تلخيص وقراءة نقدية لكتاب

تلخيص وقراءة نقدية لكتاب

الكتاب امن الطفل العربي

المؤلف : د . عبدالعزيز خزاعلة

السنة : 1998 - 1419

الطبعة الاولى

مكان النشر : الرياض - مطابع اكاديمية نايف العربية للعلوم الامنية

عدد الصفحات 90 صفحة من القطع المتوسط




الفصل الاول

اولا : مشكلة الدراسة الحالية

يحاول المؤلف في بحثه الوصول الي فهم عميق حول مشكلة الدراسة والتي يمكن تصورها بالنقاط التالية

1- التعرف على الواقع الاجتماعي والاقتصادى للطفل العربي
2-الاسس والمبادئ التي يتحقق في ضوئها امن الطفل العربي
3- دور عملية التنشئة الاجتماعية في امن الطفل العربي
4- تحديد اهم المشكلات التي تواجه الطفل العربي

ثانيا : اهداف الدراسة

من الاهداف التي وضعها الباحث لتكون نبراسا له مايلي

1- التعرف على الاسس والمبادئ التي يتحقق في ضوئها امن الطفل العربي
2- التعرف على الواقع الاجتماعي والاقتصادي للطفل العربي ويشمل الواقع الديمغرافي .. والعمر المتوقع
3- التعرف على جوانب تحقيق امن الطفل العربي ومنها الصحي والتعليم ..
4- التعرف على دور التنشئة الاجتماعية ( الاسرة ) في تحقيق امن الطفل العربي
5- التعرف على عدد المشكلات التي تواجه الطفل العربي
6- التعرف على سبل تحقيق امن الطفل العربي


ثالثا : تسأولات الدراسة

من الاسئلة التي يحاول هذا البحث الاجابة عليها ما يلي

1- ماالاسس التي يتحقق في ضوئها امن الطفل العربي
2- ما خصائص الواقع الاجتماعي والاقتصادي الذي يعيش فيه الطفل العربي
3-ما جوانب تحقيق امن الطفل العربي
4-ما دور التنشئة الاجتماعية في تحقيق امن الطفل العربي
5-ما المشكلات التي تواجه الطفل االعربي
6- ماهي الوسائل او السبل اللازمة لتحقيق امن الطفل العربي

رابعا : اجراءات الدراسة

استفادت هذه الدراسة من مجموعة من الوثائق واعتمدت عليها والتي وفرتها كل من
1- ادارة العمل الاجتماعي بالامانة العامة لجامعة الدول العربية
2-المنظمة العربيةللتربية والثقافة والعلوم
3-منظمة الامم المتحدة ( اليونسيف )

خامسا : مصطلحات الدراسة

تحديد مفهوم الطفولة
يحد الباحث المفهوم ويقول يطلق مفهوم الطفل على كل من الولد والبنت حتى سن البلوغ .

الفصل الثاني

اولا : حقوق الطفل في الاسلام

من ابرز هذه الحقوق مايلي

1- حق الطفل في الحياة
2- حق الطفل في ان يختار له والده منذ البداية الام الصالحة عند الزواج
3-حق الطفل على الوالد في اختيار اسم جميل له
4-حق الطفل على الوالدين والمجتمع في التعليم والثقافة
5- حق الطفل في العدالة ووالمساواة بينه وبين ا خوته
6- حق الطفل في الحنان والعطف والتقدير والحنان
7- حق الطفل في التوجيه والارشاد السليم
8- حق الطفولة المشرة بالرعاية والحنان
9- حق الطفل اليتيم في الرعاية والكفالة

ثانيا : الاعلان العالمي لحقوق الطفل

المبدأ الاول : يتمتع الطفل بكافة الحقوق التي ينص عليها هذا الاعلان العالمي دون تفرقة عنصرية
المبدأ الثاني : ان يتمتع الطفل بحماية خاصة وجميع التسهيلات الممكنة لكي يتمكن من النمو السليم
المبدأ الثالث : حق الطفل في الاسم والجنسية
المبدأ الرابع : حق الطفل في الامن الاجتماعي والنمو في صحة جيدة من خلال توفر الغذاء والسكن
المبدأالخامس : توفير الرعاية الضرورية للطفل المعاق جسميا او عقليا او اجتماعيا
المبدأ السادس : حق الطفل في نمو شخصيته بشكل سليم في ظل رعاية حميمة من والديه
المبدأ السابع : حق الطفل بالتعليم
المبددأ الثامن : ضرورة حماية الطفل من جميع انواع الحماية والاستغلال والقسوة
المبدأ التاسع لا يجوز تشغيل الطفل او السماح له بالعمل واستغلال جسمه الضعيف

