|
|
||||||||||
الملتقى الإسلامي قال تعالى : (( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ ۗ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ )) |
|
أدوات الموضوع |
15-12-2017, 08:13 PM | #1 | |||
عـضو أسـاسـي
|
من كتاب سراج الملوك كلام يكتب بماء العيون
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم قال الطرطوشي المالكي(544هـ) رحمه الله : ” ومثالُ السلطان القاهر لرعيته، ورعيةٍ بلا سلطان, مثالُ بيتٍ فيه سراجٌ منير وحوله قيامٌ من الناس يُعالجون صنائعهم، فبينما هم كذلك إذْ طفئ السراجُ فقبضوا أيديهم في الوقت, وتعطّل جميعُ ما كانوا فيه, فتحرّك الحيوان الشّرير وتخشخش الهوامُ الخسيس, فدبَّت العقرب من مكمنها, وفسَقَت الفأرة من جُحرها, وخرجت الحية من مَعدِنها، وجاء اللص بحيلته, وهاج البرغوثُ مع حقارته, فتعطّلت المنافع واستطالت فيهم المضار. كذلك السلطان إذا كان قاهراً لرعيته وكانت المنفعة به عامة, وكانت الدماء به في أَهَبها مَحْقُونة, والحُرُمُ في خدورهنَّ مصونة, والأسواق عامرة, والأموال محروسة, والحيوان الفاضل ظاهر, والمرافق حاصلة, والحيوان الشرير من أهل الفسوق, والدعارة خامل, فإذا اختلَّ أمر السلطان دخل الفساد على الجميع, ولو جُعل ظلم السلطان حولاً في كِفّة كان هرجُ الناس ساعة أرجحَ وأعظمَ من ظلم السلطان حولاً, وكيف لا، وفي زوال السلطان أو ضعف شوكته سُوق أهل الشر, ومكسب الأجناد, ونفاق أهل العيارة والسوقة واللصوص والمناهبة. قال الفضيل(187هـ): جور ستين سنة خير من هرج ساعة. ولا يتمنّى زوال السلطان إلاّ جاهل مغرور أو فاسق يتمنّى كلَّ محذور”. في كتابه : سراج الملوك ص 150 - 151 للتاكد من صحة كلام الشيخ تابع اخبار نتائج ثورات الربيع العربى المصدر: نفساني |
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|