|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
02-08-2004, 09:57 AM | #1 | |||
عضو فعال
|
قصة جريح
في غرفته المظلمة ومن بين زجاج نافذته المغلقة المفتوحة انطلق إليه سهماً لم يكن يحسب لإنطلاقه حسباناً .. فأصيب بجرح بليغ في صدره .. نزف جرحه وبلغ به الألم أشده .. يا ترى ماذا دار في مخيلته في هذه اللحظة ودمه يسيل أمام ناظريه والألم يبلغ ذروته ؟ سأقول لكم ما الذي دار في عقله.. نظر إلى جرحه وسأل نفسه ماذا أفعل أأصرخ؟؟ وإن صرخت لن يسمع أحد وإن سمعوا فمن المجيب؟ وإن أجابوا ندائي وصراخي وحضروا!! هل سيشعروا بنفس الألم الذي أشعر به؟ أم سيستحقروا جرحي وألمي وينصرفوا عني؟ أم أبكي ؟؟ وإن بكيت فمنذا الذي سيمسح عبرتي؟ فيداي مشغولتان في حبس نزف جرحي!! حتى وإن رأوا دموعي فسيهزؤن بي سيدعونني بالطفلة.. وأخيراً قرر الصمت .. فالله الشافي .. وضمد جرحه بما يستطيع من ضماد فتوقف النزف ومع مرور الأيام برأ الجرح ولكن لن يكون كالجرح الذي ضُمِّد من قبل طبيب مختص .. فظهر تخثر دمه جلياً فوق جرحه .. وكلما رآه أحد وضع يده على جرحه متلمساً له فيعود للنزيف ثانيةً ويبقى الجرح يبرأ تارة وينتكس برأه تارة حتى تشوه شكل الجرح وبدى شكله واضحاً لا يصلح إضماره.. وقمة الألم أن يجبره من حوله على الإبتسامة .. فحرموه حتى من حق التعبير عن نفسه من ملامح وجهه .. فرسمها ليرضي غيره .. وسمح لنفسه أن يكون دمية يصنع لها الغير ملامحها.. تلك كانت ومازالت قصة جريح المصدر: نفساني
|
|||
التعديل الأخير تم بواسطة أم البراء ; 02-08-2004 الساعة 10:11 AM
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|