ثالثا : حقوق الطفل العربي

1- تأكيد وكفالة حق الطفل في الرعاية والتنشئة الاسرية القائمة على الاستقرار الاسري والتقبل والعطف
2-تأكيد وكفالة حق الطفل في الامن الاجتماعي
3- تأكيد وكفالة حق الطفل في ان يعرف باسم وجنسية معينه
4-تأكيد وكفالة حق الطفل في التعليم المجاني
5-تأكيد وكفالة حقه في الخدمات الاجتماعية المختلفة
6-تأكيد وكفالة حق الطفل في رعاية الدولة له وحمايته من اي استغلال او اهمال جسمي او نفسي
7-حقه في ان يتفتح على العالم من حوله وان يحب السلام والخير للاخرين في العالم


الفصل الثالث

اولا : التركيب العمري

استند الباحث على النسب المقدمة من الدراسات التي اجريت في ظل منظمة الامم المتحدة ( اليونسيف ) عام 1997 م حيث كانت اهم النتائج مايلي :
1- نسبة السكان الذين تقل اعمارهم عن 5 سنوات في الوطن العربي بلغت 15 %
2-نسبة السكان الذين تقل اعمارهم عن 18 سنة في الوطن العربي بلغت 47 %


النسب السابقة تعكس مايلي
1- درجة الفتوة في المجتمع العربي
2- مستوى الخصوبة المرتفع ودرجة تسارع النمو

ثانيا : نصيب الفرد من الدخل القومي

يذكر الباحث انه في مجال الدخل القومي للفرد فقد حققت بعض الدول اعلى المعدلات حيث بلغ متوسط دخل الفرد في عام 1994 21430 في الامارات العربية المتحدة .. وفي الكويت فقد بلغ 19420 لكن هذا الحال في الدول النفطية لكن الصورة تبدو مختلفة تماما في الدول الفقيرة الجافة مثل الصومال والتي لا يتعدى مستوى الدخل للفرد فيها في احسن الظروف عن 120


الفصل الرابع

اولا : تغذية الطفل العربي


ناقش االباحث بهذا الخصوص مجموعة من العناصر الهامة ذات العلاقة بتغذية الطفل واهمها مايلي


1- الرضاعة الطبيعية
ويضع النسب التالية من خلال دراسات منظمة اليونسيف 1997
95% من التوونسيات والمغربيات يرضعن اطفالهن مدة 3 اشهر
91% من السعوديات يرضعن اطفالهن لمدة ستة اشهر
وبلغت اقل النسب في ارضاع الاطفال في الامارات والعراق وسوريا ولبنان والبحرين



2- الولادات بوزن ناقص

في اليمن ووصلت النسبة الي 12% وفي السودان 11% خلال الفترة مابين عامي 1991 –1996
وفي المقابل هناك دول لا تعاني من هذه المشكلة مثل الامارات او السعودية


3- سوء التغذية

وصلت النسب الي نسب مقلقة في اليمن والسودان 13% حسب احصائيات منظممة اليونسيف

ثانيا : الامن الصحي للطفل العربي

اورد الباحث مجموعة ممن المؤشرات والتي تلعب دور ككبيرا في توفير الامن الصحي للطفل العربي واهمها :

1- توفير الماء النقي للسكان
2- الصرف الصححي
3- التطعيم
4- الولاات تحت اشراف طبي

ثالثا : مؤشرات الوفاة

ناقش الباحث مؤشرات الوفاة من خلال مجموعة من العناصر الهامة وهي
1- معدل الوفيات الخام
2- معدل وفيات الرضع
3- معدل وفيات الاطفال ( الطفولة المبكرة )
وقد حدد الباحث عوامل الهامة في زيادة نسبة الوفيات في بعض الاقطار العربية ومنها
1- الحروب 2- الفقر والمجاعات 3- الاهمال الصحي والغذائي


