|
|
||||||||||
ملتقى الحوارات الهادفة والنقاش حوارات تهم جميع افراد الاسره والمجتمع للقضايا والموضوعات الإجتماعية والنفسية |
|
أدوات الموضوع |
04-11-2018, 03:52 PM | #1 | |||
عضو نشط
|
تخلف الامه والمرض النفسي والإبداع (ثنائي القطب ، الاكتئاب )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من خلال تجربة شخص تقلب بين المزاج المعتدل والهوس والمكتئب ،، لاحظت أن المزاج المعتدل يعمل في مساحة معينة في افكار تتفق فيها انت والغير وتبدو واقعيه فتمارسها وتنجح فيها نجاح متوسط لا تستطيع ان تخرج منه إلى ابعد من ذلك ، أما الهوس والاكتئاب فكلاهما خروج مباشر عن الواقع ، وأزعم في ما أرى أن كبار الشعراء والفلاسفة والمفكرين عبر التاريخ كانو مابين الهوس والاكتئاب وقد قرأت في كتاب بعنوان جنون من الطراز الرفيع يتناول مساءلة الاكتئاب والهوس وكيف انها سمات تتميز بها الشخصيات الفذة والمنفردة في التاريخ ، ما أريد القول يا أحبتي أن الهوس والذي يتميز به مرضى ثنائي القطب يسبب ابداع أعمى خارج عن المألوف لا يحسب حسابًا للشرع والمبدأ في معظم أحيانه وقد يثير اعجاب ودهشة الكثيرين من الناس العاديين والذين لا يرون بعين الواقع اضرار الهوس على صاحبه وعلى من حوله ، بينما المجموعة الثانيه التي ابدعت وهي والتي تغلب على من عانوا الاكتئاب هي تخرج عن إطار الواقع ولكنها تحافظ على اتزانها لأنها لم تصب بالهوس بل بقيت متمسكة بتوازنها ولكنها تغلغت في عمق المشكلات لتحلها فقاست التجربة المرة وأستخلصت منها ثمار الحكمة والحلول ونتج عن ذلك الإبداع الذي كان ثمرة للمعاناة ، أما صاحب الهوس فأنه يبدع من دون معاناة وأبداعه يكون متضارب مع القيم والضوابط احيانًا، ولكن عندما يصاب صاحب الهوس بنوبة الاكتئاب والتي تتميز في مريض ثنائي القذب فأن النوبة الثانية التي تأتيه بعدها وهي الاكتئاب تكون نتاج شعور بالندم والخطيئة وهي ليست مجرد تقلبات مزاجية تحصل في المخ كما يسردها الاطباء وانما لها مثيرات وأسباب من الواقع ،، لهذا ما استخلصته من تجربة وتعلمته أن الانسان الذي يريد أن يبدع بحق عليه أن يمر بنوبة الإكتئاب ويقاسي من أجل ان يحقق هدفه وان يحذر كل الحذر من ان يصيبه الهوس ، لقد أصاب الهوس شخصيات بارزة في التاريخ ابدعت ولكن أبداعها لم يصلح مشكلات الحياة بقدر مازادها تعقيداً ، والذي نعانيه نحن كأمه في سبب تخلفنا وتراجعنا اننا عندما نقبل على محاولة الابداع والاطلاق الحضاري تواجهنا نوبة الهوس فيتراجع العقلاء منا خشية على انفسهم من الكبر والغرور والإسراف ويتراجعون عن المسائلة كليًا لأنهم لا يستطيعون ان يتحملوا الاكتئاب الذي يتطلب ذلك الجهد المبذول بينما ينطلق البعض الاخر في الهوس وينتهي به الامر بأن يحاكي النموذج الغربي تجده مثقفًا قارئًا نهمًا كاتبًا غزيرًا شجاعًا وغير ذلك ولكنه في النهاية يحاكي النموذج الغربي الذي يتميز بالشخصية المهووسه مجرد التأمل في مصطلحاتهم وثقافاتهم واسلوب معيشيتهم تدرك بمعنى الكلمة ان هذه الحضارة الغربية تعاني من الهوس وهذا سبب ابداعهم ولكنه ابداع لا يأخذ القيم والضوابط في الاعتبار فيؤدي إلى ظاهرة نجاح في مجال معين وعلى حساب الغالي والنفيس ( الدين والأخلاق ) لهذا نحن نعاني منذ قرون عدم القدرة على الابداع بسبب عدم قدرتنا على الصبر على نوبة الاكتئاب او لخشيتنا من أن يصيبنا الهوس فماهو الحل ومارأيكم في هذا الكلام ؟ تخلف العالم الإسلامي المرض النفسي الابداع ثنائي القطب الاكتئاب المصدر: نفساني
|
|||
التعديل الأخير تم بواسطة العولقي ; 04-11-2018 الساعة 03:56 PM
|
15-09-2019, 11:32 PM | #3 |
عضو جديد
|
كلامك جميل وفيما أعتقد بأن الاكتئاب هو حبس المكنونات في النفس وعدم خروجها يقيدها العادات والتقاليد وماتربى عليه الشخص من قيم ومبادئ ولو خرج عنها لنفوه المجتمع وأصبح شاذا ..
نحن في مجتمعات تحب الاتفاق على مبادئ وعدم الخروج عنها وإذا تم الخروج عن هذا المبادئ يتم وصمه بالعار والخروج عن الجادة .. الله اعلم أن التربية المقيدة وعدم معرفة هوايات الأشخاص ومواهبهم وكبت المجتمعات تسببت في عدم خروج مفكرين أو علماء وتجدهم قلّة لدينا وهؤلاء العلماء والمفكرين تجدهم خرجوا عن المألوف ولم يكونوا نسخ مكررة ..! |
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|