|
|
||||||||||
الملتقى العام لكل القضايا المتفرقة وسائر الموضوعات التي لا تندرج تحت أي من التصنيفات الموجودة |
|
أدوات الموضوع |
22-03-2005, 02:13 PM | #1 | |||
V I P
|
طمع العاشق
طمع العاشق
لم اكن قد رايتها منذ أيام فهفت نفسي إليها بشدة .. وفي هذه الأحوال ظللت أستعيدها في رأسي صوتا وصورة ورائحة وملمسا وطعما .. مجرد خيال معذب لا يرقى إلى الوجود المادي لكن في هذه الليلة الأمر مختلف .. لقد قفزت من رأسي لتصبح إلى جواري تحول الخيال إلى حقيقة .. تجسد التمني في الواقع .. يا الهي كم أشكرك لعلمك بحالي واستجابتك لأشواقي ولإطفاء نار الوجد المنبعثة من كياني فبعثت الروح إلى الأفكار فاستحالت بقدرتك إلى كيان مادي متكامل موجود حقا في المكان . أن الله يحب الصابرين .. والله يحب أيضا من تعمر قلوبهم بالحب .. فالذي يحب إنسانا هو في الحقيقة يحب الدنيا كلها ومِن حُب الدنيا ينتقل إلى حب الآخرة .. ثم يعلو ويعلو ليصل إلى حب الله .. ومن يحب يريد أن يتواصل فيجتهد الإنسان ليصل إلى الله ويشعر بقربه .. فيحن الله على العبد العاشق ويشفق بحاله فيبين لمحات منه فيهتف الإنسان سبحان الله .. يا نور الله .. يا جمال الله .. يتبدل الله في الرحمة والعطاء وتسكين الألم والهداية والتوفيق .. وتدمن حب الله فتتلذذ بصلاة ومناجاة وتسبيح . ومن حب الله إلى حب رسوله الذي قاد خطواتك في الطريق إلى الله .. الذي دلك على الطريق الذي أعطاك المفاتيح ، ومن حبهما معا ( الله ورسوله ) تحب أمك وأباك .. يتداخلان في صميمك .. ولا تدرك عمق حبهما ألا حين تفقدهما .. حينئذ تعلم انك لم تكن تحبهما احتياجا ولم تكن تحب حبهما لك ولكن تحبهما لأنهما يجسدان رحمة الله على الأرض وأنت لا تدرك كم تحب أبناءك ألا حينما يذهب عندك أمك وأبيك .. في هذه الحالة ينتابك اعجب شعور أي تشعر بان ابنتك هي أمك وان ابنك هو أبوك .. في البداية أنت تحتويهما وقرب النهاية هم يحتويانك . ولا يخفف من وطأة النهاية ألا تلهفك على لقاء الله وأنت في صورة أخرى تتيح لك الاقتراب .. انه الشوق الأكبر لمصدر الرحمة والجمال ورغم انك كنت من الآثمين إلا انك تظل تطمع في القرب وذلك من باب الطمع في الرحمة ومن فرط ثقتك بالغفران إذ تشعر انه يكفي أن يكون قلبك عامرا بالحب .. ومن يعمر قلبه بالحب فهو مؤهل للقاء وما من شئ يمحو الآثام ويطهر الأبدان إلا الحب .. وهذا حق .. اذ أن الأصل في الحياة هو الحب .. حب رجل لامرأة وحب امرأة لرجل .. وهكذا وجدتني احبك أيتها المرأة الرائعة وهكذا وجدت نفسي رائعا إذ حظيت بحبك .. وإذا حياتي تكتسب اجل المعاني بوجودك .. ولذا اشتاق بألم إليك .. وإذا الله ينعم على بشعور جديد وهو أنى أراك بجواري .. نعمة من الله ومنحة منه ورحمة بي ودعوت الله ألا يحرمني من هذا الشعور . إذ في هذه الأحوال لا تكونين فقط بجواري وإنما تشاركيني في كل شئ .. وأنا احب مشاركتك لي لأنني أجد معنى فيما تفكرين وتقترحين وفيما تشعرين .. أجد متعة عقلية ومتعة نفسية في تلك الشراكة .. استند لرأيك .. وارتكز على توقعاتك واثق بحدسك .. وما اصدق حدسك كأنك تنطقين عن وحي . مشاعر إنسانية د. عادل صادق 23/03/2002م المصدر: نفساني
|
|||
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|