رابعا : المؤشرات التعليمية

يؤكد الباحث على اهمية بعض المؤشرات التعليمية ومنها
1- الامية وبلغت اقصى نسبة اكثر من 35 % في الصومال والسودان واليمن
2- معدلات الالتحاق بالمرحلة الابتدائية
99% من الملتحقين بالمرحلة الابتدائية في الامارات والكويت يستمرون الي نهايتها بينما بلغت تالنسبة حوالي 98% في السعودية وتنخفض كثيرا في العراق لتصل الي 72%

الفصل الخامس


اولا : تعريف التنشئة الاجتماعية

العملية التي يتم من خلالها تشكيل وعي الفرد ومشاعره وسلوكه بحيث يصبح عضوا متفاعلا ومنسجما مع المجتمع


ثانيا : مؤسسات التنشئة الاجتماعية

1- الاسرة 2- المدرسة 3- جماعات الرفاق


ثالثا : اساليب التنشئة الخاطئة
1- الحرمان
2- العقاب البدني
3- الاهمال
4- الحماية المفرطة
5-التدليل الزائد


الفصل السادس

المشكلات التي تعوق نمو الطفل العربي


اولا : اطفال الشوراع

وهذه مشكلة لها اثار سلبية خطيرة ومن اهم تلك الاثار مايلي
1- فقدان التوجيه المباشر للاطفال الذي يؤددي الي اخطاء قوية قد تؤثر عليهم مستقبلا
2- عدم انتظام الشباب في مؤسسات رياضية وثقافية مما يسهم في تقليل روح التعاون والبناء كخاصية في شخصياتهم مستقبلا
3- تواجد الاطفال في الشوارع من اهم اسباب الدعس


ثانيا : دخول المراة ميدان العمل

وهذا يؤدي الي ابتعاد الام عن البيت وبالتالي حرمان الطفل عاطفيا منها لفترة طويلة مما يؤثر على تنشئته

ثالثا : المشكلات الناجمة عن اغتراب الوالدين
وهذا نوع من الاهمال لا يتفق مع اهداف وروح الاسلام واهداف ومبادئ منظمة الطفولة وحقوقها

رابعا : اطفال المهجر والازدواجية الثقافية
وهذا يتمثل في كثير من الاسر التي تسافر بدافع طلب الرزق الي الدول الغربية ومن ثم تهمل اطفالها بشكل كبير ليندمجو ا اندماجا عميقا في ثقافات مغايرة تماما عن ثقافات والديهم مما يؤدي الي مشكلات اسرية واجتماعية كبيرة وخصوصا في حالة عودتهم الي الوطن العربي


خامسا : اطفال المجاعات

كما هو حاصل في السودان والصومال وموريتانيا مما يؤدي الي زيادة نسب الوفيات

سادسا : الاطفال الذين يتعرضون للحروب الفجائية

مثل حرب الخليج والحرب الاهلية في لبنان والصومال واعمال العنف في الجزائر مما يؤدي الي اثار خطيرة على نفسية الاطفال

سابعا : اطفال المخيمات

وخير مثال على ذلك اطفال فلسطين الذين يعيشون في ظظروف صعبة ادت الي حرمانهم من طفولتهم مبكرا


مميزات الكتاب

1- نجح الباحث كثيرا في انتقاء فكرة البحث

2- قد يمهد هذا الكتاب الي سلسلة متقدمة من الابحاث في عالم الطفولة وخاصة الامني منها

3- خلو الكتاب من الاخطاء اللغوية والمطبعية

4- وفرة المعلومات وتنوعها

5- استخدام لغة الارقام من خلال دراسات حديثة وموثوقة ومنها الدراسات التي اجريت في مراكز بحث منظمة الطفولة ( اليونسيف )

6- حرص الباحث على التأصيل الاسلامي وابراز دور الاسلام في رعاية الطفولة

7- مقدمة الكتاب كانت جيدة وقد اعطت ملخصا متميزا عن الكتاب



سلبيات الكتاب


1- توسع الباحث بشكل كبير في مشكلة الدراسات فنجده يناقش مشكلات عدة متشعبة ادت الي احداث صعوبة لديه في الربط بينها كما هو حاصل بين التنشئة الاجتماعية والتعليم او الامن الغذائي


