صــــــــــرخـــــــــــه!!!!!!
دمعات حارة، سكبها قلبي وقادتها عيني،، حارة لدرجة اني شعرت بالجمر يحرق خدودي،، كان ذلك منذ دقائق حين شاهدت في جرائد الصباح نفس المشهد من زوايا مختلفة لمضمون واحد واشخاص صاروا بين ليلة والصباح مشاهيرا، طفلة قد تكون في السابعة تحمل اختها ذات الستة اشهر،، فرق الانقاذ (من المدنيين) يخرجونهما من بيتهما المدمر في غزة مباشرة بعد الغارة التي وقعت ليلة امس،، الطفلتيني جريحتين، لم اميز جيدا كم الجروح والحروق،، ولكنني بكيت،، الكبرى كانت تحمل اختها وتبكي، والصغرى كانت مندهشة، تنظر حولها وهي لا تدري ما الذي جرى وكيف بل ولماذا.. كل ما تعرفه انها تشعر بشئ مزعج، يدغدغ جسدها الصغير ووجهها الذي تناثرت عليه بقع زهرية اللون(دماء صغيرة).. شيئ ابكاها في المستشفى في الصورة المنشورة في الجريدة الاخرى.. يب
تلك الطفلة لا تعرف شيئا مما حولها الا حليب امها (التي قد تكون الغارة حرمتها منها وللابد).. ويدي اختها الصغيرتين اللتان قد ترعياها طوال العمر.... لا تعرف انها بعد الليلة.. قد تكون حياتها تغيرت والى الابد.. وستعرف حين تكبر من التاريخ وصورها الجريحة، ماذا كان يوم هجم الذئب وقتل اخوتها، امها،، جيرانها واقران كانوا سيلعيون معها لو..........
ويبقى السؤال.. الى متى؟????
|