|
|
||||||||||
ملتقى أصحاب الوسواس ملتقى جميع الأعضاء الذين يعانون من الوسواس بجميع انواعه وقصتهم مع المرض . |
|
أدوات الموضوع |
20-02-2015, 02:23 PM | #1 | |||
عـضو أسـاسـي
|
قصة وفائدة ( 5 )
زمان كانت حياتي من أبشع ما يكون، ظلم، قهر، ظروف سلبية تنهال علي من كل اتجاه، ضيق في الرزق، ديون، واتنصب علي أكثر من مرة،
وطلعت أنا الغلطان في الآخر وأنا اللي اترفع عليا قضايا وأخذت أحكام بالسجن !!! صحيح بعد الاستئناف ومتابعة المحامين وجدولة الديون لم يتم تنفيذ الأحكام لكن مجرد إنك عليك حكم بالسجن وإنت مظلوم كان كفيل بإحساس غير طبيعي بالقهر والذل!! كنت عايش "متبرمج" على الموروث العفن اللي اتربينا عليه، هذا الموروث الذي يجعل الشخص يكفر في الداخل بالله وبالدين لكنه لا يجرؤ على أن يصرح بذلك وإلا انقض عليه الرويبضة الذين يربضون ليقتنصوا أخطاء الناس ويشهروا بها ظانين أنهم بذلك حماة الدين. فكرت في الانتحار أكثر من مرة، بس كانت مجرد أفكار لأني كنت عارف إن المنتحر آخرته جحيم، ودا كان بيزود ناري وقهرتي وصراخي الداخلي وإحساسي بالعجز مرة كنت لوحدي في البيت مافيش حد معايا ، بصيت للسما وصرخت بكل جوايا، إنتا فين يا رب ؟ إيه اللي بيحصل دا ؟ هوا مكتوب علي أعيش الجحيم دا غصب عني ؟؟ ولو معجبنيش وقتلت نفسي هعيش الجحيم في الآخرة ؟ هوا لييييييه كده ؟ في إيه ؟ أنا دارس دين كويس أوي !! وحافظ نصف القرآن !! ليه اللي بتحبهم بتبتليهم ؟ ليه الي بيقرب منك بتختبره بمصايب عشان تشوف صبره ؟؟ طيب هتفضل تختبره كده لغاية إمتى ؟ مافيش نهاية للاختبار المميت دا ؟ مالوش زمن ويخلص ولا هيستمر لآخر العمر ؟ ليه بيحصل كده أنا مش فاهم !!! أكيد في حاجة غلط !!! في حاجة غلط أكيد.. لومكانش الانتحار حرام كنت أول واحد هيموت نفسه دلوقتي !! وانهرت في البكاء .. بعدها حسيت بندم شديد، رفعت راسي للسما وقلت يا رب أنا آسف ، لكن عرفني فين الصح، أنا ماليش غيرك، أنا متأكد إن في حاجة غلط، في شيء جوايا بيقول لي إن في حاجة غلط بس أنا مش ماسكها ومش عارفها !! بعدها بوقت بسيط مش فاكر قد إيه والدتي كانت مشغلة إذاعة القرآن الكريم وأنا خارج من غرفتي سمعت الآية دي وكأني أول مرة في حياتي أسمعها : "وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" نزلت علي زي الماء المثلج !! أفاقتني من غفلتي! كيف لو أن أهل القرى آمنوا واتقوا هيفتح عليهم بركات السماء ؟!! كيف ذلك وفي الدين انا مقتنع إني لو آمنت هيبتليني بمصايب ومشاكل وإن أكثر الناس بلاء هم الصالحين !!! عندها أدركت أنني بهذا الاقتناع اعتبر من المكذبين بالآية دي بنسبة مية في المية !! كانت من أكبر صدمات حياتي . ولكن كذبوا !!! ولكن كذبوا !!! فأخذناهم بما كانوا يكسبون ! فعلا دا بالضبط اللي بيحصلي ! أنا مصدق إن المؤمن مبتلى بالمصايب أكثر من تصديقي إن المؤمن ربنا هيفتح عليه بركات كل شيء !! بعدها بفترة بسيطة كنت في تاكسي سمعت الآية دي : "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" حسيت قلبي بينتفض بين ضلوعي !! طيب ليه الوعد مش بيتحقق ؟ هل زي ما أقنعونا زمان إن النصر بيتأخر لحكمة لا يعملها إلا الله ؟ أم لأني لسة ماحققتش شروط الوعد دا !!! طيب هل عشان أنا مقتنع إنه هيتأخر لحكمة يبقى كده أنا مشرك لأني اقتنعت بناس تانية قالت معلومات تانية غير كلام ربي ؟؟؟؟ وكانت بداية معرفتي بمعنى الشرك الحقيقي !! الشرك هو إني آخد معلومات من الآباء والأجداد وأصدقها أكثر من تصديقي لكلام الله . أدركت معنى الآية الكريمة : "وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ" كنت مصدق إن ربنا خلقنا في كبد وإن الكبد معناها التعب والمشقة زي ما برمجونا زمان !! كنت مصدق إن الأهداف مش بتجيلي عشان هي شر لي ولأن ربنا عارف إنها لو جاتلي تبقى مش خير زي ما برمجونا زمان!! كنت مصدق إن "مش كل حاجة سهلة" وإن لازم يطلع عيني عشان أوصل لأي حاجة! كنت متبرمج إن الدنيا دار مشقة وتعب وبلاوي زي ما برمجونا زمان كنت مصدق إن الكذب والخداع هو اللي بيمشي وإن الطيب في الزمن دا مش بياخد حاجة زي ما برمجونا زمان !!! كنت مصدق إن المؤمن هيعيش في سجن دائم في الدنيا وجحيم وإن الكافر فقط هو اللي بيتمتع زي ما برمجونا زمان وزي ما شوهوا أحاديث النبي !!! كنت مصدق إن المؤمن بيتهزم وبيتدك وبيطلع عينيه عشان ربنا يختبره ويختبر صبره ويا ويله لو لم يصبر !! يعني جحيم من كل اتجاه زي ما برمجونا زمان كنت متبرمج إن الدنيا دار التعب ، والآخرة دار الراحة زي ما برمجونا زمان !! كل دا شرك بالله ، وعكس كلام القرآن، وعكس "صحيح" كلام رسول الله، كل هذا شرك بين كنت غارق فيه حتى النخاع!!! فكان القرار الحاسم : قلته بكل قوة : طز في كل اللي اتعلمته ، طز في كل المعلومات اللي عندي عن الله وعن الحياة وعن الدين وعن أي حاجة .. أنا هبدأ من الصفر ، وهدخل كل المعلومات واحدة واحدة بالدليل والبرهان والتأكد جت منين ومين اللي قايلها وإيه دليله !! والمعلومة اللي مش متأكد من مصدرها أنسفها وأنا موقن إن ربي لن يحاسبني لأني ليس معي دليل واضح عليها !!! وبدأت من جديد ، من الصفر كأني لا أعرف أي شيء ، أعرف الله منه نفسه مش من كلام مخلوق عليه، فحدثت المفاجأة . في ثلاث أو أربع أعوام تبدلت حياتي تبدلا جذريا ، سددت كل ديوني وألغيت الأحكام دون أن أسجن، أصبحت ممكن في الأرض أسافر أي دولة تشتهي نفسي أن تسافرها ، كونت علاقات لا يتخيل أحد مدى رفعها وقوتها، فتحت لي كنوز الأرض ووفرتها بأكثر مما أتخيل أو أتصور، أصبحت أعيش حرفيا في جنة الدنيا التي ذكرها الله في القرآن أكثر من مرة ، لكن الموروث أقنع الناس أن المقصود بها جنة الآخرة !! أصبحت حياتي كلها يسر تحقيقا لقول الله "يريد الله بكم اليسر" أصبحت كل أموري سهلة يسيرة بمنتهى التخفيف تحقيقا لقول الله : يريد الله أن يخفف عنكم" لم يستطع مخلوق من يومها أن يظلمني ولا في جنيه واحد أو موقف واحد تحقيقا لقول الله تعالى "فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا" وبالفعل دخلت الجنة على الأرض ولم أظلم شيئا من يومها كنت زمان بالنسبة لبلدي مجرد رقم، لو مت في حادث أو في أي مكان كانوا سيذكرون في الأخبار مات عشرة ، مات عشرين ، مجرد أرقام، كنت حاسس إني ولا حاجة لأني كنت مستني الحكومة أو الدولة تعترف بي !! لكني أدركت أن الله قال : يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ فركزت على العلم، ونسفت الشرك الذي كنت مبرمجا عليه من قبل بأن العلم في البلد دي مش نافع ، والعلماء بيضيوا وكل البرمجات والقناعات التافهة، واليوم أشعر أن الله يرفعني كل يوم عن اليوم الذي قبله، وكل شهر أضعاف أضعاف الشهر الذي قبله، رفعة ودرجات أوقن أنني لن أوفيه حق شكره لو ظللت أشكره آناء الليل وأطراف النهار وطول العمر ! أدركت معنى الحنيفية الحقة التي أمرنا الله بأن نكون عليها، بل أمر رسولنا صلى الله عليه وسلم بأن يكون عليها، الحنيفية التي تنسف كل البناء المعرفي الذي عندك وتعيد بناؤه من جديد بالدليل والبرهان والاقتناع ، عندها فقط تدخل جنات النعيم، وستصبح في أي مكان مستمتع منعم وغيرك في جحيم لازال يعاني ولم يفكر أن ما أصابه من نفسه وأنه لن يزول حتى يتحسن ويحسن ما في نفسه . "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" من جنة الدنيا أرسل لكم تحياتي ودعواتي أحمد عمارة **** نقلته لكم من صفحة الدكتور / أحمد عمارة على الفيس بوك . **** نقلته للفائدة . المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|