2- اعتماد الباحث على نتائج دراسات منظمة الطفولة (اليونسيف) فقط دون غيرها وابتعاده عن الدراسات التي اجريت في الوطن العربي والسؤال هل يعكس ذلك عدم ثقة من المؤلف بالابحاث والدراسات العربية او انه ليس هناك اصلا ابحاث عربية في مجال الطفولة

3- في التعريف بمصطلحات البحث هناك عدة نقاط مهمة وهي :

أ- تعرض الباحث فقط لمفهوم الطفولة واهمل ولم يتعرض لمفاهيم الاخرى وتعريفها مثل مفهوم الامن بكل انواعه ...
ب- جانب الباحث الصواب عندما عرف مفهوم الطفولة على انه اشارة الي كل من الولد والبنت حتى سن البلوغ والمعروف في علم النفس والطب النفسي ان اقل من 18 سنة يعتبر طفلا كما انه في حالة بلوغ البنت عن السن العاشرة هل تعتبر خارج مفهوم الطفولة وفقا لمفهوم الكاتب

4- نجح الباحث كثيرا في عرض نتائج دراسات مراكز ابحاث من منظمة الطفولة اليونسيف وبشكل مرتب وعرضها بجداول متميزة الا انه لم يفسرها بشكل الذي يخدم اهداف بحثه

5- عرض الباحث في الفصل السادس عدد من المشكلات ومنها اطفال الشوارع , دخول المراة ميدان العمل , اطفال الحروب ... وعرض كثيرا من الاثار السلبية لها الا انه لم يدعمها بدراسات وابحاث تجعل الباحث على قناعة بها

6- خلو المراجع من قائمة بالمراجع الانجليزية عدا مرجع اساسي اعتمد عليه الباحث في اغلب اجزاء بحثه وهو الكتاب السنوي للطفولة الصادر من الامم المتحدة

احمد الحميضي
اخصائي نفسي ( علم النفس )
مستشفى الملك خالد الجامعي

المصدر: نفساني

تكملة

الرائ النهائي في الكتاب

مما لاشك فيه ان الكاتب نجح كثيرا في ابراز موضوع من المواضيع الهامة في العصر الحالي وهو موضوع امن الطفل النفسي والاجتماعي والصحي وبالتالي قدم للمكتبة العربية عامة والامنية خاصة كتابا رائعا رغم كل السلبيات الموجودة فيه والتي يمكن للكاتب ان يتجاوزها اذا ما اعاد صيغة كتابه من جديد من الف الي الياء باتباع النصائح التالية

1- اذا كانت مشكلات البحث التي يسعى الباحث الي نقاشها في هذا الباحث حوالي السبعة مشكلات فمن الصعب حقيقة ضغطها ومناقشتها في كتاب صغير لايتعدى 90 صفحة من القطع المتوسط فضلا عن الربط بينها وهذا ما حصل فعلا وواجهه الباحث الذي لم يتمكن من الربط بين اجزاء مشاكل دراسته ومن هنا من الافضل للباحث انقاص عدد المشكلات التي يناقشها او اثبات على هذا العد من المشكلات مع زيادة التسع في الربط والتفسير والاعتماد على الدراسات المختلفة في تحقيق ذلك


2- التعرض لنتائج الدراسات السابقة مفيد جدا وهذا مالم يحصل هنا فلم يعرض الباحث اي دراسة تناولت موضوع امن الطفل

3- لم يعتمد الباحث في بحثه على دراسات توضح اهمية ودور التنشئة الاجتماعية ومن هنا من المهم ان يتصدى لذلك مستقبلا

4- الاهتمام بالدراسات الغربية في موضوع امن الطفل اغفل عنه الباحث وكان من الافضل ان يشير اليه من باب ان يعرف القارئ ويقارن ما وصلنا اليه وما وصلوا اليه في مجال امن الطفل وكذلك امكانية الاستفادة من استراتيجاتهم الامنية في عالم الطفولة اذا ما جاءت وتوجه الاسلام الخالد


5- من المهم ان يهتم الباحث بتفسير النسب في ضوء الدراسات وان يحقق الربط بين اجزاء البحث كي يسهل على القارئ الفهم السريع

الله يعطيك العافيه بصراحه تلخيص رائع ونقد هادف
شكرا لك