان جزوعا ؟ و لماذا إذا مسه الخير منوعا ؟ جذور هذه الطبيعة أو تلك السمة الأساسية في بناء شخصية الإنسان تعود هذه الجذور إلى أن الإنسان في اصل خلقه فُطِر على حبِّ ذاته ، حبُّ ذاته يتفرَّع منه حبُّ سلامته ، و يتفرَّع منه حبُّ كمال سلامته ، وحبُّ بقائه، أي استمرار سلامته ، ثلاثة ميول شديدة أساسها حبُّ ذاته ، و لمصلحة عليا ، و لهدف كبير، و لصالح سعادته الأبدية فُطر الإنسانُ على حبِّ ذاته ، ويتفرَّع عن هذا الحبِّ حبُّ سلامة ذاته ، و حب كمال وجوده ، وحبُّ بقاء وجوده ، و يتفرع عن هذا الفرع أن الشيء الذي يحقِّق لك سلامتك تحبُّه أيضا ، و أن الشيء الذي يحقِّق بلك كمال وجودك ولذَّتك و سعادتك تحبُّه أيضا ، فلأن الإنسان أيها الإخوة مفطورٌ على حبِّ وجوده ، وتفرَّع عن هذا الحب حبٌّ سلامة وجوده ، و حبُّ كمال وجوده ، وحبُّ استمرار وجوده ، لذلك كنتيجة طبيعية ، وكاستنباط مشروع أن الإنسان إذا شعر أن هناك خطرا يتهدَّد سلامته يُصاب بالخوف الشديد والجزع الشديد ، وتنهار أعصابُه ، وترتعد فرائسُه ، وقد يشعر بآلام لا تُحتمَل ، هذه طبيعة الإنسان ، لأنه يحبُّ ذاته ، يحبُّ سلامة ذاته ، يحب لذائذ يستمتع بها ، أي كمال وجوده ، و يحب كلَّ شيء يحقِّق له سلامته ، فإذا ما لاح في الأفق خطرٌ يتهدَّد سلامته ، أو يتهدَّد وسائل سلامته ، وهي المال ، عندئذ هو كثير الجزع ، جزوع ، انهيار عصبي ، اختلال في توازنه ، أحيانا يضيع عقلُه ، أحيانا يصيبه خوفٌ شديد ، يصبح فؤادُه فارغا . ﴿إِلَّا الْمُصَلِّينَ﴾ [سورة المعارج] كي يتَّضح لكم أيها الإخوة أن الإيمان يبدِّد طبيعة النفس ، أن الاتِّصال بالله عزوجل يبدِّد المخاوف ، أن الاتصال بالله عزوجل يجعل الإنسان خيِّرا ، معطاءً ، يجود بالغالي و الرخيص والنفس والنفيس ، أرأيتم أروع من هذا البيان ؟ إنسان قتور ، شديد الجزع ، كثير الهلع ، شديد المنع ، أما إذا اتَّصل بالله عزوجل انعكست الآية ، أصبح خيَّرا ، أصبح مطمئنا أصبح حكيما ، أصبح مضحِّيا ، أصبح معطاءً . أيها الإخوة الأكارم ؛ هؤلاء المصلُّون استثناهم الله عزوجل من هذا الضعف الخلقي ، لذلك حُقَّ لك أن ترى فرقا شاسعا و فرقا في الطبيعة بين المؤمن و غير المؤمن ، المؤمن متجلِّد عند المصائب ، لا يجزع يرى يد الله ، يرى حكمته ، يرى عدالته ، يرى رحمته ، يرى أنه المتصرِّف، لا يرى معه إلها آخر ، واثقٌ من أن الذي أصابه محضُ خير ، ومحض فضل ، و محض عطاء . الإيمان أيها الإخوة يبدِّد طبيعة النفس ، يغيِّر اتِّجاهها مئة وثمانين درجة ، لكن قبل الإيمان ، وقبل الاتِّصال بالله ، وقبل التعرُّف إليه ، وقبل الاستمداد منه ، وقبل الإقبال عليه ، وقبل سلوك منهج الإيمان ، وقبل الصلح مع الله ، وضعُ الإنسان هو هو ، أيُّ إنسان على وجه الأرض في أيِّ مكان ، وفي أيِّ زمان يتَّسم بهاتين الخصلتين ، كثير الجزع عند المصائب ، شديد الحرص عند المكاسب ، لكن المصلِّي مستثنى من هذه الصفة ، و تلك الخصلة . يا أيها الإخوة الأكارم ؛ الإنسان إذا أصابه مكروهٌ يتألَّم ، وإذا كان بخيلا حريصا شحيحا يتألَّم الآخرون منه ، فهو بين أن يتألَّم بذاته ، أو أن يحمل الناسَ على أن يتألَّموا منه ، بين أن يمقت ذاته ، وبين أن يمقته الآخرون ، هذا وضعُ الإنسان ، اذهب إلى مكان في الدنيا ، هذه حقيقة الإنسان ، لكنه إذا اتَّصل بالله عزوجل فالأمر مختلفٌ اختلافا بيِّنا ، ربُّنا جلًّ جلاله يبيِّن أن الإيمان بما فيه من عقائد و ما فيه من مفهومات ، وما فيه من تصوُّرات ، ما فيه من تطلُّعات ، ما فيه من آمال ، والإيمان وما يتبعه من تربية النفس على البذل و العطاء ، وترقُّب العوض من الله عزوجل ، والتعلُّق بالدار الآخرة أيها الإخوة الأكارم ؛ نستعرض الآن البنود إذا توافرت في الإنسان فهو في منجاة من الجزع ، و من المنع ، و لا أخفيكم أن الجزع وراء معظم الأمراض ، أن الجزع وراء معظم الأمراض ، لأن العضوية حينما تتأثَّر النفسُ وتصاب بالهلع ، والجزع ، والخور ، والضعف ، فإن هذا الضعف النفسي ينعكس أمراضا لا تُعدُّ ولا تُحصى ، إذًا الإيمان صحَّة ، من هؤلاء الذين ينجون من هذا الجزع القاتل ، وذاك الحرص المقيت ، قال : إنهم المصلون ، و بالتأكيد لا تعني الآية هذا الذي توضَّأ ، ووقف ، و صلى ، وركع ، وسجد ، وسلَّم وهو في عالَمه الخاص ، هذه صلاة ما أرادها الله عزوجل ، المصلون هنا الذين توافرت لهم حسنُ العلاقة بالله عزوجل ، و دوام المراقبة له ، و المداومة على الصلوات المستوفية للشروط الفكرية ، والقلبية ، والنفسية ، والروحية ، والجسدية ، هؤلاء المصلون الذين عناهم الله عزوجل باتِّصالهم بمصدر القوة ، باتصالهم بمصدر الحكمة ، باتصالهم بمصدر الرحمة ، تجلَّى الله على قلوبهم فثبَّتهم من ذاك الانهيار النفسي ، وهذا الضعف الخلقي ، وذاك التشتُّت ، وهذه الآلام التي لا حصر لها ، لذلك لو اطَّلعت على قلب المؤمن ووجدت فيه طمأنينة لو وُزِّعت على أهل بلد لكفتهم ، لو اطَّلعت على قلب المؤمن لوجدت فيه سعادة لو وزِّعت على بلد لكفتهم ، هو سرُّ اتصالك بالله عزوجل . المصدر: نفساني
|
|||
|
16-10-2013, 03:47 AM | #5 |
عضو نشط
|
جزاك الله الف خير بس الواحد لازم يفعل كما امرنا ربنا عزوجل ونآخذ القرآن الكريم سبب للشفاء من جميع السقم في النهاية الشفاء بيد الله عزوجل ولكن لازم نآخذ بجدية مو نقول اي وننسى القرآن ونمشي من ورا الادوية والخزعبلات اللي ما يجيب غير الخسارة في المال والبدن
|
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
|
|